عائلة المصور الاسباني الذي قتل في بغداد خلال الحرب تتهم واشنطن بالكذب

مدريد - وصفت عائلة المصور الاسباني الذي قتل في نيسان/ابريل في بغداد بقذيفة من دبابة اميركية، اليوم الاربعاء، نتيجة التحقيق الاميركي الذي خلص الى ان الدبابة اطلقت النار "دفاعا عن النفس"، بانها "كاذبة"، فيما لم تعلق الحكومة الاسبانية على الموضوع.
وقال خافيير كوزو، شقيق خوسيه كوزو (37 عاما)، المصور في تلفزيون تيليسينو الاسباني الخاص الذي قتل في 8 نيسان/ابريل عندما اطلقت دبابة اميركية النار على فندق فلسطين في بغداد حيث كان يقيم الصحافيون الاجانب، ان نتيجة التحقيق الذي اجرته السلطات الاميركية "كاذبة".&واضاف انه محاولة للتغطية على "جريمة حرب".
وقال خافيير كوزو في حديث الى وكالة انباء اسبانية "سنواصل التظاهر امام مقر الحزب الشعبي (الحاكم في اسبانيا) وامام سفارة الولايات المتحدة، وسنستمر في اجراءاتنا امام المحاكم".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الاسبانية من جهته ان ليس لديه اي تعليق رسمي "في الوقت الحاضر"، موضحا ان وزيرة الخارجية الاسبانية انا بلاسيو نقلت نتيجة التحقيق الى عائلة خوسيه كوزو.
وكانت عائلة المصور الاسباني تقدمت بشكوى ضد رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه ماريا اثنار الذي دعم من دون تحفظ الحرب في العراق، وضد ثلاثة جنود اميركيين يشتبه بتورطهم في عملية اطلاق النار.&ولم يصدر اي موقف بعد عن تلفزيون تيليسينو. وقال متحدث باسم المحطة "لا تعليق" حتى الآن.
واوضح مسؤول اميركي ان التحقيق خلص الى ان الجنود الاميركيين تصرفوا مع احترام قواعد اطلاق النار المعمول بها. فقد اطلق طاقم الدبابة النار على فندق فلسطين بعدما لاحظت القوات الاميركية وجود شخص يعمل على تصحيح الاهداف النارية العراقية انطلاقا من المبنى.
وقد قتل كذلك في الحادث مصور اوكراني من وكالة رويترز.&وتسبب موت خوسيه كوزو بحركات احتجاجية في اسبانيا حيث كان الرأي العام معارضا بغالبيته للحرب على العراق.