أخبار

رد على بيان "جبهة العمل" في الاردن حول "المجلس الانتقالي في العراق فتاوي "التحريم" في الشأن العراقي لحزب "جبهة العمل الاسلامي" الاردني..

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اسعد راشد
&
&
البيان الذي اصدره "حزب" جبهة العمل الاسلامي بشأن مجلس الحكم الانتقالي في العراق تضمن (فتوى) يحرم على اساسها المشاركة في المجلس معتبرا الدخول فيه بمثابة "الموالاة لاعداء الاسلام"! هذا البيان لا يختلف في محتواه عن بيانات "الاعراب"& وجامعتهم العربية التي كشفت للعراقيين عمق "الولاء" الذي يكنه القوم لصدام العار المنهزم وتمادي اكثر الانظمة ومعهم اغلب الجماعات "الاخوانجية" والسلفية والـ "القاعدية" في موقفهم الحاقد تجاه الشعب العراقي الذي استطاع بعد 35 سنة من حكم البعث الدموي الذي نثر في العراق الخراب والمقابر الجماعية من استعادة حريته وكرامته التي داستها الاقدام النجسة لعشيرة صدام وزمرته الفاشية .. ما يسمى "الاسلاميون" في الاردن ومعهم قوى الاحزاب القومية المريضة وقفوا طوال تلك الفترة السوداء من تاريخ العراق مع نظام الاجرام وقبضوا الملايين من اموال شعب الرافدين ظلما لتلميع صورة "هبل" بغداد بل تدافعوا على قصوره بحثا عن "رغيف" يسلبوه من افواه الجياع والمحرومين وقد اغدق عليهم الطاغية ماكانوا يحلمون به من خيرات العراق التي لم يكن ليصل "عشر معشارها" الى ابناءه كثمن لمواقف رخيصة تدعم سلطة "الاستبداد" والدكتاتورية والغدر وهي ظاهرة صارت في ذلك العهد السافل "متداولة" يتقاسمها "القوميون" بالمساواة مع "اشقاءهم" الاخوانيون والسلفيون لشد أزر "بطل" القادسية العوجاء وصاحب "حسوم" المعارك المخزية التي خرج من رحمها "التعساء" ليستمروا تكبيد "الاعراب" هزيمة اثر هزيمة تحولها الاَلة الاعلامية القبيحة التي شيدت بأموال"السحت" الى انتصارات وهمية يصدقها البلهى ويطبل لها "المرتزقة" والمتزلفون المنتشرون على امتداد الخط من المحيط الى الخليج ..
واليوم ينبري مجددا "الحزب" الاردني ليصف "مجلس الحكم" العراقي الذي اختارته القوى السياسية العراقية بجميع اطيافها وتمثلت فيه وفرضته على قوى "التحالف" بانه ((يزرع الشقاق واختلاف بين الشعب العراقي وسيستخدم ليكون قفازا بيد الامريكي الكافر وبطانة بيد الاجنبي الكافر)) !.. لله درّكم يااخوانيون اردنيون من هذا الاستنتاج الفظيع وهذا الاكتشاف الباهر وكأنكم نسيتم ان "البطانة" قائمة في بلدكم منذ زمن بعيد وان وجدت فهي في الاردن قبل غيرها وكنتم ومازلتم بكل "كيانكم" السياسي "بطانة" لدولة "اسرائيل" قبل اتهام غيركم فكان حري بكم كجبهة عمل اسلامي ان توجهوا بفتاويكم الى رؤسائكم الذين اصبحوا بين ليلة وضحاها "حكاما شرعيين" عبر الوراثة او عبر الانقلابات العسكرية ما انزل الله بها من سلطان واعطيتم ظهوركم لجماهيركم ولم تنبسوا ببنت شفة او تقولوا "لاناسكم" من الذي ولّى "الاخلاف" على "الاسلاف" اهم "شرعيون" ام "منتخبون" ؟! ام تريدوا القول بأن سفارة "الكيان" الاسرائيلي في بغداد وليس في عمّان وان بطانتها عراقيون وليسوا اردنيون عرفوا في عهد "المرحوم" بـ "عرابوا" الاجنبي الكافر وكانوا بطانة لسياسة ذلك (الامريكي الكافر) وحليفا للاسرائيلي المقيم بجوار منازلكم !.. ولان المجلس لايتناسب مع حسكم الطائفي ونزعاتكم القومجية والسلفجية ولم يقم على حكم "فردي" اَحادي" دكتاتوري بلون واحد اتهمتموه بانه "يزرع الشقاق والاختلاف" ولم تدينوا بيانكم الذي ينضح من اناءه كل الشقاق والاختلاف ..
بيانكم هذا لا يساوي "عفطة عنز" فانتم تخالسون "الاعداء" و(الكفار) بفتاويكم .. مواقفكم لاتوهي الا الصم الصلاب في اقوامكم "اعاليل بأضاليل" ـ كما يقول الامام علي ابن ابيطالب ـ عراقيون منها في سئم لا يرجون منكم الخير ولا يتوقون الا الخلاص من فتنكم وتدخلاتكم في شئونهم وامورهم .. من انتم حتى تحرموا الدخول او التعامل مع مجلس اختاره العراقيون لانفسهم عبر احزابهم وقواهم السياسية الشعبية فللعراق علماءه ومجتهديه لا يرون بمثل ما تراه اعينكم "العوراء" ولا يفتون بما ليس فيه مصلحة لمواطنيهم وابناءهم .. ومن يقرأ فتناويكم "الكسيحة" اليتيمة يظنها قد نزلت من سماوات العلى!لامن "احزاب" راخية تناخي "بطانة" السوء فهي على العراقيين "أشداء" ومع المجرمين من امثال صدام الظلام "رحماء" وكأنكم لم تقرؤا الحديث الشريف "الملك يبقى مع العدل ولا يبقى مع الظلم" .. فتاويكم لم تخرج من "قيعانها" عندما كان المجرم الفار و"جرذ" البعث يعمل في العراقيين التقتيل يثرم اجسادهم على ضفافي الدجلة لتكون "طعما" لاسماكها كنتم كالاخرس المهووس باالجلاد في اجرامه .. وعندما ولى هاربا وترك بغداد ليندحر "البعثيون"و"فدائيوه" وكل عرب "الارتزاق" على اسوارها لطمتم الصدور "وابغداداه" لا كأنّ بغداد سلمها "طواعية"كا الكلب المذعور الى الامريكان "المحررين" دون ان يحرك جنده او يدفع بابنيه "الافعوين" عدي وقصي الذين لقيا مصيرهما المشئوم قتلا ـ غير مؤسوف عليهما ـ وهما مختبئين في جحورهما بعد ام وشي بهما بني جلدتهما وعشيرتهما الاقرب اليهما ثقة والاكثر انتفاعا فيهما!.. ان فتاويكم هذه لنتنة تنبعث منها رائحة الطائفية والعنصرية لا تريد للعراق الخير فهي اقرب الى قلوب اعداءه من أصدقاءه واحباءه تحريضية من اجل اعادة الاوضاع الى سابق عهدها وهي تدخّل سافر في شئونه من قبل "جماعة" ليست لها علاقة بأرض الرافدين ولا تربطها بها الا أواصر الحقد والمصلحة الفئوية المقيتة .. فأنتم "من" نهبتم خيرات العراق وسلبتم أمواله وشطفتم عبر "الطاغية" نفطه وانتفختم ونفختم به البطون واليوم تزايدون على أهله في الوطنية والاسلامية وتدعون "فلول" الغدر والعدوان للانقضاض على ما تبقّى من الحياة بعد ان حول البعثيون الصداميون الانذال العراق الى دماروخراب لقد انتهى العصر "الذهبي" بالنسبة للطائفيين والقوميين وكل اكلة "السحت" والمال الحرام وجاء الدور للشرفاء ومحبي الانسانية ليبنوا وطنا يزخر بالحرية والامان تحترم في ظله انسانية "الانسان" التي سحقها المجرمون البعثيون ولا يستعبده الطغاة والفاشيون .. نعم نريد عراقا تعدديا ديمقراطيا يضم بين جنباته كل الاقوام والطوائف وعراقا خاليا من شرور الطغيان ولا يخضع لحكم العشيرة الواحدة الباغية ولا لسلطة الاقلية التي استحوذت دون غيرها على خيراته ومقدراته وساقته الى عهد أسوء من عصور الوسطى نكلت بابناءه وحرمتهم من التمتع بحق الحياة وحتى الهواء..
العراقيون لا يتوقعون من حزب "جبهة العمل " أكثر من هذه الفتاوي بحق مجلسهم الذي ارتضوا به وبتشكيلته المتنوعة ولا يتوقعون منه بيانا يندد فيه بجرائم صدام وبما اقترفه بحق الاكراد والشيعة وبالمقابر الجماعية التي نثرها على العراق نثرا لا مثيل لها والاسباب للعراقيين واضحة ولكن "من" لللاعراب الذين استهوتهم وتستهويهم بيانات "التكفير" والتحريض على الكراهية والطائفية والقتل وتزين لهم تلك الفتاوي "الفتاكة" التي تخفي بين جنباتها نوايا غير حسنة ودوافع بغيضة ؟! كان الاولى بالحزب "الاخونجي" قبل ان "يتعضّل" بهذه الفتاوي ان يتقدم بالاعتذار الى الشعب العراقي على ما حصل له على ايدي الطغمة الحاكمة التكريتية والزمرة التي حكمت العراق عبر "بوابة" الطائفية وتحت راية "الفكر القومي" العربي الذي حول الهزائم طوال تاريخه العقيم الى انتصارات صفق لها الواهمون والالتف حولها الانتهازيون والمصلحيون والطائفيون .. لا أن يلتجأ الى بيانات وفتاوي "تقليدية " وهي ليست دينية بقدر ماهي سياسية فئوية عفى عليها الزمن لا تداوي الجراح بقدر ما تبعث على الكراهية وتهين مشاعر واحاسيس أهل العراق ..

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف