توقيع اتفاق بين محامي عائلات الضحايا وطرابلسليبيا تؤكد الاتفاق بشأن لوكربي وتتهم باريس بعرقلته
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن- اكد السفير الليبي في لندن محمد الزوي اليوم الخميس التوصل الى اتفاق تعوض بموجبه بلاده عائلات ضحايا طائرة البانام التي انفجرت فوق لوكربي في اسكتلندا، متهما فرنسا بعرقلة الاتفاق عبر التهديد بالحؤول دون رفع العقوبات عن ليبيا في الامم المتحدة. وقال السفير ان وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان اتصل امس (الاربعاء) بنظيره الليبي عبد الرحمن شلقم و"هدد بان فرنسا ستعرقل رفع العقوبات عن ليبيا اذا لم تحصل على تعويضات في قضية طائرة اوتا" التي انفجرت اثناء قيامها برحلة بين برازافيل وباريس فوق صحراء تينيري في النيجر في 19 ايلول/سبتمبر 1989.
واسفر الانفجار عن مقتل 170 شخصا من 17 جنسية مختلفة. فيما توصل التحقيق القضائي في فرنسا في اذار/مارس 1999 الى ادانة غيابية لستة اعضاء ذكر انهم عناصر في اجهزة الاستخبارات الليبية. وادى انفجار البوينغ التابعة لشركة بانام فوق لوكربي الى مقتل 270 شخصا& في 21 كانون الثاني/يناير 1988.
واعلن محامو عائلات ضحايا لوكربي انه تم التوقيع على اتفاق مساء الاربعاء في لندن بين لجان العائلات ووفد ليبي، ترافق مع فتح حساب يسمح بايداع مبالغ فيه للتعويض بقيمة 7،2 مليار دولار. وقال احد المحامين مارك زيد ان ليبيا ستبعث في الايام المقبلة الى مجلس الامن رسالة تقر بمسؤوليتها في اعتداء البوينغ.
وقال السفير الليبي "توصلنا الى اتفاق ينص في جدوله الزمني على ان يودع مال التعويضات غدا (الجمعة)، وترفع العقوبات الاثنين او الثلاثاء". واضاف "الا ان التهديد الفرنسي سيعرقل عملية دفع المال للولايات المتحدة الاميركية". وتابع الزوي "لا يمكن لفرنسا ان تتقدم بطلبات من ليبيا لان طرابلس دفعت 35 مليون دولار لاسر ضحايا طائرة اوتا عام 1999"، مشيرا الى ان مندوب فرنسا في مجلس الامن قال امام المجلس ان بلاده سوت الموضوع بينها وبين ليبيا، وان "القضية اغلقت".
وقد دفعت ليبيا في تموز/يوليو 1999 لفرنسا تعويضات لاسر ضحايا طائرة اوتا بقيمة 4،30 مليون يورو، وهو المبلغ الذي حددته محكمة في باريس. واشار السفير الليبي الى استمرار المفاوضات بين الولايات المتحدة وفرنسا. واضاف ان ليبيا لا ترفض "تسوية ودية مع فرنسا، ولكن بعيدا عن التهديد بعدم رفع العقوبات".
واعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية هيرفي لادسو الاربعاء ان "هناك اتصالات جارية" بشأن دفع تعويضات لاسر ضحايا اعتداء طائرة اوتا المنسوب الى ليبيا. وضم الوفد الليبي الذي تولى المفاوضات في لندن السفير الزوي والسفير الليبي في ايطاليا عبد العاطي العبيدي والمسؤول في الاستخبارات الليبية موسى كوسى.
واكد المحامي الجزائري سعد جبار الذي شارك في المفاوضات التي ادت الى الاتفاق ان المسؤولية التي تعترف بها ليبيا هي "مسؤولية مدنية فقط تنحصر في التعويض" على اسر الضحايا، مشيرا الى ان الاعتراف "ليس اعترافا بمسؤولية جنائية، بل مدنية. وهذا امر سار في القانون الدولي".
وقال "لا يمكن استعمال الاعتراف بالمسؤولية المدنية في المستقبل كدليل يمكن الاستناد اليه لملاحقة الحكومة الليبية". وتم تعليق العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة على ليبيا دون الغائها بعدما قامت طرابلس بتسليم المتهمين في القضية الى محكمة اسكتلندية في هولندا في 1999. وصدر حكم على احد الليبيين بالسجن مدى الحياة في كانون الثاني/يناير 2001، فيما تمت تبرئة الثاني.
*ليبيا اعترفت بضمانات عدم ملاحقتها قانونيا&
لوكربي: توقيع اتفاق بين
محامي عائلات الضحايا وطرابلس
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف