أخبار

الأكراديستعدون لتوديع البشمركة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيد باركر: بدأ عهد البشمركة، المقاتلون الاكراد الذين انتفضوا مرات عدة ضد صدام حسين باسم القومية الكردية، بالافول، اذ ان القيمين على هذه الميليشيا يستعدون لتفكيكها لضمها إلى الجيش العراقي الجديد وحرس الحدود والدفاع المدني في العراق.
&ويتقدم المقاتل الكردي الكهل بلباسه المرقط الاخضر وحزامه الاسود العريض باتجاه عسكريين يقفان متأهبين ويؤديان له التحية.
&ويقول الشيخ مصطفى جعفر (53 عاما) القائد العسكري المساعد في محافظة السليمانية الذي يعمل بامرته 35 الف رجل، اي حوالى نصف عدد البشمركة، "في عهد صدام، كانت لدينا مهمة واليوم لدينا مهمة اخرى".
&ويشارك مصطفى جعفر في هذه المرحلة الانتقالية التاريخية. فقد بدأ الاكراد بتفكيك وحدات البشمركة، وهي كلمة تعني باللغة الكردية "من يواجه الموت"، بهدف دمج عناصرها في الجيش العراقي الجديد وحرس الحدود وقوات الدفاع المدني.
&ويبدو هذا القرار دليلا مشجعا في وقت يسود القلق من ان يكون الاكراد، كبقية العراقيين، وضعوا جانبا سلاحهم لاستخدامه في حال اندلاع حرب اهلية.
&ويقول جعفر الجالس في غرفة غطيت جدرانها بصور تمثل مجموعات من المقاتلين تعرف عليهم عبر السنين منذ ان حمل السلاح في 1969 لمقاتلة حزب البعث، "حققنا اهدافنا بدماء شهدائنا، ونحن فخورون بذلك".
&وتبدأ الآلية الرسمية لحل الميليشيا الكردية الاسبوع المقبل، مع نشر 400 من حرس الحدود مكان البشمركة على الحدود الايرانية. ويتألف حرس الحدود من عناصر سابقين في البشمركة تم تدريبهم على ايدي القوات الاميركية.
&كما ارسل الاكراد اكثر من 200 رجل الى اول معسكر تدريب للجيش العراقي الجديد الذي يشرف عليه الجنود الاميركيون قرب الموصل في بداية آب/اغسطس.
&ويؤكد جعفر انه لا يخشى على الاكراد الذين سيقاتلون الى جانب جنود عرب في الجيش الجديد. ويقول "اننا نريد جيشا عراقيا يدافع عن مجمل البلاد".
&ويأتي هذا الحدث ضمن عملية تأهيل سياسية لدى الاكراد دفعتهتم، بعد التدخل الاميركي في العراق، الى التخلي عن العداء بين حزبي الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يشرف على السليمانية والحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يسيطر على اربيل.
&الا ان جعفر يعطي الانطباع بان الاكراد لا يزالون يتمسكون بمقاتليهم، في انتظار نجاح المشروع الاميركي لاعادة بناء البلاد وانتهاء الفوضى التي تلت سقوط نظام صدام حسين.
&ويقول ردا على سؤال عن المدة التي سيستغرقها تفكيك البشمركة "ستة اشهر، ست سنوات... لا نعلم".
&ويضيف "كلما تم الاسراع في ارساء الامن، كلما اسرعنا في حل القوات".
&ويعكس الضيق الذي يعبر عنه جعفر ازاء حل البشمركة المخاوف التي يشعر بها مقاتلوه والسكان الاكراد من عودة صدام حسين.
&ويقول هوشاري هوشيار هاما (25 عاما) الذي انضم الى البشمركة منذ سن الثالثة عشرة انه متفائل بالنسة الى مستقبل البلاد.
&وتعاني والدة الشاب من مشاكل تنفسية بسبب الهجوم بالغازات السامة الذي نفذته قوات صدام حسين على مدينة حلبجة الكردية في 1988.
&ويؤكد انه يريد ان يخدم في الجيش الوطني. "هذا ما كنا نريده منذ البداية. سيكون جيشا محترفا. وسنكون الى جانب اخوتنا العرب في خدمة كل العراق".
&ويقول صاحب محل للمجوهرات ناباز رازا (35 عاما) في محله في سوق مفتوحة، انه يريد هو ايضا ان ينسى الانقسامات بين الطوائف.
&ويضيف "من الافضل ان نعيش بسلام معا وان نكون معا في عراق موحد. كل العراقيين يريدون مستقبلا افضل. لم نعد نريد التقاتل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف