ديبلوماسيون اوروبيون يتهمون اسرائيل بتضخيم الخطر الايراني:الادارة الاميركية تخشى عملا عسكريا اسرائيليا ضد المفاعل النووي الايراني

لندن: يدور في اوساط الادارة الامريكية جدلا حول ما إذا كانت بعض المصادر الاستخباراتية قد اعتمدت على مصادر اسرائيلة في اعداد تقارير حول اخطار البرنامج النووي الايراني، تحذر من المبالغة في الخطر بشكل قد يؤدي الى مواجهة ايرانية اسرائيلية تسبب مشاكل كبيرة للمصالح الامريكية في المنطقة.
وفي الوقت نفسه قال ديبلومسيون اوروبيون في لندن ان اسرائيل تبالغ في الخطر معربين عن اعتقادهم بعدم وجود خطر إيراني حقيقي على اسرائيل. وقال مصدر ديبلوماسي غربي في تل ابيب إن هناك خلافا كبيرا داخل اجهزة الامن الخارجي والدفاع الاسرائيلية حول حجم وجدية الخطر النووي الايراني على الدولة اليهودية.
وقالت المصادر نفسها ان الضابط الاسرائيلي المنوط باعداد تقرير استخباراتي حول اخطار ايران، وهو برتبة صاغ ( ميجور) في خدمة استخبارت قوات الدفاع الاسرائيلية المعروفة ب آمان، استخلص في نهاية تقريره انه لايوجد خطر حقيقي.ويشاركه التقدير نفسه الجنرال يعقوب اديمور، رغم اعتقاد الاخير بأن البرنامج النووي الايراني متطور، لكنه لايعتقد ان هذه الاسلحة ستكون موجهة الى اسرائيل.
ويعتقد انه يجب دراسة البرنامج في أطار وضع ايران الجغرافي في وسط اسيا خاصة مع وجود اسلحة نووية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق وتقدير الجنرال اديمور ان ايران في حالة اعدادها للقنبلة النووية لن تغامر بالدخول في صراع من هذه النوع مع اسرائيل التي تمتلك صواريخ وقاذفات تمكنها من رد رادع على ايران بشكل مدمر.
ويري مصدر امريكي متخصص في الدراسات الاستراتيجية ان السبب الرئيس وراء محاولات اسرائيل منع ايران من الحصول على السلاح النووي ليس الخوف على امن الدولة اليهودية بقدر ماهو محاولة لتجنب تدخل مباشر من الغرب، بزعامة واشنطن من اجل نزع جميع الاسلحة النووية من منطقة الشرق الاوسط بما في ذلك اسرائيل، والتي قد تفقد اسلحتها النووية في هذه الحالة. ويخشى المسؤولون الامريكيويين من ضربة اجهاضية تقوم بها اسرائيل ضد المفاعل النوويى الايراني خلال العام المقبل، مثلما حدث مع الفاعل العراقي عام 1981.