أقر بهشاشة النظام السوداني ودعا للتعامل مع واقع السلام:طه يواصل محادثات حاسمة مع قرنقوسط أجواء متفائلة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ويقضي اتفاق الترتيبات الامنية بوجود جيشين منفصلين مع انشاء وحدات مدمجة تضم قوات حكومية وقوات من الجيش الشعبي لتحرير السودان خلال فترة انتقالية مدتها ستة سنوات، وفي نهاية الفترة سيكون من حق الجنوبيين اجراء استفتاء شعبي على الانفصال، لتقرير "حق المصير"، وما إذا كانوا يرغبون في الاستمرار ضمن دولة واحدة، أو يختاروا انفصال الجنوب.
وأوضح طه الذي كان يتحدث أمام البرلمان السوداني في لقاء بث مقاطع منه التلفزيون السوداني الحكومي، أن حكومة الخرطوم حريصة على أن تتوصل المفاوضات الحالية الى اتفاق يضع نهاية الحرب، ويحقق العدالة بين أطراف السودان المختلفة، مؤكداً أن طريق السلام هو الوحيد لحل القضايا التي كانت وراء الحرب، ووراء عدم الاستقرار، وتعثر عمليات التنمية في البلاد.
واعترف طه بأن البنية السياسية في نظام الحكم السوداني هشة وغير قادرة على تلبية تحديات ترسيخ السلام، لهذا دعا النواب، ومعظمهم من مناصري حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم الى الدخول في مناقشات تتعلق بترتيب الأوضاع الداخلية، تأهباً لمرحلة السلام، وأكد أن الواقع الجديد الذي سيفرضه السلام، لن يكون بأي حال مماثلا لما مضى من حقب مر بها السودان من قبل.
وتعقد المحادثات في بلدة نيفاشا الواقعة على بعد 90 كيلومترا شمال غرب العاصمة الكينية نيروبي، والمفاوضات مستمرة على مستوى اللجان والخبراء منذ الاسبوع الماضي، وتوجه طه إلى مكان انعقاد المحادثات بينما وصل جارنج الى نيفاشا اليوم الجمعة حيث التقى مع طه للمرة الاولى لإجراء محادثات استمرت ثلاثة اسابيع قبل ان تفضي إلى توقيع اتفاق الترتيبات الامنية.
وأفاد مصدر دبلوماسي سوداني أن هذه الجولة من المفاوضات ستبحث عدداً من القضايا القضايا الخلافية الباقية وهي اقتسام السلطة والثروة ووضع الخرطوم والمناطق الثلاث، التي يطالب بها الجانبان وهي أبيي وجبال النوبة وجنوب النيل الازرق.
وتوقع المصدر ذاته أن تحسم هذه الجولة من المباحثات بين طه وجارنج هذه القضايا خلال جولتهما الحالية، وأن تسفر عن توقيع اتفاق سلام شامل ونهائي رغم العقبات التي يواجهها المفاوضون حاليا حول قضايا المناطق الثلاث المشار إليها.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف