مدن الجنس في المغربأحياء لبيع المتعة الجنسية السريعةوأجساد شابة مقابل ثلاثة دولارات
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الحاجب &مكناس أو فرساي المغرب عهد الحماية الفرنسية فقدت الكثير من بهائها وسحرها وسكانها يعيشون أمجاد ماضية لمدينة تعرف نسبة ارتفاع لكل أنواع الجرائم.
في المدينة محطتان لسيارات الأجرة المشتركة من النوع الكبير التي تقل الركاب إلى مدينة الحاجب. المسافة لا تتعدى 35 كيلو مترا، يقطعها السائقون في حوالي نصف ساعة ولا تتطلب من الزبون إلا دولارا تقريبا.
الركاب في هذه السيارة خلال الجمعة الأخيرة قبل دخول شهر رمضان رجال، لا يتجاوز معدل سنهم الخمسين.
بين المدينتين تمتد حقول خضراء لأنواع مختلفة من المحاصيل الزراعية في مقدمتها الحمضيات. تقع مدينة الحاجب على مرتفع، تبدو في أول لقاء مع داخلها، شامخة جميلة، منازل عصرية مصممة على الطريقة الأوروبية قادرة على مقاومة تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة شتاء، هذا الانطباع الأولي عن المدينة يتلاشى مع نزول الركاب من سيارة الأجرة، حيث يطوق الباعة المتجولون وباعة السجائر المحطة. كما يتصيد بعض الأطفال الوافدين الجدد طمعا في درهم أو أكثر.
واقع حال هذه المدينة لا يختلف كثيرا في بؤسه عن واقع حال عدد من المدن المغربية المنسية في الأطلس وسواه.
حي المومسات
لا يأبه سكان مدينة الحاجب للزوار من الرجال، وعكس بعض المدن الساحلية فإن عروض اللقاءات الجنسية لا تتم بفي لمحطة، بل على الزائر أن يسأل لمعرفة الحي المخصص لهذا الغرض.
ليس من السهل بلوغ هذا الحي، غير أن وجود تجمعات صغيرة من الشباب وعدد كبير من باعة السجائر بالتقسيط مؤشر على وجود حي المتع الجنسية أو مكان "لقحاب" كما يطلق عليهم بالدارجة المغربية.
يقع حي المومسات في مرتفع، يتطلب من زائره بذل مجهود لبلوغ أقصى منزل فيه. ما أن تطأ قدم الوافد أول زقاق في الحي حتى تبدأ العروض.
استراتيجية المومسات في الإيقاع بالزبائن
تنطلق أصوات المومسات من النوافذ طالبة من الزبون الدخول، وتعرض فتيات أخريات خدماتها أمام باب المنزل، تحترم المومسات المجال، إذ لا تتعدى المجال المخصص، بل تكتفي بتقديم خدماتها الجنسية أمام المنزل الذي تقطنه والذي يقدم فيه خدمتها الجنسية السريعة. هناك اتفاق غير موقع بين كل الفتيات اللائي يتعاطين الدعارة على احترام مجال بعضهن.
أزقة الحي الذي يتواجدن&فيه ضيقة، وهذا يسهل عليهن عرض خدماتهن على الزبون "شوف أخوي بغيت مصيصة ولا اللاور" (إذا أردت أن أمتصه لك أو تمارس معي الجنس على مستوى الدبر)- اللي بغيتيه نديرو ليك (أنا رهن إشارة رغبتك الجنسية)- الزين ألفركوس غادي نهلى فيك مزيان...هذه بعض العبارات التي تتكرر في الانتقال الصعب بين زقاق وزقاق، إذ تسمح كل الأساليب للإيقاع بالزبون.
بعض الزبائن يتجنبون هذا الضغط فينتظرون عند نهاية بعض الأزقة حتى يجدوا الفتاة المناسبة لهم. "هذا يسمح لنا باختيار سهل لأجمل المومسات في هذا الحي دون أن ندخل في مواجهة معهن أثناء مرورنا بين الأزقة" يقول شاب بلغ الثلاثين من عمره.
المومسات اللواتي يتجاوزن 26 سنة أكثر قدرة على استخدام عبارات لاستدراج الزبون، " يقمن بذلك لأنهن فقدن الكثير من جاذبيتهن وأصبح الزبون يتجنبهن" تقول المومس سعاد، البالغة من العمر 19 سنة. وتكتفي المومسات الصغيرات السن ( بين 15 و20 سنة) بإلقاء نظرات على الزبائن مرفقة بابتسامة مصطنعة.
وترفض احيانا صاحبة المحل والمشرفة على المومسات استقبال الزبائن، وتتعلل بمرضهن "سير فحالك راها مريضة ما بغينا والو" (إذهب إلى حال سبيلك إنها مريضة، ونحن لا نريد شيئا) أطلقتها امرأة في الأربعين من عمرها في وجه زبون يبدو وجهه غير مألوف في الحي.
الدخول إلى بيوت "المتع الجنسية السريعة"
للزبون إمكانية الاختيار بين خمس مومسات يوجدن أمام باب المنزل، بعد هذه العملية تأخذه المومس إلى داخل المنزل، حالة هذا الأخير من الداخل لا تختلف كثيرا عن حالته من الخارج، أواني قليلة ومبعثرة، وفناء ضيق جدا، وتجلس سيدتان للإعداد الإفطار لباقي مومسات البيت وأحيانا حتى لبعض الزبائن. كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة صباحا، صاحبة البيت اكتفت بإلقاء نظرة خاطفة على الزبون وواصلت حديثها مع صديقتها. يقطن بهذا المنزل، حسب فاطمة الزهراء 18 سنة، خمس مومسات وصاحبة المنزل والمشرفة عليهن (القوادة).
الغرفة التي تتم فيها العملية الجنسية غير قابلة للإغلاق، إذ بدفعة بسيطة تفتح، بها حصير من البلاسيك وأربعة أفرشة من القماش المبطن ذي السمك الصغير. في الليل تنام كل فتاة من الفتيات الأربع في هذا الأفرشة، بينما تنام الفتاتان المتبقيتان في غرفة مجاورة أصغر مساحة من الأولى. طولها حوالي أربعة أمتار وعرضها لا يتجاوز المترين.
منازل أخرى للمومسات تتخذ شكلا آخر، ففي مدينة إيموزار، على بعد 45 كيلو مترا من مدينة فاس، توجد غرف نوم مخصصة للممارسة الجنسية السريعة وأخرى لقضاء الليلة هناك، وتقسم صاحبة المنزل الغرف بقماش إلى أربعة أجزاء في كل جزء تضع سريرا عاليا نسبيا، ويحدث أن يمارس بالقرب من الزبون زبائن آخرين يسمعون ما يحدث، وأحيانا&يختلسون بعض النظرات.
بعد الدخول إلى الغرفة يتم التفاوض على الخدمة، فبلوغ متعة جنسية واحدة حدد له مبلغ 20 درهما فما فوق، (أقل من ثلاثة دولارات)، أما قضاء ساعة فيصل إلى 100 درهم (12 دولارا تقريبا)، تفضل الفتيات "المتعة الجنسية السريعة"، وتتقاضى المومس الثمن مسبقا، قبل أن تبدأ&في خلع ملابسها.
إزالة الملابس تقتصر على السروال والملابس الداخلية في الجانب الأسفل من الجسم وتحتفظ بقميص ورافعات النهدين، إزالة كل الملابس يتطلب دفع دراهم أخرى.
تطرح المومس على الفراش فاتحة رجليها وتطلب من الزبون التعجيل، ولتسهيل العملية الجنسية تضع مرهما بين فخذيها.
لا تشترط غالبية المومسات في هذا الحي، حسب فاطمة الزهراء، العازل الطبي أثناء المضاجعة، وفي حال إذا ما أصيبت واحدة منا بالمرض، تضيف، نلجأ إلى الصيدلي وأحيانا الطبيب.
وحسب أحد الصيادلة الموجودين بمدينة الحاجب، فإن هناك إقبالا كبيرا على شراء العوازل الطبية والأدوية الخاصة بالأمراض الجنسية المعروفة.
فاطمة الزهراء& ذات 18 ربيعا
كانت ترتدي سروالا وبنطال الجينس وحذاء رياضيا، تبدو صغيرة السن، تنطق عيناها حزنا، كانت ترفض الخوض في حياتها كمومس، وترفض كذلك في الأسباب التي دفعتها إلى دخول هذا العالم قبل سنتين. تخشى أن تسمعها "صاحبة المحل" أو أن تتأخر في الغرفة، آنذاك تبدأ هذه السيدة في المناداة عليها.
بعد جهد جهيد بدأت فاطمة الزهراء في الحديث ورفضت الانتقال إلى مقهى أو مكان آخر، "رجال الأمن يطلبون من صاحبة المنزل أن لا تغادر الحي".
تحكي فاطمة الزهراء عن يومها "عموما نستيقظ عند الساعة التاسعة صباحا، نغتسل وبعض الفتيات&يذهبن إلى الحمام، ثم نخرج في انتظار زبائن أمام المنزل، في الصيف نرتدي ملابس كاشفة لعرض أجسادنا، وفي أيام الشتاء والبرد نلبس كما ترانا الآن. قد أوفق صباحا في العثور على بعض الزبائن، خلال أيام الأعياد الوطنية ونهاية الأسبوع وخلال الأسواق الأسبوعية بالمدينة يتضاعف عدد الزبائن".
أتناول وجبة منتصف النهار، وهي وجبة تعدها واحدة منا أو صاحبة المحل وتؤدي كل واحدة نصيبها، فصاحبة المحل تتقاضى 50 في المائة من الثمن وهي مصاريف السكن والأكل.
قد نخلد إلى النوم بعد الأكل وقد نخرج إلى الباب في انتظار الرزق هذا حسب الأيام.
بعد الرابعة بعد الظهيرة يرتفع عدد الزبائن نسبيا، وخلال الليل نادرا ما أقضيه مع زبون، فننام مبكرا نسبيا.
أما عن عدد الزبائن الذين تمارس معهم فتقول، يتباين حسب الأيام والمناسبات، فقد يصل العدد إلى عشرين زبونا، وعموما فالمعدل يصل إلى عشرة يوميا، غير أن زميلاتي لا يتجاوزن أربعة وهذا مرتبط بالسن، ولا أقدم خدمات جنسية أخرى، بعضها يتعب، وأنا أريد أن أترك هذه المهنة".
بالإضافة إلى صاحبة المنزل، تخصص فاطمة الزهراء مبلغا ماليا شبه شهري لعائلة تبنتها وتقطن بمدينة فاس. ومثل كثير منهن لا تعرف لا القراءة ولا الكتابة.
المومسات حبيسات الحي
"لا تسمح لنا صاحبة المنزل بمغادرته ولا نخرج إلى أي مكان إلا بإذن مسبق منها، إنها تخاف أن يعتدي علينا اللصوص أو يلقي رجال الأمن القبض علينا، رغم أن صاحبة البيت تخصص لهم مبلغا شبه شهري". "وأثناء خروجنا إلى الحمام أو إلى الطبيب ترافقني زميلتي".
وكانت هذه المدينة عرفت فضيحة كبيرة قبل سنوات، إذ كشفت صحفية مغربية عن اختطاف سيدة لفتاة واحتجازها ودفعها إلى الدعارة، منذ تلك الفترة أصبحت المومسات أكثر حذرا ويحرم عليهن حتى الحديث مع الزبائن.
تجارة مربحة لصاحبة المنزل ولباعة السجائر بالتقسيط
عدد المومسات بهذا الحي غير معروف، وتقدره إحداهن بالمئات، فنسبة كبيرة من منازل هذا الحي المتوسط الكبر تحتلها المومسات، ففي المنزل الذي تسكنه فاطمة الزهراء توجد خمس مومسات، وإذا كان معدل كل واحدة، حسب هذه الفتاة، عشرة زبائن، فإن صاحبة المنزل تحصل على حوالي 12 دولارا من كل مومس، ويصل مجموع ما تحصله 60 دولارا يوميا.
في حين تحصل كل واحدة على حوالي 12 دولارا يوميا، وقد يرتفع هذا المبلغ حسب العروض الجنسية المقدمة والمدة التي يقضيها الزبون.في حين أن الثمن في المدن الأخرى خاصة مراكش والدار البيضاء يرتفع بشكل كبير.
وهناك تجارة أخرى أكثر رواجا في هذا الحي، وهي تجارة السجائر بالتقسيط وتجارة الخمر والمخدرات، والزبون الأول لهذه التجارة هو المومسات، ففي كل زاوية تقريبا من زوايا هذا الحي يوجد بائع للسجائر، وحسب بعض المومسات فإن مهمة هذا البائع لا تقتصر على البيع بل تمتد إلى التدخل في حال نشوب خصام بين الزبائن والمومسات ويتقاضى عمولة على هذه الخدمة، وكثير منهم يعمل مخبرا للشرطة، كما أوضحت فاطمة الزهراء.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف