حوار مع جبران خليل جبران
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&
&
&
جبران: كيف حال أمتنا؟
- مواطن عربي: أمتنا في أسوأ حال لها منذ أن تركتها... تصارع الجهل والفقر والتمزق والتخلف والموت.
جبران:(وهل وهبنا الله نسمة الحياة لنضعها تحت أقدام الموت وأعطانا الحرية لنجعلها ظلاً للاستعباد)؟!
- مواطن عربي: أية حياة وأية حرية؟! نحن لا نعيش سوى حياة الضيم وليس لنا من الحرية إلا الصبر على تلك الحياة الرخيصة.
جبران:(من يصبر على الضيم ولا يتمرد على الظلم، يكون حليف الباطل على الحق، وشريك السفاحين بقتل الأبرياء).
- مواطن عربي: وكيف يحلق طائر مكسور الجناحين؟
جبران: (الطائر المكسور الجناحين يدب متنقلاً بين الصخور ولكنه لا يستطيع أن يسبح محلقاً في الفضاء).
- مواطن عربي: لكننا يا أستاذنا الكبير كلما حاولنا التحليق في الفضاء، لا نسلم من لسعات الأفاعي ونهشات الذئاب!
جبران: (إن من لا تلسعه أفاعي الأيام، وتنهشه ذئاب الليالي... يظل مغروراً بالأيام والليالي).
- مواطن عربي وكيف نقوى على النظر إلى الأنوار الساطعة!
جبران: (إن العيون الرمداء تحدق إلى الأشياء الضئيلة، لكنها لا تقوى على النظر إلى الأنوار الساطعة).
فلنعالجوا عيونكم الرمداء أولاً.
- مواطن عربي: كنتم تبدعون في زمانكم رغم ظروفكم الصعبة، حتى في مهجركم أنت ورفاقك المبدعون: أروع أنواع الفكر والأدب، وعشتم أحلى أيام حياتكم.. أما نحن فلا إبداع، ولا فكر، ولا أدب، ومازلنا "نكره" أكثر مما "نحب" فالظلام يحجب عن أنفسنا الحب.
جبران: (إذا حجب الظلام الأشجار والرياحين عن العين، فالظلام لا يحجب الحب عن النفس). (الحب: كنز ثمين يودعه الله النفوس الكبيرة).
(المحبة: التي تولد في أحضان اللانهاية وتهبط مع أسرار الليل،لا تقنع بغير الأبدية ولا تستكفي بغير الخلود، ولا تقف متهيبة أمام شيء سوى الألوهية).
- مواطن عربي: هل من كلمة أخيرة يمكنك أن تقولها لنا لتحفزنا أمام الأعداء المتربصين بنا من كل حدب؟!
جبران: (قل لأمتنا هلموا يا قومنا نقف أمام الأعداء، متلقين شفار السيوف بصدورنا، فإن صُرعنا نمت كالشهداء، وإن تغلبنا نعش كالأبطال، لأن عذاب النفس بثباتها أمام المصاعب، والمتاعب أشرف من تقهقرها إلى حيث الأمن والطمأنينة).
ولكن..! حذار من المبالغة في الكره "والتعصب" والعدوانية، وإذا أتاكم السلام الذي لن تنالوا أكثر منه بالحرب... فاقبلوه فإنه أشرف لكم من عار الحرب والهزيمة!!
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف