بعد محاولة "استنساخ" في عالم الفورمولا واحدالقضاء يحقق في قضية تجسس صناعي بين الفيراري وتويوتا

روما -&داهمت الشرطة الالمانية بيت احد المهندسين الايطاليين ومكتبه، وهو يعمل حاليا مع فريق تويوتا الياباني، ويقيم في مدينة كولونيا الالمانية التي تستضيف مقر التويوتا الخاص بالفورمولا واحد. التهمة الموجهة الى المهندس الايطالي، الذي كان يعمل مع فريق الفيراري سابقا، هي سرقة تصاميم سيارة الفيراري التي فازت ببطولة العالم للفورمولا واحد واعطائها الى التويوتا لتطبيقها على سيارتها.
تحقيق الشرطة الالمانية مع المهندس الايطالي جاء بناء على شكوى قدمت الى النيابة العامة التابعة لمدينة مودينا الايطالية التي تستضيف فريق الفيراري. وبينما تقوم الشرطة الالمانية بالتحقيق في هذه القضية واستجواب المهندس الايطالي، سارع الناطق بلسان فريق التويوتا الى التصريح بان الشركة اليابانية لم تقم "باستنساخ" موديل الفيراري. وان فريق التويوتا غير متورط قانونيا في هذه التهمة الموجهة الى مهندس يعمل مع الفريق الياباني.
ومن جهة اخرى قامت الشرطة الايطالية بناء على امر من النائب العام لمدينة مودينا بمداهمة مكاتب وبيوت ثلاثة موظفين ايطاليين عملوا في السابق مع فريق الفيراري.
والغريب في الامر، ان الكل يعلم ان كافة فرق الفورمولا واحد كانت، وما تزال، تقلد السيارات التي تفوز بالبطولة، ولهذا نلاحظ ان عملية التقليد تعتبر امرا معتادا وشبه طبيعي في عالم الفورمولا واحد. ومن الطبيعي ان تحاول الفرق تقليد السيارات الناجحة كما حصل في السابق لسيارتي الويليامز والميكلارين وهو يحدث الان لسيارة الفيراري التي حققت انجازات باهرة في الاعوام الاخيرة. غير ان الامر يختلف في هذه المرة لان التهمة الموجهة للمهندس الايطالي خطيرة ومفادها انه اثناء عمله مع فريق الفيراري قام بسرقة تصاميم الفيراري وتسليمها الى من كان يعمل على تصميم سيارة التويوتا الجديدة.
علما ان الاوساط الرياضية الخاصة بعالم الفورمولا واحد تهامست كثيرا بشأن الشبه الكبير بين سيارتي الفيراري والتويوتا. والتهمة الاخيرة تعني ايضا ان سيارة التويوتا الحالية هي ليست النسخة البريئة الناجمة عن مراقبة سيارة الفيراري اثناء السباق او اثناء تواجدها في المرآب، كما يحدث عادة، بل انها حصيلة عملية سرقة بكل معنى الكلمة. ومن المعروف ان اليابانيين يعتبرون اساتذة في مجال التقليد الصناعي، كما يعرف ايضا ان كافة الفرق في الفورمولا واحد تلجا الى كل السبل الشرعية او غير الشرعية للتعرف على اسرار المنافسين سواء عن طريق الصور التي تلتقطها طائرات الهيلكوبتر ودراستها على الكومبيوتر فيما بعد او تصويرها اثناء السباق. اي ان التكنولوجيا الحديثة تسمح باستنساخ كافة التقنيات دون الحاجة الى السرقة.