عميد كلية الإعلام في بغداد لـ "إيلاف":لو شطب توقيع بريمر من قانون الصحافة لبدا وكأنه صادر عن مجلس قيادة الثورة السابق
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جاء ذلك خلال لقاء خاصة مع الدكتورة حميدة سميسم، التي كانت في زيارة لبرلين. فمن الانشطة الاعلامية التي عقدت في برلين هذا الاسبوع ندوة اقامتها مبرة فريدريش ايبرت بالتعاون مع جمعية الصحافيين العرب في المانيا جمعت اعلاميين عرب من بينهم عميد كلية الاعلام في بغداد التي قدمت فصولا من دراسة اعدتها تناولت فيها اعلام الحرب ودور الاعلام العراقي قبل وخلال الاحتلال الامريكي.
وطرحت " ايلاف "خلال مقابلة مع حميدة تساؤلها عن جدوي استعراض دراستها في المانيا بدلا من عرضها في بلد عربي بسبب تشابه الاوضاع فقالت ان الحافز وراء ذلك هو وجود نخبة من المثقفين والاعلامين الالمان تفكر في الاعلام العراقي والوضع في العراق وملابساته يجب التواصل معها حتى ولو كانت في اخر الدنيا فدراستها تناولت ايضا كيفية تجسيد المرحلة الحالية عبر وسائل الاعلام المختلفة.
وفي رأيها:" مشكلة العراق تخص العالم كله وموقف المانيا من الحرب كان جيدا ومشرفا لوجود جسور ممدودة في السابق يجب الاستفادة منها لايصال الصوت". ويقلقلها جدا الانفلات الاعلامي في العراق ومحاولة بعض الاعلاميين العراقيين تلميع صورة الامريكي بواسطة شعارات هي ليست فقط غير مقنعة بل ايضا ممجة وانتهاج البعض الاخر اسلوب الاعلام الامريكي والحرب النفسية الامريكية بصورة غير شرعية والتوجه بشعاراته الى النخبة من العراقيين لاعتقاده بانها تأييد الامريكيين لكن تظهر هذا الشعارات كدعاية رخيصة او اعلام غير مفهوم.
وذكّرت عميد كلية الاعلام بعراقة الصحف العراقية فاول جريدة صدرت كانت عام 1876 وعراقة العمل الاعلامي العراقي ، لكن يوجد حاليا وللاسف في العراق 187 صحيفة أي 187 رأي و187 كاتب مقال وافتتاحية مما ادى الى تدني مستوى العمل والانتاج ، حتى ان صاحب محل حلوى في الحمداني اصدر قبل فترة جريدة لحسابه لانها مربحة , ولما لا ؟ وتجرأت فتيات لا يملكن أي تجربة اعلامية باصدار صحيفة. ونتيجة الكبت السياسي الذي مورس ضد العراقيين فتح البعض لحسابه جريدة بالنقود القليلة التي يملكها والموهبة والخبرة الضئيلة لديه فتحول اصدار الصحف تارة الى وجاهة او الى ناطق رسمي باسم الاحزاب المتعددة يدر اموالا طائلة خاصة من الدعايات .
وتابعت:" رغم ذلك فهناك جرائد مثل الزمان والصباح تقرأ لان فيها نوعا من الموضوعية، لكن ما يلفت النظر وجود صحف ومجلات تعنى بالفضائح والسّب والقذف وهذا شيء مؤلم جدا ، لذا فلا غرابة حتى من وجود صور لاشخاص يهاجمون بالاسم علنا وتحولت صفحات بالكامل الى ساحة معارك كلامية فلان ضد فلان. وتنشر كل يوم قائمة باسماء تتهم بالعمل سابقا مع مخابرات البائد , هذا يعني اننا اذا أحصينا العدد بعد عام سنجد ان كل الشعب عمل لحساب دائرة مخابرات الدولة لمجرد انه مرّ سابقا في الشارع الذي تتواجد فيه".
في الوقت نفسه نفت الدكتورة حميدة صدور مجلات خلاعية في العراق وما هو متواجد في الاسواق يأتي من الخارج ويدخل بدون مراقبة. وتتفهم وضع هؤلاء الناس رغم رفضها له لان التغيير الذي حدث كان بالنسبة اليهم صدمة كبيرة بعد كبت طويل وظلم وخوف فشعر البعض بامكانية التحدث عن كل شيء بدون ضوابط خاصة على صعيد الاحزاب. يضاف الى ذلك ان القائمين على الاعلام في العراق أناس بدون خبرة وكانوا سابقا بدون عمل". ورغم امنيتها بان يتوفر الصبر الكثير لدى العراقيين لتحمل مرحلة الانتقال التي تمر بها بلادهم لكنها تتمنى ان ينجيهم الله منها.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف