20 مليون مسلم يشكلون عشر أقليات قومية في الصينالتتار يخصصون ليلة عيد الفطر لإقامة حفلات زفافهم
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تعتبر قومية التتار أقل قومية سكانا فيما بين القوميات المسلمة العشر بالصين. ويبلغ عدد سكانها نحو أربعة آلاف وتسعمائة نسمة، ومعظمهم يسكنون في منطقة شينجانغ ذات الحكم الذاتي لقومية الويغور بشمال غربي الصين. ويشتغل معظمهم بالتجارة منذ القدم بينما يعمل قليل منهم في تربية الدواجن والمواشي والزراعة والحرف الفنية اليدوية.
ويعتنق جميع أهالي قومية التتار الدين الإسلامي، وتنشأ في أحيائهم السكنية مساجد حيث يتكلف الأئمة بالشؤون الدينية. وطبعا يصوم أهالي قومية التتار خلال شهر الرمضان المبارك مثل شعوب البلدان العربية. وجدير بالذكر، بالإضافة إلى عيد الفطر وعيد الأضحى باعتبارهما من أهم الأعياد الإسلامية، يحتفلون أيضا يعيد نولوز: عيد الاعتدال الربيعي وعيد سابانغ: عيد المحراث خلال الرمضان.
يحل عيد نولوز في يوم الأحد من الأسبوع الثاني خلال شهر رمضان. ويرتدي الناس أزياءهم الفخمة المميزة ويقيمون احتفالات بهذا العيد. وتشعل كل أسرة كومة من أغصان الصنوبر في وسط عائلتها، وتعلق الأغصان الداخلية دورة فوق كل أفراد الأسرة، ثم توضع عند باب حظيرة الدواجن والمواشي ويسوقها أفراد الأسرة تمر فوق الدخان، مما يرمز إلى تحقيق ازدهار أفراد الأسرة ودواجنهم ومواشيهم. وتذبح كل أسرة غنما وتطبخ حساء كثيرا بسبعة أنواع من الحبوب الغذائية ولحم الغنم مما يرمز إلى تحيقيق الحصاد الوافر من كل محاصيل الحبوب. ويغني الناس الأغاني التقليدية ويقيمون مختلف الأنشطة الترفيهية والرياضية ويتبادلون بزيارات ومعايدات.
ويلقب عيد سابانغ بعيد المحراث أيضا. إن سابانغ هو محراث حديث للزراعة وأنهى العصر الزراعي القديم باستخدام المعاول. ويحل هذا العيد في يوم الخميس من الأسبوع الثالث لشهر رمضان. وعند يوم العيد، يختار أهالي قومية التتار مكانا جميل المناظر لإقامة احتفالات ضخمة. حيث يرتدي الناس أزياءهم الفخمة المميزة وترتدي النساء مختلف الأشكال من الحلي على رؤوسهن كما يجلب الناس مختلف الأنواع من الأطعمة اللذيذة والآلات الموسيقية ويقيمون أنشطة ترفيهية ورياضية متنوعة. ومن ضمنها، تعتبر مسابقات العدو طريفة وتلقى أشد ترحيبا لدى الناس جميعا. ويعض كل منافس بين أسنانه ملعقة تضع عليها بيضة دجاج، ثم يعدو المنافسون بشرط ألا تسقط البيضة إلى الأرض، إن من يصل إلى الهدف أولا يتكلل بنجاح.
يختار أغلبية أهالي قومية التتار ليلة عيد الفطر لإقامة حفلة الزفاف، إنه عادة خاصة وتختلف عن البلدان العربية. وتقام حفلة الزفاف لأهالي قومية التتار في عائلة العروس عادة حيث يجب على العروسين أن يشربا كوبا من الماء السكري مما يرمز إلى رغادة وسعادة الزواج. وعلى الفتي أن يقدم لبيت فتاته قبل عدة أيام من الزواج كل ما اشتراه لها من الألبسة والأثاث والحاجيات الأخرى والطعام الخاص لحفل الزفاف، ويحضر يوم الزفاف مساء إلى بيت العروس بصحبة أصدقائه الشبان وهم على عربة الخيل يغنون ويعزفون، وتظهر العروس في حفل الزفاف بشال حريري وفستان جميل كلاهما طويل أبيض رمزا للطهارة والعفة والسعادة.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف