أخبار

أرحتنا يا داوود ...ولكن!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&نجاح محمد علي
&
&
&

حاولت كثيرا الاتصال ببرنامج الاتجاه المعاكس لأنصر اخي وحبيبي الاستاذ داوود البصري في دفاعه المستميت عن العراق والعراقيين، في هذا الزمن الرديء ...الا أنني لم أفلح بالرغم من كل العلاقات الايجابية التي تربطني بسكان الزميلة " قناة الجزيرة".
ولم أكن أعمل بحسب ما ينسب الى الرسول صلى الله عليه وآله في الحديث الشريف " انصر أخاك ظالما أو مظلوما" ،فغزارة المعلومات عن جرائم البعث العراقي،التي يمتلكها أخي داوود، والحجة القوية التي بها كان ينضال وقارع الظلم المدجج بالجهل الذي يستعين به خصمه " العربي" ،كانا كافيين لكي يخرج أخونا المناضل العراقي منذ هذه المعركة وقد انجلت الغبرة : مرفوع الرأس أراح واستراح.
وكلما أردت قوله " لو قيض لي أن أشارك" هو أن صديقي العزيز فييصل القاسم لم يمنح داوود ما كان ينبغي ويجب من وقت" عادل" لتحقيق الموازنة المطلوبة في هكذا نقاش ساخن،ومع كل ذلك،ومع أني أختلف مع داوود في الكثير من المسائل خصوصا طريقة اسقاط النظام،وحتى في كيفية مسألة اجتثاث البعث، الا أنني لا أجد نفسي الا وأنا أنحني اجلال له واحتراما لروحه المخلصة وحسه العراقي الوحدوي،خصوصا وهو يوصل بعض جرائم المقابر الجماعية ويدفع بالمدافعين عنها الى الافصاح " ولو كرها" عن وجههم الطائفي البغيض .....في هذا الزمن الرديء.
ولكن!!
وهذا مجرد رأي من محب يعمل بقاعدة الحديث الشريف بقوله صلى الله عليه وعلى وعلى آله الكرام " المؤمن مرآة أخيه وعينه ودليله" ،فان العصبية الزائدة في النقاش(وهو في معظمه لدى داوود حماس مشروع وغيرة وطنية مقبولة من عندنا نحن العراقيين)،واستخدام أسلحة هجوم غير مفهومة من قبل الرأي العام العربي، تضعف حجتنا نحن العراقيين في خطب ود الشارع العربي غير المتعاطف(في الغالب)& مع الموضع العراقي ،والذي يجب علينا الاهتمام به ومخاطبته بهدوء وعلى قاعدة " نحن معاشر الأنبياء نكلم الناس على قدر عقولهم"،لنصل به الى الحقيقة التي غابت وتغيب هذه الأيام حول طبيعة الظلم الذي كان يلحق بالعراقيين،وأكدته ولم تكشفه، المقابر الجماعية.....وانا أول الشاهدين عليها:شاهدت نماذج سوداء منها وأديت واجبي كاعلامي في نقل بعض رموزها الحزينة عبر قناة أبوظبي الرائدة في هذا المجال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف