موسكو تدين "تدخل بعض الدول" في الشؤون الجورجية

كييف- دان وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف ليل الثلاثاء الاربعاء في كييف "تدخل بعض الدول" في استقالة الرئيس الجورجي ادوارد شيفاردندزه تحت ضغط الشارع والمعارضة، ملمحا بذلك الى الولايات المتحدة. وقال ايفانوف للصحافيين في ختام لقاء مع نظرائه ومساعديهم في رابطة الدول المستقلة التي تضم الجمهوريات السوفياتية السابقة باستثناء دول البلطيق "من المؤكد ان جورجيا تعرضت الى ضغط من الخارج وتدخل بعض الدول في شؤونها الداخلية".
واشار اعلان مشترك وقعه مسؤولو دول الرابطة ايضا الى "تدخل خارجي" في شؤون جورجيا. واكدت الولايات المحدة الاثنين انها لم تطالب باستقالة الرئيس شيفاردندزه تحت ضغط المعارضة الموالية للغرب مشيرة الى ان هذه الاستقالة ترضيها. وقال ايفانوف انه بحث في هذا الاجتماع في وسائل "تجنب تكرار وضع مماثل في دول رابطة البلدان المستقة"، معبرا عن امله في ان تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة في جورجيا "مطابقة للدستور والمعايير الدولية".
وقال وزير الخارجية الاوكراني قسطنطين هريشتشينكو انه "من المهم" ان تؤكد الانتخابات "بوضوح ان تغييرا دستوريا وقع في السلطة في جورجيا". وردا على سؤال عن رغبة قادة المنطقة الجورجية الانفصالية اوسيتيا الجنوبية في الانضمام الى الاتحاد الروسي، قال ايفانوف ان موسكو "تحترم استقلال جورجيا وسيادتها ووحدة اراضيها". لكنه اضاف ان الكرملين "يتفهم قلق بعض المناطق الجورجية" من الوضع في البلاد.
يذكر ان اوسيتيا الجنوبية التي تبلغ مساحتها 3900 كيلومتر مربع حصلت على استقلالها فعليا في 1991 بعد نزاع عسكري اندلع قبل عام. واوسيتيا الشمالية عضو في الاتحاد الروسي. وقد شاركت جورجيا في الاجتماع الوزاري لرباطة الدول المستقلة ممثلة بنائب وزير الخارجية.