سبع صيغ سياسية لكسر القاعدة الأمريكية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&
&
المقال الثالث
&&&&&&&&&
في الاخبار من وقت لأخر يذيعون أن عدد قتلى الجيش الأمريكي يتزايد، فيما اعلنت القاعدة قبل أيام أن نشاطها لن يقتصر على الجنود الامريكيين داخل العراق، بل سوف يمتد الى تفجير مرافق حيوية في اليابان، اذا ما استجابت الأخيرة لقبول الدعوة الامريكية الى العراق. وطبعا نتيجة التهديد سوف يطال الحكومة اليابانية ضغوط من الداخل وضغوط على نفسية الجنود اليابانيين فيما لو قبلت الحكومة اليابانية فكرة الدعوة الأمريكية، ناهيك عن كون جنود ايطاليين لقوا حتفهم وغيرهم لا يزالون من بين عناصر هلاك منذرة.
ومن قبل اعلان القاعدة عن هذه التحذيرات، فقد احدث فرع القاعدة في تركيا ثقوبا في جدار الأمن التركي بتفجيره مصالح بريطانية. لقد ضربوا مرة ومرتين، ومن قبل الأمن التركي، فقد زعموا في رسالة لهم لمطبوعات عربية انهم مسؤولون ايضا عن تفجير مجمع المحيا غرب الرياض، ومن بعد يبقى السؤال عن توقعات الاستخبارات الأمريكية بأين سوف يضربون المرة الرابعة؟؟
ولكن اذا كانت الاستخبارات الأمريكية لا تعرف يقينا من هي الجهة الرئيسية المسؤولة عن تفجيرات الداخل العراقي، فكيف ييتسنى لهم اذن معرفة متى وأين وكيف تفكر القاعدة الافتراضية في تدبير حادثة اعتداء تطال المصالح الأمريكية.
قبل أيام قلائل طرحوا السؤال نفسه في الحكومة الأمريكية، ولكن بصيغة أخرى. كانوا يفكرون على نحو ماذا لو لم يوجه الارهابيون ضرباتهم الى المجمعي السكني غرب الرياض، واستهدفوا بدلا من ذلك أحدى محطات خطوط الامداد النفطي، فكيف سيكون عليه الموقف الأمني بالسنبة لأمريكا.
لقد قادهم السؤال الى حكمة الزحف باثر رجعي خارج الاراضي السعودية، لاعتقادهم أنه لو كان لهم بقاء أطول، فربما تطال اعتداءات القاعدة مصالح حيوية لهم داخل المملكة العربية السعودية.
أنهم لم يكونوا يقينا يعرفون من تبنى الاعتداء؟، ولكنهم بنوا التوقعات على أساس أن القاعدة هي التي تبنت الهجوم برسم رسالة انتشرت بين مطبوعات صحافية، ربما من خلال معلومات استخباراتية سابقة لانتشار تبني الاعتداء الارهابي.. ولكنهم في& الوقت نفسه اذ هم يعرفون جيدا ان خروجهم من السعودية يخفف من احتمالات الالتهاب ضد المصالح الأمريكية.. فكيف بهم اذن لا يفكرون على نحو تطبيقي أكثر شمولا لمعاني واهداف ووصايا القاعدة الأمريكية.
لقد كانت القاعدة الامريكية تؤكد الا يكون ظهر امريكا مكشوفا لاعداء امريكا، فكسر القاعدة بمعناه الاستراتيجي انهم يمنحون فرصا مواتية لجر الجنود الأمريكيين الى مناطق غير معروفة، حيث يكون هلاكهم في مناطق بعيدة ونائية.
شخصيا قرأت القاعدة الامريكية للمرة العاشرة، فهي مكتوبة بكلمات قلائل جدا، وقد كتبت عنها في مقالات عديدة.
ذات مرة طرحناها بنسخة افغانية، ومرة اخرى طرحناها بنسخة عراقية.. وفي هذه المرة نطرحها بنسخة أمنية ، لأن العمود الفقري للاستراتيجيا الأمريكية هو الأمن القومي.
شخصيا على هذا الاساس افهم عبارة القاعدة الأمريكية وفق حكمة الضرورة بأن يحني الانسان رأسه لكي تمر بهدوء العاصفة. وأنني هنا اتساءل كيف يفهم الامريكيون ممن نقرأ لهم كثيرا في الصحف احدى ثوابت التراث السياسي لامريكا.
أنهم دوما يطالبون اصدقاءهم في أوربا والعالم العربي بأن يحنوا رؤوسهم في مثل هذه الظروف، ولكن هل تفعل هذا أمريكا وهي عاصمة العلم والاختراع والحرية وافكار السياسة؟
لقد تسرع الامريكيون كثيرا في ممارسة الاجراء العسكري، وكأن اليمين المحافظ يفي بنذور ريجان عندما قال: نعم، يجب على العالم أن يخاف من أمريكا.
تسرعوا كثيرا في ضرب افغانستان الفقيرة، ومع ذلك بضربهم افغانستان صنعواقاعدة اقليمية كبيرة.
تسرعوا كثيرا بزحفهم جوا وبحرا وبرا على العراق، ومع ذلك فقد تسرع الموقف الرئاسي في تأليفه قصة اسلحة الدمار الشامل، وتسرعوا أكثر في اقامة علاقة وهمية بين صدام حسين وابن لادن.
لكن ذلك كله كان شيئا حتميا لايجاد ذريعة كسر القاعدة الأمريكية، فقد كسروا قاعدة الأمن القومي لأول مرة عندما غزو الشيوعيين الاشرار في فيتنام.
وللمرة الثانية كسروا القاعدة عندما زحفوا الى افغانستان، وللمرة الثالثة فهم يعيدون النسخة الفيتنامية في العراق، وقد كادوا أن يكسروا القاعدة الأمريكية للمرة الرابعة عندما حبس العالم العربي أنفاسه اعتقادا منه انهم سوف يوجهون ضربة عسكرية الى سوريا.
وللمرة الخامسة كادوا ان يكسروا القاعدة الأمريكية أثناء الترويج الاعلامي والتلويح بقبضة استراتيجية لتقسيم المملكة العربية السعودية.
وللمرة السادسة، فهم ربما يكسرون القاعدة الامريكية لابتزاز الموقف الايراني من خلال تكثيف تهمة التفكير الايراني في حيازة اسلحة نووية.
ومن يدري ربما يكسرون القاعدة الأمريكية للمرة السابعة باستصدار اليمين المحافظ مشروع قانون أمريكي جديد يبيح للاستخبارات الامريكية بالقاء القبض على كل من يفكر على نحو آخر، ولو كانت أفكاره تنسجم مع وصايا القاعدة الأمريكية
lastcorner@hotmail.com
&
المقال الأول
المقال الثاني
&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف