أخبار

الوضع الجديد يوفر لـ"الغزازوة" معظم حقوق المواطنةجدل سياسي حول عزم الحكومة الأردنيةمنح " أبناء غزة" جوازات سفر غير مؤقتة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
"إيلاف"&من عمان: احتدم الجدل السياسي في الشارع الأردني وفي صفوف النخبة الأردنية على نطاق واسع بعد أقل من يومين من تعهد رئيس الوزراء الأردني فيصل الفايز بحل أكبر وأهم مشكلة سياسية وأمنية في الأردن والمتمثلة في الوضع القانوني لأبناء مدينة غزه الذين يعيشون في الأردن بجوازات سفر مؤقتة.
وتعتبر جوازات السفر المؤقتة&تلك&وثائق سفر للفلسطينيين في الأردن، ولايحظون بأي من الحقوق السياسية والإقتصادية التي يتمتع بها الأردنيون من أصل فلسطيني حاملو الجوازات الأردنية وأصحاب الحقوق الكاملة داخل الأردن في ما يخص المواطنة الأردنية.
وعلى الرغم من عشرات التوضيحات التي دفع بها رئيس الوزراء الأردني فيصل الفايز ووزير الداخلية في حكومته سمير الحباشنه الى أعضاء في البرلمان وشخصيات حزبية يؤكدان خلالها أن الإجراء الحكومي يهدف الى حل مشكلة أمنية وسياسية معقدة تواجه حكومته ولاتعني في أسوأ الأحوال منحهم الجنسية وتوطينهم في الأردن الى أن عشرات النواب في البرلمان الأردني بدأوا يعدون إستجوابا شرسا لوزير الداخلية بسبب ما إعتبروه سعي حكومة الفايز الى توطين الفلسطينيين في الأردن قبل أقل من أسبوعين على إفتتاح دورة البرلمان العادية في الأول من الشهر المقبل.
وقالت مصادر حكومية أن وزارة الداخلية تتجه لمنح أكثر من ثلاثين ألفا من أبناء مدينة عزة الفلسطينية ويعيشون في الأردن منذ سنوات طويلة جوازات سفر مطلع العام المقبل ، ويمكن لـ" الغزازوة" كما أصطلح على تسميتهم في حال منحهم تلك الجوازات من ممارسة حقهم في الانتخابات والرعاية الصحية والتأمين الصحي والتملك والاستثمار في الأردن وهي حقوق ليست متاحة لأبناء غزة في الأردن في الوقت الراهن.
وزاد منسوب الجدل والمعارضة للقرار بعد ساعات من إشارة رئيس الوزراء أثناء لقاء مع الأحزاب قبل أيام الى استعداد حكومته للبدء بإتخاذ الإجراءات اللازمة للتغلب على إفرازات سياسية وأمنية لملف أبناء غزة في الأردن وهو الملف ذاته الذي تحاشى رؤساء حكومات أردنية سابقة فتحه بسبب إشكالاته ومعارضة شخصيات سياسية بارزة له بسبب مخاوف التوطين.
وكان جدل آخر قد ثار العام الماضي لدى إطلاق ملكة الأردن رانيا العبدالله مبادرة خلال قمة للسيدات الأول في العالم العربي تمنح الأردنيات الحق في تجنيس أزواجهن وأبنائهن غير الأردنيين ، حيث لازالت تلك المبادرة تراوح مكانها بسبب تلكؤ حكومة علي أبوالراغب السابقة في تطبيق بنود المبادرة عبر سلسلة من التشريعات الإدارية والقانونية وذلك حرصا من أوالراغب في ذلك الوقت على تجنب عضبا شعبيا عارما في الأردن.
ويعاني الأردنيون من كونهم أصبحوا أقلية في بلادهم إذ تشير تقديرات غير رسمية أن نسبة الأردنيين من أصول فلسطينية في الأردن من حملة الجوازات والجنسية الأردنية قد تجاوزت العام الماضي الـ60% في حين أشارت الحكومة حسب إحصائيات رسمية أن نسبتهم لاتزيد عن الـ38%.
يذكر أن الملكة رانيا عقيلة العاهل الأردني هي الأخرى أردنية من أصول فلسطينية معروفة إذ ولدت وعاشت حتى عام 1991 في الكويت، حيث إقترنت بالعاهل الأردني عبدالله الثاني ( الأمير وقتذاك) عام 1993 وأنجبت له حتى الآن الأمراء حسين وإيمان وسلمى وحظيت بلقب وإمتيازات الملكة في شهر آذار(مارس) عام 1999.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف