لمواجهة الاقتطاعات في الميزانيةالدبلوماسيون الفرنسيون في العالم يضربون اليوم للمرة الاولى في تاريخ الخارجية

باريس - دعي الدبلوماسيون الفرنسيون في جميع انحاء العالم الى الاضراب للمرة الاولى في تاريخ الخارجية الفرنسية، وذلك للدفاع عن وسائلها المالية والبشرية في مواجهة الاقتطاعات في الميزانية التي دانتها نقابات الخارجية.
رسميا، لم تتوفر اي معلومات الاحد عن حجم المشاركة في الاضراب 24 ساعة الذي دعت اليه ست نقابات في وزارة الخارجية الفرنسية.&لكن هذه النقابات ابلغت بمشاركة بعض البعثات في الاضراب وتأمل في تعبئة كبيرة تلبية لدعوتها.
وقال دانيال فازيل احد المسؤولين النقابيين في الوزارة لوكالة فرانس برس ان "قنصلية القاهرة ستكون مغلقة ونتوقع تعبئة كبيرة في واشنطن والاضراب سينفذ&بنسبة 90% في المركز الثقافي في ميلانو وتورينو" في ايطاليا.&وكان دبلوماسي في السفارة الفرنسية في ابوظبي صرح الاحد ان غالبية اعضاء البعثات الدبلوماسية في المنطقة سيضربون الاثنين.&وسيرافق حركة الاضراب تجمع امام مجلس الشيوخ الفرنسي الذي سيناقش مشروع ميزانية الوزارة للعام 2004 .
وقالت النقابات في بيان ان موظفي الخارجية "غير قادرين على فهم ان يعلن الرئيس جاك شيراك والحكومة طموحات كبيرة لفرنسا على الساحة الدولية وفي الوقت نفسه تشهد الوسائل البشرية والمالية الموضوعة في خدمة هذه الوزارة تراجعا مستمرا".
سبعون بالمئة من الدبلوماسيين الفرنسيين في الاردن ينفذون الاضراب&
وقال دبلوماسي فرنسي في الاردن&"هناك تعبئة كبرة داخل السفارة" مشيرا الى ان تسعة من اصل 13 دبلوماسيا فرنسيا في السفارة التزموا الاضراب اليوم.
واضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان "القنصلية اغلقت ابوابها اليوم لان كل موظفيها ينفذون الاضراب غير ان فريقا محدودا يواصل العمل لعدم تأخير النظر في طلبات الحصول على التأشيرة".&لكن الموظفين الفرنسيين في المدرسة الفرنسية في عمان والمركز الثقافي الفرنسي تابعوا عملهم اليوم في شكل طبيعي.
وتتمتع فرنسا التي لديها 9293 دبلوماسيا بينهم 3900 في باريس و5300 في الخارج بثاني شبكة دبلوماسية وقنصلية في العالم بعد تلك التي تملكها الولايات المتحدة.&ولفرنسا 154 سفارة و88 قنصلية عامة وعشر قنصليات و26 مركزا للابحاث و148 مركزا ثقافيا و223 مركزا تعليميا في العالم.