أخبار

رامسفلد يزور جورجيا وسط تنافسبين واشنطن وموسكو على النفوذ فيها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جيم مانيون من&تبيليسي: وصل وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد&إلى تبيليسي&عاصمة جورجيا اليوم للتعبير عن تأييده للقادة الجدد بعد أقل من أسبوعين على تسلمهم السلطة في تبيليسي وسط أجواء تذكر بالصراع الذي ساد بين روسيا والولايات المتحدة أثناء الحرب الباردة لبسط النفوذ على الجمهورية السوفياتية السابقة.&وتأتي الزيارة وسط مخاوف اميركية من أن تدعم روسيا المنشقين في جورجيا التي ينظر اليها الغرب على انها بوابة هامة لتصدير النفط من بحر قزوين الى الاسواق العالمية.
واستهلت الرئيسة المؤقتة نينو بورجانادزه لقاءها بوزير الدفاع الاميركي بشكره على الدعم الاميركي للبلاد خلال الاضطرابات التي اعقبت الانتخابات التي اثارت جدلا وادت الى الاطاحة بالرئيس المخضرم ادوارد شيفاردنادزه.&وقالت "أود أن أشكر حكومتكم على الدعم الذي قدمته لنا في الاوقات الصعبة التي مرت بها بلادنا".&واضافت "نحن مسرورون جدا بان لنا صديقا حقيقيا في الولايات المتحدة (...) لقد تلقينا الدعم في السنوات العشر الاخيرة منذ الاستقلال ونتلقى الدعم الان ايضا".
ومن المقرر ان يلتقي رامسفلد كذلك بميخائيل ساكافشفيلي المحامي الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وقاد الاحتجاجات التي ادت الى الاطاحة بمعلمه السابق شيفاردنادزه من السلطة في 23 تشرين الثاني/نوفمبر. ويعد ساكافشفيلي المرشح الافضل حظا في الانتخابات الرئاسية الجديدة المقرر ان تجري في 4 كانون الثاني/يناير 2004. وشددت الاجراءات الامنية في العاصمة الجورجية استعدادا لزيارة رامسفلد في اعقاب سلسلة الانفجارات التي هزت تبيليسي خلال الايام العشرة الماضية والتي اثارت مخاوف من تحول انتقال السلطة السلمي الشهر الماضي الى ثورة مضادة عنيفة.
وصرح مسؤول اميركي بارز للصحافيين ان رامسفلد "سيركز على ان الولايات المتحدة ملتزمة باستقرار جورجيا". وقال "نحن نؤيد اجراء الانتخابات الرئاسية في كانون الثاني/يناير، ونريد مساعدتهم في الاصلاحات".&واضاف "اعتقد انه سيركز كذلك على اننا نرغب في ان تفي روسيا بالتزاماتها"، طبقا للاتفاق الذي تم التوصل اليه في اسطنبول.
وكانت روسيا وافقت على اغلاق اثنتين من قواعدها في جورجيا بحلول عام 2001 وبدء محادثات على الانسحاب من قاعدتين اخريين بموجب الاتفاق الذي ابرم في اسطنبول عام 1999. ولا تزال المفاوضات حول الانسحاب من القاعدتين الاخيرتين مستمرة منذ ثلاث سنوات.&ولا تزال روسيا تحتفظ بحوالى ثلاثة الاف جندي في جورجيا بموجب الاتفاق. وقال الجيش الروسي ان سحب تلك القوات سيستغرق عشر سنوات أخرى على الأقل.
ويعتبر رامسفلد اول مسؤول اميركي بارز يزور جورجيا منذ استقالة شيفاردنادزه في اعقاب احتجاجات واسعة على الانتخابات البرلمانية التي قال زعماء المعارضة انها زورت لصالح الحكومة.&وقال المسؤول الاميركي الذي رافق رامسفلد في زيارته انه لا يزال هناك احتمال بحصول اعمال تتسبب في زعزعة الاستقرار في البلاد.
وخلال الاسبوعين الماضيين، انفجرت عدة قنابل امام محطة التلفزيون الرسمية ومكاتب الحزب المعارض. كما تعرض احد الموالين السابقين لشيفاردنادزه لمحاولة اغتيال فاشلة.&ورفض زعماء منطقتين منشقتين ومنطقة تتمع بشبه حكم ذاتي في جورجيا التعامل مع الحكومة الجديدة وعقدوا اجتماعات مع مسؤولين في موسكو.&وفي اجتماع منظمة الامن والتعاون في اوروبا يوم الثلاثاء، حذر وزير الخارجية الاميركي كولن باول روسيا من مغبة دعم "العناصر المنشقة التي تسعى الى اضعاف وحدة اراضي جورجيا".
وكان من المقرر ان يزور رامسفلد كذلك مركز تدريب عسكريا يعد رمزا للروابط الامنية الوثيقة التي اقامتها الولايات المتحدة مع جورجيا في ظل حكم شيفاردنادزه.&وتتمتع جورجيا باهمية استراتيجية بسبب مرور خط انابيب يربط ما بين حقول نفط اذربيجان وميناء تركي على البحر الابيض المتوسط في اراضيها.&ودرب الجيش الاميركي اربع كتائب مشاة في الجيش الجورجي وزودها بالمعدات بموجب برنامج قيمته 64 مليون دولار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف