أخبار

توقيف مالك محطة تلفزيونية في لبنان يثير البلبلة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت- احتلت مسالة توقيف مالك محطة "نيو تي في" التلفزيونية اللبنانية الخاصة تحسين الخياط، وهو أمر يحصل للمرة الأولى في لبنان، عناوين الصحف الصادرة اليوم في وقت يلمح فيه الفريق العامل في المحطة إلى أن التوقيف مرتبط بالتغطية المكثفة للمحطة لفضيحة بنك المدينة.
وباشر فريق المحطة صد الهجوم بعد مرور لحظة الصدمة. وبث التلفزيون الذي سمح له بمواصلة العمل سلسلة من البيانات الرافضة للاتهامات التي وجهتها النياية العسكرية إلى الخياط، مشيرة إلى أن التوقيف على علاقة بتغطية مسالة بنك المدينة.
وقالت مقدمة النشرة الإخبارية في المحطة أن "الاتهامات ضد رئيس مجلس الادارة ملفقة وتدخل ضمن إطار حملة الترهيب الهادفة إلى إسكات المحطة ووضع حد لمحاولتها البحث عن الحقيقة في قضايا مثل بنك المدينة".
كما أثار توقيف الخياط بلبلة في الوسط السياسي، وأعرب رئيس الحكومة السابق سليم الحص في بيان عن "دهشته" ازاء هذا الاجراء الذي طال "شخصا معروفا بمواقفه الوطنية وشجاعته كمالك لوسيلة اعلامية".
كما أبدى الحص خشية من أن يشكل ذلك "اعتداء جديدا على حرية التعبير"، مشيرا إلى "اسكات" محطة "ام تي في" التي كانت تنقل اصداء مواقف المعارضين للوجود السوري في لبنان. وأضاف الحص أن "تلفزيون الخياط معروف باصراره على الكشف عن خفايا المسائل التي احتلت عناوين الصحف في الأيام الاخيرة"، في اشارة إلى بنك المدينة.
من جهته، اعترض رئيس اللجنة النيابية لحقوق الانسان مروان فارس على "توقيف رجل معروف بمواقفه الوطنية"، وطالب بالافراج عنه فورا.&
أما صحيفة "النهار" الليبرالية، فقد نقلت عن مصادر مقربة من التحقيق القضائي أن تحسين الخياط متهم باقامة علاقات مع اطراف إسرائيلية في قطر حيث يوجد مكتب ارتباط إسرائيلي، الا انها لم تذكر تاريخ او ظروف هذ الاتصالات المفترضة.
وكانت محطة "نيو تي في" بثت قبل أيام مقابلة مطولة مع رنا قليلات، المديرة السابقة في بنك المدينة، هددت خلالها بالكشف عن ادوار "أشخاص في مراتب عليا".&كما ذكرت المحطة اليوم أن الخياط تلقى تهديدات مجهولة المصدر قبل توقيفه.
وتوقف بنك المدينة عن الدفع منذ اشهر عدة بعد اكتشاف فجوة في حساباته بقيمة 1.2 مليار دولار.&واوردت الصحافة اللبنانية، وخصوصا مجلة "الشراع"، أن البنك قد يكون استخدم في تحويل اموال عراقية، وخصوصا تلك العائدة إلى عدي صدام حسين.
وأكدت المجلة أن عددا من المحيطين بشخصيات رفيعة المستوى في لبنان ودول عربية أخرى متورط في القضية.
وسبق للمحطة التلفزيونية أن واجهت مشاكل مع رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري المقرب من النظام السعودي والذي حصل في اواخر كانون الثاني(يناير) الماضي على قرار بوقف المحطة بشكل موقت ومنع بث برنامج تضمن مقابلة مع معارضين سعوديين في الخارج.&وجمع الخياط ثروته في مجال النشر ويعرف عنه عداؤه للحريري الذي يعتبره منافسا له، كما يعرف بمساندته لرئيس الجمهورية إميل لحود.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف