أوجه الشبه بين نظام صدام.. ومجلس الحكم في العراق !
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&
&
&
&
لم يحدث هذا الشبه المأساوي بين نظام صدام، ومجلس الحكم في العراق، عن طريق الصدفة، وبصورة أعتباطية،وانما جاء نتيجة ( حتمية ) لاسباب أجتماعية، وثقافية، وسياسية، افضت الى هذا الواقع المرير، فتشوهات الشخصيةالعراقية هي نتاج ( بنية ) أجتماعية ثقافية أفرزت نخب سياسية مشوهه فاسدة، وقطاعات جماهيرية تعيش حالة الامبالاة، وقلة الوعي، أزاء القضايا المصيرية التي تخص البلد، والجميع: النخب السياسية، والجماهير، تعاني من نقص مشاعر الانتماء الوطني الحقيقي التي تدفع المواطن الى تفضيل مصلحة بلده على المصالح الشخصية، والحزبية، والطائفية، والعرقية.
أما عن أوجه الشبه بين نظام صدام، ومجلس الحكم، فنذكر منها:
-- نظام صدام وزع المناصب على أبنائه والمقربين منه، ومجلس الحكم كذلك قام بتوزيع المناصب على ابنائه والمقربين منه.
-- نظام صدام قام بسرقة الممتلكات العامة للدولة لمصلحته الشخصية، واعضاء مجلس الحكم - بعضهم - قاموا بسرقة الممتلكات العامة، وأخذ عمولات، و حصول مقربين منهم على عقود اعادة أعمار العراق.
-- نظام صدام كان يماطل في موضوع كتابة دستور دائم للعراق، ومجلس الحكم مازال يماطل في كتابة دستور دائم، وكل واحد منهم يريد تفصيل الدستور حسب مقاييسه الطائفية، والعرقية.
-- نظام صدام سعى الى احداث شرخ طائفي بين افراد الشعب، ومجلس الحكم زاد عليه، واصبح يعطي الشرعية لشطر المجتمع الى كيانات طائفية، وعرقية،
ويقوم بزرعها بين افراد المجتمع بصورة فاقعة.
-- نظام صدام فشل في بناء دولة المواطنة التي يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات، ومجلس الحكم لغاية هذه اللحظة لم يقم بأي خطوات عملية لبناء دولة المواطنة، بل على العكس، صدرت عن بعض افراده ممارسة تدل على مراهقة سياسية، وتهور، وتارة عن قصد خطير في الترويج للطائفية، والعرقية.
هناك الكثير من اوجه الشبه بين الطرفين، تدفع المراقب الى القلق على مصير بناء الدولة العراقي الجديدة، والمأساة ان يأتي الخطر على مستقبل العراق من أبناء الشعب الذين بألامس كانوا يرفعون رايات النضال والثورة ضد الدكتاتورية، والظلم، ولكن التخلف أعادة أنتاج نفسه، ولم يمهلهم في تمثيل دور حماة المباديء، والحرية.
ان العراق وهو يعيش على هذه الصورة، بأمس الحاجة الى الوصاية الامريكية المباشرة لانقاذه من استمرار التخلف، وعملية التدمير الذاتي التي يقوم بها ابناء العراق ضد انفسهم.
&
kta1961@comcast.net
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف