أخبار

بعد 12 عاما من انهبار الأتحاد اليوغسلافي الاشتراكيالكشف عن أسماء عملاء جهاز المخابرات الشيوعي في البوسنة وسلوفينيا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ألياس توما من براغ: بدأت قوائم عملاء جهاز المخابرات اليوغسلافي الاشتراكي السابق تخرج من دائرة السرية بعد أن تم الكشف قبل عدة أسابيع في البوسنة والهرسك وقبل ذلك في سلوفينيا عن أسماء عملاء هذا الجهاز من مواطني الدولتين .وقد أثار صدور كتاب (حراس يوغسلافيا) في البوسنة والهرسك ضجة كبيرة، ولقي الكتاب المؤلف من أربعة أجزاء اهتماما كبيرا من قبل المواطنين الأمر الذي جعله أحد أكثر الكتب مبيعا في البلاد منذ انتهاء الحرب البوسنية الدامية في عام 1995.
ويقول مؤلف الكتاب المهاجر الكرواتي المطرود من الولايات المتحدة إيفان بيشليتس إن الكتاب يتضمن قوائم كاملة بعملاء جهاز الأمن السري للبوسنة والهرسك في زمن الاتحاد اليوغسلافي الأشتراكي ،وقد قسم الكتاب حسب القوميات التي يتبع لها عملاء الجهاز ففي الجزئين الذين صدرا باللون الأزرق يمكن التعرف على العملاء أوالمخبرين من الكروات ،أما العملاء الصرب فيوجدون في الجزء الذي يحمل اللون الأحمر فيما يتواجد المخبرون من البوسنيين في الجزء الذي صدر باللون الأخضر.
ورافق صدور الكتاب مشاعر متأججة فأثناء (تعميد) الكتاب في مدينة ليفنو التي تعتبر معقل كروات البوسنة تدخل 30 رجل أمن لحماية المؤلف من السحق على أيدي كروات. ويدافع المؤلف عن نفسه بالقول:إنني لست الكاتب الوحيد لهذا الكتاب كما أن اغلب المعطيات التي فيه حصلت عليها من برانكو كفسيتش الذي كان يعرف بالقائد زمن حكومة كروات البوسنة.
ويضم كتاب حراس يوغسلافيا الالاف من المعطيات التي يصعب التأكد من صحتها في الوقت الحاضر وتتواجد نسخ منه في المكتبات العامة أما في الاكشاك فيباع بسعر يصل الى معدل الراتب الشهري للمواطن البوسني. وكانت مثل هذه القوائم قد صدرت في وقت سابق من هذا العام في سلوفينينا غير أن رد الفعل عليها كان رافضا ولذلك لم يتحول الكتاب الذي نشرت فيه هذه القوائم الى كتاب الموسم رغم أنه ورد فيه بأن الرئيس السلوفيني السابق ميلان كوتشان والرئيس الحالي يانسيز درنوفشيك كانا من بين المخبرين السلوفينيين لجهاز المخابرات الشيوعي اليوغسلافي.
تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه القوائم لم تكشف حتى الأن في كرواتيا ومقدونيا وصربيا والجبل الأسود على الرغم من إنهيار الأتحاد اليوغسلافي الأشتراكي منذ عام 1991 .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف