جان كريتيان يترك بلدا تراجع نفوذه على الساحة الدولية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ويقول دنيس ستيرز الخبير السياسي في جامعة دالهوسيا في هاليفاكس "خلال الحرب الباردة كانت كندا تتمتع بهامش مناورة اكبر لأنه كان على الولايات المتحدة مسايرة حلفائها لمواجهة الاتحاد السوفياتي".
لكنه يضيف ان نفوذ كندا تراجع "اكثر مما كان متوقعا" معتبرا ان جان كريتيان مسؤول "جزئيا بسبب عدم اكتراثه بالعلاقات الدولية".&وحقق جان كريتيان انجازاته الرئيسية على الصعيد الداخلي ضد دعاة الاستقلال في كيبيك خلال استفتاء العام 1995 وفي ازالة العجز في الميزانية العامة.
لكن تصحيح اوضاع ميزانية الحكومة الفدرالية جرى على حساب اقتطاعات كبيرة في ميزانية وزارتي الخارجية والدفاع وفي مساعدات التنمية.&ويرى غوردون مايس خبير الشؤون السياسية في جامعة لافال في كيبيك ان "كندا لم تعد تمتلك جراء ذلك الوسائل التي تسمح لها بمواصلة السياسية الخارجية التي كانت تنتهجها سابقا".
وقد اعطى لويد اكسورثي وزير الخارجية الكندي بين العامين 1995 و2000 بعض الزخم في السياسة الخارجية الكندية عبر دفعه إلى اعتماد معاهدة اوتاوا حول
الالغام المضادة للافراد والمصادقة عليها.&لكن على صعيد حقوق الانسان ولا سيما في الصين افشل كريتيان طموحات اكسورثي من خلال دفاعه عن الاستثمارات الكندية في الخارج، على ما يرى دنيس ستيرز.
وحيال الولايات المتحدة الدولة الحليفة والمجاورة والشريكة المربكة احيانا لكن التي لا فر منها، اراد جان كريتيان "البقاء على مسافة منها" بعد التقارب على كل الجهات الذي اعتمده سلفه المحافظ بريان مولروني.&وتجاهل كريتيان ضغوط واشنطن فزار فيدل كاسترو في كوبا ودعم تأسيس المحكمة الجنائية الدولية ودفع حكومته على المصادقة على بروتوكول كيوتو حول التبدلات المناخية.
ويرى ستيرز ان "هذه الحاجة للبقاء على مسافة" من الولايات المتحدة "ادت في النهاية إلى ادارة سيئة لهذه العلاقات والى استفزاز غير مناسب للاميركيين" خلال التدخل العسكري في العراق الذي رفضت كندا المشاركة فيه.&ووصفت مستشارة لكريتيان في تلك الفترة الرئيس الاميركي جورج بوش بأنه "غبي" في حين وصفت نائبة من حزبه الاميركيين بأنهم "قذرون".&ويرى غوردون مايس ان واقع الامور "عاد ليلحق بكندا" التي تجد نفسها متورطة اكثر في نظام الدفاع الاميركي الشمالي.
والاسوأ من ذلك بحسب ستيرز ان "الاوروبيين المنشغلين في بناء الصرح الاوروبي لا يكترثون كثيرا لرأي الكنديين إذ يعتبرون أنهم في حالة تكامل كبيرة مع الولايات المتحدة. وهم يرون ان من المهم التحدث إلى الكنديين الذين يمكنهم ان ينقلوا لهم ما يحصل مع واشنطن لكن لا يعتبرون اننا ركن مستقل".&ويؤكد مايس "عندما يتم 80 إلى 85% من التجارة الخارجية مع دولة واحدة فمن الصعب جدا ان نبقى مستقلين".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف