أخبار

زيارة الحكيم إلى برلين حملت ردودا على قضايا كثيرةألمانيا لا ترى في اعتقال صدام سببا لإعادة النظر في عدم مشاركتها عسكريا في العراق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
"ايلاف" برلين:&زيارة&رئيس مجلس الحكومة العراقي عبد العزيز الحكيم إلى برلين& كانت مهمة بالنسبة للسياسيين الألمان، فهي حملت ردا على قضايا كثيرة منها مشاركة ألمانيا& في إعادة تعمير العراق. فعقب لقائه المستشار غيرهارد شرودر ووزير خارجيته فيشر قال الحكيم بكل وضوح:" لقد قررنا فتح الباب لكل البلدان والشركات خاصة لألمانيا لما لها من دور ريادي في أوروبا".& بينما تساءل السياسي الكردي& طالباني الذي زار برلين في نفس الوقت إذا ما كان الأمريكيون سيرحبون بهذا الموقف.
وغداة هذه الزيارة اصبح الحديث اليوم أن برلين لن تكتفي بتقديم عون مالي تمت الموافقة عليه قبل فترة بل ستساهم بأشكال أخرى مثل إعادة تأهيل الجيش العراقي الذي قد يبدأ فعليا مطلع العام القادم بعد أن وصلت المفاوضات حول هذه المسألة& في وزارة الخارجية الألمانية إلى المراحل الأخيرة . وأول خطوة قد تكون تدريب ضباط الشرطة العراقية على أيدي خبراء أمن ألمان في الإمارات العربية المتحدة، ومن غير المستعبد تأهيل& قوات شرطة عراقية في مدارس ألمانية.لكن ماذا عن موقف ألمانيا من إصرار الولايات المتحدة على إنزال حكم الإعدام ضد الرئيس المخلوع صدام حسين، إذ اتسم موقف المستشار شرودر وكذلك وزير خارجيته فيشر خلال زيارة الحكيم& بالتحفظ.
هذا السؤل مع أسئلة أخرى كانت محور حديث مجموعة من الصحافيين مع منسق العلاقات الأمريكية الألمانية في وزارة الخارجية الاشتراكي كارستن فوغت حيث قال:" كما الولايات المتحدة سعدت ألمانيا جدا بإلقاء القبض أخيرا على أخطر ديكتاتور& ونأمل مثلها& أن& تنتهي عمليات التفجيرات في العراق رغم أننا نشك في ذلك. فمن المحتمل أن يكون أعوان& صدام حسين قد أصيبوا بالإحباط الشديد ويرغبون في الانتقام بأي شكل من الأشكال أو شعروا أن الاعتقال كان تحديا كبيرا لهم ويريدون الآن التأكيد بأنهم مازالوا أقوياء وهذا ما ستظهره الأيام والأسابيع القادمة".
وعن محاكمة صدام حسين قال فوغت إن الأغلبية العراقية كما يبدو تريد مثوله أمام القضاء العراقي لذا يجب احترام هذه الرغبة، ويأمل المرء أن يحترمها أيضا الأمريكيون . فمسألة مثوله أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي غير واردة لأن واشنطن لا ترفضها كمؤسسة قضائية دولية فقط بل وتحاول إعاقة عملها. وهو مثل غيره من السياسيين الألمان يرفض حكم الإعدام ضد& صدام حسين& لكن يجب أن يكون للقضاء العراقي الكلمة الأخيرة.&
وقال أيضا& إن الحكومة الألمانية مثل المعارضة لها اهتمام كبير في أن تدعم العوامل التي تجعل من العراق بلد قانون وديمقراطية،& وبرلين& على استعداد لتقديم عون إنساني وتقني لإعادة البناء وستوفر المساعدة المالية اللازمة& لكن& بشكل لا يزيد، عن ما تقدمه& لأفغانستان من الأعباء المالية.
وما يثير استغراب منسق العلاقات الأمريكية الألمانية تناقض أقوال& نائب وزير الدفاع الأمريكي فولفوفيتش، فمن جهة يستبعد ألمانيا إضافة إلى& روسيا وفرنسا عن مشاريع إعادة تعمير العراق ومن جهة أخرى& يطلب من برلين المشاركة تقنيا وإنسانيا في عملية البناء وشطب الديون. وتتعارض أقواله أيضا مع مطلب& جيمس بيكر مندوب الحكومة الأمريكية بالتزام ألمانيا بقوة في ورشة التعمير. لذا اعتبر تصريحات فولفوفيتش وسياسيين أمريكيين آخرين مضرة للعلاقات بين البلدين، وبرأيه& فهم لا يتطلعون إلى الأمام من أجل القيام بعمل مشترك بل إلى الخلف حيث وقع تفاوت في المواقف فيما يتعلق بالحرب في العراق.
وكرر فوغت رفض حكومته المشاركة العسكرية المباشرة في العراق حتى ضمن إطار حلف شمال الأطلسي، وهو يعتقد أن الكل& في& واشنطن نفسها يريد أن يقتصر دور ألمانيا& على الجوانب التقنية والاقتصادية والسياسية وتركيزها أكثر على الوضع في أفغانستان التي تحتاج إلى سنوات طويلة من العمل& ليستقر الأمن فيها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف