أخبار

لصوص وقتلة ومفسدون ويريدون أن يسكنوا الفردوس!!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبدالله الحكيم

&
في الشوارع يلتقونك، ومن قبل أهلة الأعياد بأيام قلائل يقولون لك تصدق، فان تفعل ذلك تكن كمن يتق النار ولو بشق تمرة.
وبعد صلوات أيام الجمعة، فمن النادر أن يتجاوز المسلم صندوق التبرع الذي هو في اعتقادنا الى وقت قريب مخصص لجمع أموال تنفق بمعرفة قائمين عليها لسد احتياجات مسلمين بات الكثير منهم مكلومين في مشارق الأرض ومغاربها. وفي النهاية انها لصدمة كبيرة أن تكشف جهات مسؤولة أن ما يدفعه مسلم لمساعدة آخر لا يصل اليه أبدا، بل على العكس فهؤلاء المتصدقين وبحسن نية لا يدفعون سوى ثمن عبوات يفجرها الاعداء الحقيقيين للدين في وسط تنتمي اليه أمة الاسلام.
هذه هي اللعبة باختصار مفيد التي برع فيها منافقون يلبسون ثياب الطهر والورع. لقد مارسوا الكذب على الله لوقت طويل باتقائه في الظاهر ومعصيته فيما بين أنفسهم وضحكوا على الناس بارتداء صلاح ظاهره كما يقولون عنه صلاحا وهو في عمقه الفساد بعينه، فهم لم يكتفوا بما يأكلونه في بطونهم نارا، وانما أيضا باتوا منذ زمن يوزعون علينا حصصا من أعمال الضلال.
نحن هنا أمام أجراء يستهله ضلالون أولا بالكذب على الله وثانيا باستغلال هذه الأموال على غير وجه حق شرعي لالحاق أذى بمسلمين حصل هؤلاء الضلاليين على أموال منهم، وثالثا أنه لخزي كبير جدا أن يعيق هؤلاء المخادعون وصول الأموال الى اصحابها الحقيقيين ممن جنيت هذه الأموال باستغلال اوضاعهم في أماكن وظروف شتى لممارسة اساءة ما بعدها اساءة لنزاهة المسلمين. ورابعا فقد اتسعت ذممهم لدرجة أنهم يتحملون اوزار مسلمين يريدون التبرع ويحبون الصدقة لوجه الله، فاذا بهم يترددون من هذه الأعمال التي لا يراد بها غير وجه الله لانعدام الثقة التي هي خلاصة لأعمال هؤلاء المرجفين.
أنهم يهزون ثقة المسلم الحقيقي بأفعال الخير بانخراطهم في مشروع خيري كان يفترض على مؤسسات رقابية أن تعهد بادارته والاشراف عليه لمن هو قائم عليه بتقوى الله بعد تمحيصه، لا لأن تنخدع وينخدع المسلمون أيضا ببريق المظاهر وتزوير المواقف، وأما هؤلاء اللصوص الذين يسرقون اموال المسلمين من بيوت الله لترويعهم بها لاحقا فلا خلاق لهم في دنيا لأنهم آمنوا بالافتراء على الله في دواخل أنفسهم فلبئس من يؤمن بالشيطان ويقذف في وجوه الناس بكلمة الله.
لقد كذبوا على الله، فأي شيئ نرتجي منهم وأي صلوات هذه التي يركعونها أمام الناس فيما تقوى الله في دواخل أنفسهم ليس بأكثر من رماد يذرونه في أعين الناس، وأي حج هذا الذي يذهبون اليه وأموالهم ليست بأكثر من سرقة وتدليس وابتزاز.
هذا هو المال الحرام بعينه، فأي فتوى هذه وأي دين هذا الذي يحثهم على أكل الحرام وقتل الناس على نفقة الضحايا أنفسهم. أنها تجارة مليشوية رائعة جدا بمنتهى التدليس أن تقتل الناس دون أن تخسر شيئا، وعندما يكتوي الناس بالمآسي ينال الجناة ثوابا من الله في الدنيا، وأما في الآخرة فهم يكتبون في سجلات الحساب شهداء وأبرار.
فأي دين هذا الذي يتذرعون بنصرته وهم يسرقون بيوت الله ويكذبون ويعيثون في الأرض فسادا على رؤوس الأشهاد.
أنهم يلجأون كثيرا الى فتاوي تزين لهم الباطل حقا، ومن أعمال الاثم صلاحا، ومن بعد ذلك فأي فتاوي هذه التي يمكن لعاقل الايمان بها على نحو أن قتل الأبرياء شهادة وأن هدم البيوت بمتفجرات فوق رؤوس الناس على نحو عشوائي يكفل لهم مرورا سريعا الى الفردوس.
اذا كان اولئك الذين أجازوا الفوضى لمرحلة من مسيرة هؤلاء الطغاة قد تراجعوا، وحسابهم في الدنيا انما هو متروك لمن تقع عليه العهدة، وفي الآخرة فمردهم ومردنا جميعا الى الله، فلم لا يتراجع على أقل تقدير هؤلاء الجباة ممن أدمنوا سرقة أموال الناس والعبث بها اكلا وزادا وقتلا وفحشا ليل نهار!!

كاتب صحافي سعودي
lastcorner@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف