اقتصاد

دراسة: إعادة بناء القاعدة الاقتصادية العراقية "المهمة الأصعب"‏

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة - وصفت دراسة لمركز الخليج للدراسات الاستراتيجية ‏‏اعادة بناء القاعدة الاقتصادية العراقية فى المرحلة المقبلة بانها "المهمة ‏‏الاصعب" مشيرة الى انها عملية ذات تكاليف هائلة تقدر بنحو 20 مليار دولار سنويا.‏
ورأت الدراسة&أن من المتوقع ان ‏‏تنتظر شركات النفط الغربية ضخ استثماراتها طويلة الاجل والانتظار لمدة خمس سنوات ‏‏حتى تستقر الامور ويتم تنصيب حكومة شرعية جديدة قبل ان تغامر باستثمارات ضخمة فى ‏‏حقول غير مطورة.‏&
وذكرت ان ازمة البنية الاقتصادية والاساسية العراقية الحالية لا يمكن ان ‏ ‏تعزلها عن الاحداث السابقة التى شهدها العراق فى عهد الرئيس المخلوع والمعتقل ‏‏صدام حسين.‏&واضافت ان صدام ادخل العراق فى معارك وازمات سببت خسائر اقتصادية باهظة قدرت ‏‏بنحو 830 مليار دولار" توزعت على 450 مليار دولار خسائر الحرب العراقية - ‏‏الايرانية و 230 مليار دولار خسائر الغزو العراقى للكويت و 150 مليار دولار خسائر ‏‏عائدات النفط (غير المحققة) بسبب العقوبات الاقتصادية الدولية والحصار التجارى ‏‏والمالى الشامل الذى فرض على العراق لمدة استمرت 13 عاما".‏&
واشارت الدراسة الى ان هذه الاحداث ادت الى انهيار اجمالى للناتج المحلى ‏‏"الحقيقى" للعراق بصورة كبيرة الى ما يقارب 1ر26 مليار دولار عام 2002 " مما يقل ‏‏بصورة كبيرة عن مستواه البالغ 77 مليار دولار عام 1990 وحوالى 53 مليار دولار ‏‏عام 1980".‏&
وذكرت ان التراجع الحاصل فى الاقتصاد العراقى يعود الى تدهور الصناعة النفطية ‏‏التى كانت تشكل حوالى 45 بالمائة قبل الحرب مع ايران ونحو 4ر22 بالمائة قبل غزو ‏‏الكويت وذلك كنسبة من اجمالى الناتج المحلى الى جانب تضرر الانتاج الزراعى ‏‏والحيوانى وغياب الاستثمارات ونقص المدخلات الزراعية الضرورية فى ظل نظام ‏‏العقوبات.‏&
واوضحت ان القطاع الصناعى يعد من اكثر القطاعات تضررا من الحروب والحصار مبينة ‏‏ان الاستثمارات الخاصة فى ظل اتباع سياسات التخطيط المركزى والتركيز على الصناعات ‏‏الحربية تراجعت خلال فترة الحرب الايرانية - العراقية ثم جاء الغزو العراقى ‏‏للكويت ليسهم فى تدمير المزيد من الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية ومحطات ‏‏تكرير البترول.‏&
واعادت الدراسة الى الاذهان ان الديون الخارجية للعراق لم تكن تتعدى ‏‏ثلاثة مليارات دولار لا تشكل سوى 6 بالمائة من الناتج المحلى الاجمالى ولا تثير ‏‏خدمته أية مشكلة كما كان كغيره من دول الخليج يمنح مساعدات للدول العربية ‏والنامية " وبالتالى فهو دائن اكثر من كونه مدينا".‏&
ونوهت بانه بعد انتهاء الحرب ضد ايران وفى نهاية الثمانينات كان العراق يدفع ‏‏حوالى سبعة مليارات دولار سنويا لخدمة ديونه بنسبة 64 بالمائة من حصيلة صادراته ‏‏الكلية موءكدة انها "نسبة مرتفعة جدا لايتحملها اى اقتصاد حتى ولو لفترة قصيرة".‏‏ واوضحت ان المتاخرات تراكمت لتصل الى 40 مليار دولار ومن ثم أخذ الحجم الكلى ‏‏لديون العراق فى الارتفاع ليبلغ حوالى 127 مليار دولار مما يمثل 152 بالمائة من ‏‏الناتج الاجمالى المحلى.‏&
وذكرت الدراسة ان التقارير الدولية قدرت قيمة الديون والتعويضات المستحقة على ‏‏الحكومة العراقية بحوالى 383 مليار دولار منها تعويضات لأضرار ناجمة عن حرب ‏‏الخليج قيمتها 199 مليار دولار.‏
وأشارت الى ان هناك 172 مليار دولار عبارة عن مبالغ مستحقة لحكومات وشركات ‏‏ومؤسسات وافراد و 127 مليارا هى عبارة عن دين خارجى منه 47 مليار دولا ر مستحقة ‏‏كفوائد.‏‏ وقالت ان هذه التقارير تقدر قيمة الديون المستحقة على العراق بدون فوائد بنحو ‏‏80 مليار دولار منها 30 مليار دولار مستحقة لدول الخليج و 17 مليار دولار مستحقة ‏‏للكويت وحدها بالاضافة الى 12 مليار دولار مستحقة لروسيا.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف