محمد بن ابراهيم الشيباني:لغط محاكمة صدام
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صدام حسين آخر الأبناء البارين للحكومتين، ستوضع عراقيل وسدود كثيرة في حال طلب التعجيل بمحاكمته من قبل أي جهة. ستأتينا أيام نرأف على صدام ووضعه كحاكم كان مهابا وعزيزا شغل العالم كله بموضوعه، سيكون حاله مثل مجرمي اميركا الذين قتلوا واغتصبوا الصغار والكبار أو قتلوا زوجاتهم ومع عرض القضية يوميا في أجهزة الإعلام المتنوعة وظهورهم المستمر بصورة بريئة ومحزنة ودفاع المحامين عنهم هكذا، اقل أحوال العامة، عندما يشاهدون المجرم وقد تحول إلى حمل وديع صامت هزيل حزين، انهم قد يتعاطفون معه كما كان التعاطف مع أولئك المجرمين الذين قتلوا ضحاياهم بصورة بشعة اقشعرت لها الأبدان.
حس العامة عقل جماعي يستطيع الإعلام أن يحوله كيفما يريد لأن العقل الجماعي لا يفكر ويستخدم عقله وإنما يستخدم عواطفه وقلبه الرحيم الذي ينسيه ما ارتكبه المجرم بالأمس، كلما طالت أيام صدام دون محاكمة باستخدامه ـ ربما حسب تقديرهم ـ كورقة رابحة تراها الإدارة الاميركية.. يعلن عنها في وقتها.
ستضعف مطالبة المعنيين بمحاكمة صدام بل مطالبة شعوب العالم بعدما يسيطر عليهم السيناريو الهوليوودي.. وسيرجع الساسة الى المبادرات والتصريحات التي كانوا يقولونها قبل سقوط بغداد في تخييره بين الحرب أو تنازله عن الحكم على اعتبار أن صدام لم يضرب الجيوش الاميركية والبريطانية ولم يدخل معهم في حرب، إذاً لماذا محاكمته؟ فليكن العرض السابق قائما، ولتعرض عليه السكنى في أي بلد يريده كما كان ذلك معروضا عليه في الماضي لأن قتله أو سجنه ماذا ستستفيد منه الجماهير المرتقبة؟ فكم من طغاة مروا على البلدان والشعوب أُطلق سراحهم لمرضهم أو كبر سنهم، إذ إن موتهم وبقاؤهم سيان بل بقاؤهم من دون سلطة ولا حكم أشد عليهم من كل أولئك.. والله المستعان.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف