"أعيش زماني وزمان غيري" عمليات التجميل في قفص الإتهام
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تمسك الصحافة عادةً سياطها، لتوجّه أقلامها لجلد الفنانات والفنانين، الذين يجرون عمليات التجميل، حتى أنني قرأت في إحدى المجلات قول أحد الصحفيين: "أما صفية العمري، فقد بدت في أحد المسلسلات، وقد انتفخ كل شيء فيها على نحو مريع. ومستحضرات التجميل لم تحّد من فظاعة المشهد، وقد كان المخرج ساذجاً بل متواطئاً وهو يلاحظ أن وجهها حين تريد أن تعبر من خلاله يتحول الى حالة كاريكاتورية خالية من كل أشكال الحياة. لاندري لماذا قررت صفية العمري فجأة ان تقلد الضفدعة ؟"
وأستغرب أن تتم الإساءة لفنانة على هذا النحو، لأنها أرادت فقط أن تكون جميلة. وأتساءل لماذا تم نقد الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، عندما مثلت مسلسل "وجه القمر"، واستخدمت فلاتر خاصة لإزالة التجاعيد، حينها قال أحد النقاد أن العملية كانت مضنية لها وللجمهور، لأنه يعرف أنها وقتها كانت تبلغ من العمر 73 عاماً، ما جعلها تشعر بالخجل من نفسها لأنها خدعت جمهورها كما قالت، مقتنعة بعد أن قرأت ما كتب عنها في الصحافة.
ولكن من قال أننا خدعنا؟
نحن كلنا نريد أن نكون في غاية الجمال فما بالكم بالفنانين والفنانات؟؟ وإن أجرت نبيلة عبيد عملية تجميل لصدرها أو شفتيها أو رقبتها أو عينيها، فهذا أمر يتعلق بها، ولا علاقة للصحافة إن بدت الفنانة في غرفة النوم في شكل معين، وعلى الشاشة في شكل آخر. فلا مانع أن تكون الجدة جميلة، والأم جميلة، ولكن المانع فقط أن يضحك علينا المخرج عندما يضع نجومنا ونجماتنا الكبار، في أدور&أبناء "العشرين". فهذا هو الخداع بعينه، وفي رأيي أنه لا ضرر في أن يكون حسين فهمي ويحيى الفخزاني ونور الشريف ونبيلة عبيد ونادية الجندي عاشقين وعاشقات، فقد يحبّ من هو في سن الجدّ أو الأب،&ويكون عاشقاً جميلاً،&وقد تعشق من هي في سن الأم أو الجدة أيضاً، ووهذا هو الواقع لأن الحب لايتعلق بالعمر، فلنجسد الواقع مع انتقاء النجوم المناسبين لأدوارهم، لأن الفن هو الشفافية والصدق وبساطة التعبير.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف