أخبار

أحد الأسباب الرئيسية في استمرار أعمال التخريببقاء صدام وأعوانه بدون عقاب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وداد فاخر
&
&
&
أدى تأخير إنزال العقاب بزمرة النظام العفلقي الساقط لحد الآن، إلى وجود بصيص أمل لدى أعوانهم وانصارهم ممن شاركوهم عزهم وجرائمهم، وكانوا يد النظام الضاربة مثله مثل ( أمل إبليس في الجنة )، بالعودة لحكم العراق من جديد والإنتقام من ( أعدائهم )، الذين كشفوا كل خباياهم، وبددوا ما جمعوه من ( ثروات )، من( عرق جبينهم )، وأذاعوا على الملأ ( بطولاتهم ) و ( إنتصاراتهم )، على ( الفرس المجوس) من ( أعدائهم ) و( الكويتيون ) في ( أم معاركهم )، و ( العراقيون ) في ( مقابرهم الجماعية )، أملا ًمنهم في ( إنتصار ) سريع يماثل ( إنتصاراتهم ) السابقة، التي يعرفها الجميع، بدءا ًمن قادسية الشؤم وإنتهاءا ًبواقعة ( الجحر ) الذي كبس فيه ( حامي البوابة الشرقية ) و ( بطل أم المعارك ) و ( الحواسم ) بشعره الأشعث المملوء بالقمل والحشرات، ولحيته الكثة القذرة، وهيئته المقززة، وهو يفتح فمه ك ( بقرة ) على رأي أحد رجال الفاتيكان بخنوع للطبيب الأمريكي، وقد صدق فيه قول الشاعر ( وإستنزلوا بعد عز من منازلهم ).
فأين ما كان يفعله رجال صدام ونظامه من تصرفات تجاه معارضيهم من العراقيين أو دول الجوار التي أقحموها في حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل مما يقدم لهم الآن من حماية أمنية وخدمات صحية وغذاء صحي نظيف، فها هو صدام ما غيره تقدم له كما ذكرت بعض المصادر في وجبة فطوره ( شرائح من الخبز والعسل ومعلبات الجبن والزبد ) إضافة للصحف ليطالعها، بينما تقدم له وجبة غداء ( ساخنة من خضروات ولحوم متنوعة )، ووجبة عشاء مكونة من ( كوب عصير وفاكهة ).
مضافا لكل ذلك ( الهبة المضرية ) التي قام بها أزلام النظام وأنصاره من ( العروبيون ) الذين ساءهم ما جرى لحزبهم ( القائد ) و ( بطلهم اليعربي ) من ذل وهوان، فنفروا خفافا وثقالا، مشمرين عن سواعدهم للدفاع عن أولياء نعمتهم من العفالقه من أمثال محامي السوء والباطل من الأردنيين والسودانيين والصوماليين، بينما إنبرى البعض الآخر ممن كانوا يعتاشون على هبات النظام وكوبونات النفط، إلى تدبيج المقالات النارية والإستشارات القانونية، لإلقاء تبعة ما جرى من جرائم إقترفها صدام وأعوانه على عاتق ضحاياه من العراقيين والإيرانيين والكويتيين وبقية العرب الذين نالهم ما نالهم من نصيب ( هبات ) ( القائد الضرورة ) للأمة العربية، لأنهم على رأي هؤلاء المدافعين خانوا الأمة، ووضع البعض منهم العراقيل بوجه ( الإنجازات العربية الهائلة ) التي كان ( يقودها ) ( الحزب القائد )، فالعراقيين هبوا ضد النظام في ( صفحة الغدر والخيانة ) ف ( إستحقوا ما إستقوا ) من قتل وتشريد ( يستحقه ) كل من يحاول أن يقف بوجه ( المسيرة الظافرة )، والإيرانيون ( نالهم مانالهم ) من ( تأديب ) على يد ( حارس البوابة الشرقية ) لانهم ( فرس مجوس )، والكويتيون كان ( الإحتلال ) لهم ( درسا ً ) لأنهم لم يقدموا اموالهم رشاوى ( لقائد الأمة العربية )، وهكذا بقية العرب من الطلبة الأردنيين الذين قضوا إعداما بسبب
( تجسسهم ) رغم كونهم بعثيين على ( حزبهم العظيم )، وبقية القائمة الطويلة من الضحايا.
لذلك فليس مستغربا أن يهب الجميع من المنتفعين من النظام السابق في الدفاع عنه وعن جرائمه والتباكي على
( حرمة وكرامة ) ( قائدهم ) التي مرغها أسياده القدماء تحت بساطيلهم العسكرية، متناسين خدمته الطويلة لهم وتضحيته بكل شيء من أجل بقائه خادما مطيعا لهم، وحارسا أمينا لتنفيذ مآربهم. وأنا ( مع ) أولئك المتباكين الذين سخروا أقلامهم ( الشريفة ) من أجل ( براءة ) ( سيدهم )، وأولئك الذين بحت أصواتهم من على شاشات الفضائيات
( العربية ) التي نصبت نفسها محاميا للشيطان، وسط عجب الناس وإستغرابهم لهذه ( الهبة المضرية ) التي لم يسبقها مثيل أبدا، وكلنا نعلم تماما ما هو حاصل في سجون وأقبية آل ( ثوريين عرب ) و ( ومناضلي ) آخر زمان ممن يجرمون المواطن المسكين على ألضنه،ويأخذون آله وبنيه بجريرته رغم براءته.
وبرأيي بأن الحد من قطع دابر القتلة والمجرمين وقطاع الطرق من بقايا شراذم صدام ومجرمي القاعدة وأنصار الإسلام، هو الإسراع بتقديمهم للمحاكم العراقية، وكشف كل خباياهم وجرائمهم للعيان، وتنفيذ حكم الله والشعب بهم، لأن ( من امن العقوبة أساء الأدب ).
ولتتظافر جهود جميع الشرفاء ممن نالهم ( أذى ) من جرائم ( القائد الضرورة )، لتقديم أدلة الأتهام ضده وضد أعوانه من القتلة والمجرمين، وستكون مسؤوليته مضاعفة بسبب قيادته للعصابة العفلقية، ولن يعفيه أن فلانا من الناس كان هو المنفذ، أو القاتل فالجميع إشترك في الجريمة والآية القرآنية الشريفة صريحة جدا في قوله تعالى:
( إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين ).
&كاتب وصحفي عراقي / النمسا

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف