رياضة

خليجي 16: الإمارات تسعى لتحقيق فوز ثان وعمان تبحث عن تعويض ما فاتها

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ميشال الحاج من الكويت: تختلف الشعارات بدءا من الجولة الثالثة لدورة كأس الخليج السادسة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها الكويت حتى 11 كانون الثاني (يناير) المقبل إذ ستفرز المنتخبات التي يمكنها المضي قدما في المنافسة على اللقب وتلك التي ستلعب من أجل السمعة فقط.
وتفتتح الجولة غدا الأربعاء بمباراة مهمة تجمع الإمارات وعمان. الأولى استعادت توازنها ودخلت المنافسة من الباب الواسع بفوزها على الكويت 2-صفر أمس، والثانية تريد تعويض ما فاتها في مباراتيها الأوليين حيث فقدت أربع نقاط أمام الكويت (صفر-صفر) واليمن الوافد الجديد (1-1) بعد أن كانت الأقرب إلى الفوز في المرتين.
ولم يعد هناك مجال لأي تبريرات كرهبة البداية أو سوء أرض الملعب أو عدم معرفة المنتخبات الأخرى. فالأوراق باتت مكشوفة أمام جميع المدربين وعليهم التعامل مع كل مباراة بطريقة خاصة وفقا لتكتيك يناسبها.
بداية المنتخبين في الدورة كانت مختلفة. فعمان خاضت مباراة صعبة ضد الكويت في الإفتتاح وسيطرت على معظم فتراتها وسنحت لها أكثر من فرصة للتسجيل أهمها واحدة لهاني الضابط وهو على بعد نحو مترين من مرمى الحارس شهاب كنكوني لكنه أطاح بها عاليا، فخرجت بتعادل سلبي.
بعدها&كانت الظروف مهيأة أمامها لتصدر الترتيب حين قابلت اليمن في المباراة الثانية، فهبط مستواها وعانى اللاعبون من الإرهاق نتيجة خوضهم المباراة بعد أقل من 48 ساعة على لقائهم الكويت، فتخلفوا بهدف من اليمن الذي كاد يحقق المفاجأة قبل أن يسجل العمانيون&هدف التعادل.
أما منتخب الإمارات، فقدم أداء سيئا أمام نظيره السعودي حامل اللقب في مباراته الأولى وخسر بهدفين، فنال قسطا كبيرا من الإنتقادات اللاذعة التي لم توفر اللاعبين ولا المدرب الإنكليزي روي هودجسون بحجة أنه استبعد عددا من اللاعبين المؤهلين للمشاركة في "خليجي 16".
لكن الوضع اختلف&كليا بالنسبة إلى الإماراتيين في المباراة الثانية ضد منتخب الكويت على أرضه وبين جمهوره الذي ناهز العشرين ألفا والذي كان يمني النفس بدوره بتحقيق الفوز لتخطي بدايته السيئة، فقدموا أداء جيدا من الناحيتين الدفاعية والهجومية وخطفوا هدفين مهمين ليحصدوا أول ثلاث نقاط لهم في الدورة ويفرضوا أنفسهم مرشحين للمنافسة على اللقب إذا ما واصلوا على الوتيرة ذاتها.
وعانى منتخب الإمارات كثيرا في "خليجي 15" في الرياض العام الماضي وكان المركز السادس والأخير من نصيبه بثلاث نقاط فقط من فوز يتيم على عمان 1-صفر وأربع هزائم أمام قطر صفر-2 والسعودية صفر-1 والبحرين 1-2 والكويت 1-2.
وقياسا على ما قدمه المنتخبان حتى الآن، العماني في المباراتين، والإماراتي في الثانية أمام الكويت، فإن المنتخبين قادران على تقديم أداء هجومي ممتع نظرا لما يضمانه من نجوم.
لذلك فمن المتوقع أن تخرج المباراة غدا عن التقليد البطيء في الدورة حتى الآن لأنها ستحدد بشكل شبه حاسم الصورة بالنسبة لكل منهما: المنافسة على اللقب أو مركز متقدم أم لا.
وبرز أكثر من لاعب إماراتي أمام الكويت منهم عبد الرحيم جمعة الذي اختير كأفضل لاعب في المباراة، واسماعيل مطر، أفضل لاعب في بطولة العالم للشباب في الإمارات التي اختتمت قبل نحو عشرة أيام. كذلك&البديل محمد سرور الذي سجل الهدف الثاني بعد لحظات من نزوله، فضلا عن سبيت خاطر الذي تميز بتسديداته القوية من بعيد.
ومن المتوقع أن يجري هودجسون بعض التعديلات على التشكيلة التي ستواجه عمان خصوصا أن تجربته بإشراك موسى حطب بدلا لفهد علي الذي تعرض إلى إصابة بالرباط الصليبي ويحتاج إلى عملية جراحية ستبعده نحو أربعة اشهر، كانت موفقة.
واعتبر الشيخ عبدالله بن زايد، رئيس الإتحاد الإماراتي السابق لكرة القدم أن منتخب الإمارات "حقق فوزا مستحقا على الكويت سيلعب دورا إيجابيا في مشوار المنتخب في الدورة التي ما تزال في بدايتها".
ويملك منتخب عمان أيضا الأسلحة المناسبة لتحقيق الفوز منها ناصر زايد وهاشم صالح وبدر الميمني الذي أهدر ركلة جزاء أمام اليمن كان يمكن أن تشكل منعطفا للمباراة. وهاني الضابط القادر على تهديد المرمى المنافس في أي لحظة مع أنه فشل في التسجيل حتى الآن.
ويمكن للتشيكي ميلان ماتشالا مدرب عمان الفائز باللقب مرتين مع الكويت عامي 96&& و1998، أن يستفيد من جهود المدافع خليفة عايل الذي طرد في المباراة الأولى أمام الكويت ما سيزيد التماسك في الخط الخلفي لأن هجوم الإمارات قد يكون أخطر بوجود اسماعيل مطر. وكان ماتشالا غاضبا جدا بعد التعادل مع اليمن ورفض الإدلاء بأي تصريحات.
لكن أمين سر الإتحاد العماني فهد الرئيسي انتقد أداء المنتخب واعتبر أنه "فقد أربع نقاط حتى الآن"، مضيفا "أتوقع أن تتحسن عروض المنتخب العماني وأن يظهر بمستواه المعهود في المباريات المقبلة"، مشيرا إلى أن "المنافسة على اللقب ستبقى معلقة حتى الجولة الأخيرة وأن التعادل مع اليمن لم يبعد عمان عن المنافسة ولكن صعب مهمته كثيرا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف