الناخبون في جورجيا يتوجهون الى صناديق الاقتراع الاحد لاختيار خليفة لشيفاردنادزه

مارييل اودمن تيبليسي: يتوجه الناخبون في جورجيا الى صناديق الاقتراع غدا لاختيار خليفة لادوارد شيفاردنادزه املا في فتح صفحة جديدة في تاريخ بلادهم، وذلك بعد الاطاحة بالرئيس السابق اواخر تشرين الثاني/نوفمبر اثر ثلاثة اسابيع من التظاهرات في الشوارع.&ولا احد يشكك في ما ستكون عليه نتيجة الانتخابات التي ستضفي اللمسات الاخيرة والشرعية على ما يسمى "ثورة الورد". فالفائز هو ميخائيل سكاشفيلي المهندس الرئيسي لحركة الاحتجاجات الشعبية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي والمرشح الوحيد للمعارضة الاصلاحية التي تتولى السلطة بشكل موقت حاليا.
&ويتمتع سكاشفيلي بشعبية كبيرة الى حد يتعذر معه على المرشحين الخمسة الاخرين مجاراته حتى ان مؤسسات استطلاع الراي تخلت عن القيام بذلك.&والامر المجهول الوحيد هو نسبة المشاركة التي يجب ان تبلغ 50% لكي تمنح الانتخابات الشرعية المطلوبة. وقد دعا عدد من المعارضين لسكاشفيلي من الحرس القديم، الى مقاطعة الانتخابات.
&وحذر سكاشيفيلي الاسبوع الحالي من نسبة مشاركة ضعيفة معتبرا ان عدم منح الاقتراع الشرعية المطلوبة سيؤدي الى "انتشار الفوضى والانقسامات في جورجيا".&لكن التحديات الحقيقية للرئيس المقبل الذي يبلغ عمره 36 عاما ستتجلى بعد الانتخابات.&ويرى العديد من الجورجيين ان سكاشفيلي شخص يتمتع بالحيوية والذكاء ومدعوم من الغرب كما سيكون قادرا على "انهاء البؤس والفساد" الذي نخر البلاد في عهد شيفاردنادزه.
&وقالت كتينو وهي نادلة ان انعاش الاقتصاد "سيستغرق وقتا لكن الرواتب ومعاشات التقاعد ستدفع على الاقل".&الا ان اخرين يعتبرون ان المواهب الشعبوية للشاب الطموح قد تكون غير كافية للاستجابة للامال الكبيرة المجسدة في شخصه.&وتواجه جورجيا التي كانت اكثر جمهوريات الاتحاد السوفياتي ازدهارا في السابق الانهيار الاقتصادي حاليا بسبب الديون المتراكمة وعدم امكانية تلبية الاحتياجات الاساسية للسكان.
&وفور وصوله الى السلطة سيلقى سكاشيفلي دعما من الرئيسة الحالية بالوكالة نينو بوردجاردنازه التي ستستعيد منصب رئيسة البرلمان بعد الانتخابات التشريعية التي ستلي الاقتراع الرئاسي وزوراب جفانيا وزير الدولة الذي سيصبح رئيسا للوزراء اثر اجراء اصلاحات دستورية.&واعرب محللون عن اعتقادهم ان سكاشفيلي سيعمد خلال ولايته الرئاسية ومدتها خمسة اعوام الى ترسيخ علاقاته مع الغرب اكثر فاكثر.&الا ان اي مسؤول في جورجيا لا يسعه تجاهل الموافقة على تسوية مع موسكو تضمن تطور البلد ضمن اجواء مستقرة. كما اعرب سكاشفيلي عن رغبته في ان تكون موسكو وجهته في اول زيارة خارجية سيقوم بها.&وسيعبر خط انابيب تدعمه الولايات المتحدة لنقل النفط من بحر قزوين الى الاسواق الغربية متجنبا روسيا، اراضي جورجيا البالغ عد سكانها اقل من خمسة ملايين نسمة.
&وفي الوقت نفسه فان روسيا التي تعتبر جورجيا جزءا من امبراطوريتها هي من الشركاء التجاريين الرئيسيين لهذا البلد.
&وهناك اكثر من 7،1 مليون ناخب مسجل دون احتساب سكان منطقة ادجاريا التي تتمتع بحكم ذاتي وقررت اخيرا المشاركة في الاقتراع رغم تهديدها بالمقاطعة لان رئيسها اصلان اباشيدزه اعتبر ان استقالة شيفاردنادزه كانت "انقلابا".&وسيتابع الانتخابات حوالى 400 مراقب اجنبي في حين اعلنت الرئيسة بالوكالة انها لن "تتساهل حيال اي عملية تزوير".&وستفتح مكاتب الاقتراع بين الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (4.00تغ)&والساعة 20.00(16.00تغ).