مؤشر على نقلة نوعية في العلاقات العسكرية بين البلدينالهند تنتج الدفعة الاولى من دبابات روسية

"إيلاف"من موسكو: فيما وصفها مراقبون بانها تشكل نقلة نوعية في التعاون العسكري بين موسكو ونيودلهي، احتفل اليوم الاربعاء في مصنع التقنية الثقيلة في اوادي الهندية، بمراسيم انتاج اول دفعة من الدبابة الروسية المتطورة تي ـ 90 اس.وتعد الهند اكبر مستورد للاسلحة الروسية، واتفق البلدان في الاونة الاخيرة على تطوير هذا التعاون، وبدأت روسيافي بتصدير احدث منتوجاتها من الاسلحة، وحتى التي لم تستخدمها القوات المسلحة الروسية، للهند، ومنحت موسكو نيودلهي امتيازات بتصنيع انواع من اسلحتها المتطورة، بما ذلك من المقاتلات والدبابات. ووضع البلدان ايضا خططا لانتاج اسلحة بصورة مشتركة وتصديرها الى بلدان ثالثة.
تعتبر روسيا، الهند شريكا استراتيجيا، وتلتزم جانبها في الخلافات الحادة مع باكستان. ويعرب مراقبون عسكريون عن الخشية، من ان التعاون الروسي مع الهند في مجال التسلح سوف يؤدي الى اختلال موازين القوى في منطقة جنوب اسيا، لصالح الهند. وشارك في مراسيم الاحتفال بانتاج الدفعة الاولى من الدبابات المتطورة،والذي يعتبر تجسيدا للعلاقات الجديدة بين البلدين، وزير الصناعات الحربية الهندي رادجاجوبال، وعن الجانب الروسي، ممثل تصدير الاسلحة "روس اوبرون اكسبورت"، والقنصل الروسي العام في جنوب الهند، ميخائيل ميغلادزه، و20 خبيرا روسيا، من المستشارين الذين يساعدون الخبراء من الهند على استيعاب تقنية تجميع الدبابات الروسية.
وفي تصريح ادلى به لوكالة انباء تاس اشار ميغلادزه، ان التعاون بين روسيا والهند يُعد ثمرة علاقات متينة ترتبت على مدى سنوات طويلة. ووصف انتاج الدفعة الاولى من الدبابات تي ـ 90 سي، بانه يعكس التطور المتصاعد لتلك العلاقات.
ووفقا لمعطيات القنصل الروسي العام ، فانه سيتم انتاج 186 دبابة من هذا النوع، وستنتجها الهند بعد سنتين بصورة مستقلة.وكانت روسيا قد صدرت للهند حتى الان دبابة من طراز تي ـ 90 اس 124على اساس الاتفاقية الموقعة بين البلدين في عام 2001، ووفقا للمعطيات الروسية فان تلك الدباب تخدم الان في القوات المسلحة الهندية.