دراسة حكومية تنشر أرقاما خيالية عن الفقر في اليمن42% من اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر و9 ملايينيعانون الفقر بأبعاده المختلفة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وتشير بيانات مسح ميزانية الأسرة إلى وجود تفاوت في توزيع الدخل بسبب استحواذ 10% من السكان الأعلى دخلا على أكثر من 25% من إجمال الإنفاق الاستهلاكي .
وأوضحت استراتيجية التخفيف من الفقر والتي أعدتها الحكومة أن الفقر يأخذ طابعا ريفيا حيث يحتضن الريف اليمني حوالي 83% من الفقراء و 87% من الذين يعانون من فقر الغذاء ..
وذكرت بيانات المسح ان نصف الفقراء يتمركزون في أربع محافظات وهي محافظة تعز التي تحتوي على 18.7% من الفقراء تليها محافظة إب 16.2% ثم محافظة صنعاء 11.9% وأخيرا الحديدة التي تحوي مانسبته 10.2% .
اما نسبة الفقراء إلى السكان في المحافظات فقد ابرزت البيانات ان محافظة تعز تاتي في المقدمة أيضا حيث بلغ عدد الفقراء فيها 56% من مجموع سكان المحافظة تليها إب 55% فأبين 53% ثم لحج 52% وتصل أدناها في البيضاء 15% من سكان المحافظة .
وأبرزت الاستراتيجية عدة خصائص للفقراء أهمها العلاقة بين حجم الأسرة والفقر ويعتبر اليمن ضمن الدول ذات التنمية البشرية المنخفضة طبقا لتقرير التنمية البشرية الدولي 2001م الذي وضعها في المرتبة 133 من أصل 162 بلدا وأرجعت أسباب الفقر لعدة عوامل منها كبر حجم الأسرة وكبر سن عائلها ..
ويؤثر الوضع الوظيفي بدرجة عالية على احتمال الوقوع في الفقر .. كما يعد الموقع الجغرافي عاملا مؤثرا حيث تظهر فروق كبيرة في نصيب الفرد من الإنفاق بين المحافظات رغم تحييد العديد من خصائص الأسرة .
وحددت ثلاث عوامل رئيسية تؤدي إلى الفقر في اليمن وهي كالتالي :
اولا : انخفاض الدخل وارتباطه بدرجة وطبيعة النمو الاقتصادي ..
ثانيا : النمو السكاني المرتفع وتدني مستوى تنمية الموارد البشرية والبنية التحتية .
&ثالثا : ضعف مستويات الحماية الاجتماعية في اليمن .
وتسعى الاستراتيجية إلى تخفيض نسبة الفقر بحوالي (13.1%) خلال الفترة (2003-2005) لتنخفض إلى 35.9% عام 2005م .
ويلاحظ المحللين الاقتصاديين على من أهم الأسباب الرئيسية للفقر في اليمن هي عدم توفر فرص عمل للفقراء تمكنهم من الكسب وعدم امتلاك موارد وأصول بالإضافة إلى الاعتماد على الأنشطة الموسمية وارتفاع الأسعار وندرة الموارد المائية بالإضافة إلى كبر حجم الأسرة .
ويعاني الفقراء من وطأة الفقر بأشكال مختلفة حيث تعاني نسبة كبيرة من سكان اليمن من ضعف خدمات المياه النقية ومحدودية شبكات الصرف الصحي في الحضر وغيابها في الريف مما يؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة المختلفة فضلا عن غياب الرعاية الصحية في هذه المناطق .
وتعتبر العلاقات بين الفقر والبيئة معقدة نتيجة أن الفقراء يعتمدون في معيشتهم وبشكل رئيسي على البيئة في الزراعة والرعي وغيره ..
ولأن الموارد الطبيعية متجددة وإن كانت محدودة وقابلة للتدهور فإن تحسين إدارة البيئة وتنظيم إدارة الموارد الطبيعية يؤدي إلى منافع للسكان وللفقراء على وجه خاص.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف