أخبار

في إطار زيادة التعاون العسكري- التقني :توقيع عقود تسلح بقيمة 1.6 مليا دولار بين الهند و روسيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
"إيلاف"&من موسكو:صرح الممثل الإعلامي في وزارة الدفاع الروسية بأن موسكو قدمت إلى دلهي أكثر من 350 دعوة للتعاون في المجال العسكري-التقني. وجاء هذا التصريح على خلفية زيارة وزير الدفاع الروسي سيرجي إيفانوف إلى الهند والتي وصل إليها مساء يوم أمس الاثنين لمدة 3 أيام كاملة يوقع خلالها 20 اتفاقية عسكرية بقيمة 6ر1 مليار دولار.
وذكر العسكري الروسي بأن أحد أهم أولويات السياسة الخارجية الروسية هو تطوير العلاقات التقليدية التي تنطوي على الثقة بين روسيا والهند. وأشار إلى أن هذه العلاقات شجعت موسكو على توسيع التعاون العسكري-التقني مع دلهي. ففي عام 2003 تم تسليم الهند اثنتين من أحدث الفرقاطات الروسية، وسوف تتسلم الثالثة خلال الفترة القريبة القادمة.
وبينما سيتم التوقيع على واحدة من الصفقات التي سببت الكثير من الخلافات المستترة بين الهند وروسيا، وهي حاملة الطائرات (أدميرال جورشكوف)، تتقدم روسيا بجملة من العروض الجديدة لتسليح القوات المسلحة الهندية بطائرات (سوخوي-30 إم كا إي) متعددة المهام، وكذلك دعوة للتصنيع المشترك لواحدة من طائرات النقل العسكرية متعددة الأغراض من طراز (تو-214).
يذكر أن التوقيع على عقد تسليم حاملة الطائرات (أدميرال جورشكوف) تأجل 3 مرات خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وأعلنت موسكو من جانبها أن دلهي كانت تطالب في كل مرة بتغيير شروط العقد، وإضافة أسلحة جديدة منها غواصات ذرية، وطائرات حديثة. وعلى الرغم من أن وزارة الدفاع الروسية منحت مثيلتها الهندية تلك الحاملة مجانا، إلا أن عمليات التحديث والتزويد بطائرات (ميج الحديثة) تم تضمينها في عقود منفصلة تصل قيمتها إلى 5ر1 مليار دولار.
وعشية زيارته إلى الهند أكد وزير الدفاع سيرجي إيفانوف بأن روسيا تفي بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي بخصوص منع انتشار الأسلحة النووية. وفي إشارة إلى التعاون العسكري مع الهند ذكر بأن روسيا تفي بالتزاماتها نحو المجتمع الدولي حين تتعاون مع أية دولة في مجال الأسلحة. ونفي تماما علمه بمعرفة أي شئ عن أية خطة تنص على بيع غواصات روسية تعمل بالطاقة النووية إلى الهند. وحول النية في تسليم الهند طائرة "تو-22"، قال بان العمل جار في هذا المشروع مشيرا إلى أن قاذفة القنابل هذه لا تنتمي إلى الطائرات التي تحمل السلاح النووي. وأعرب إيفانوف عن قلقه تجاه خطر انتشار أسلحة الدمار الشامل في جنوب ووسط آسيا عن طريق حصول دول غير مسؤولة، أو إرهابيين عليها. وأكد على أن روسيا والهند تقفان موقفا مشتركا من حل مثل هذه المسائل ودرء مثل هذا الخطر من خلال الاعتماد على الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية بالدرجة الأولى وفي ظل الدور الرئيسي للأمم المتحدة.
ورأي إيفانوف عشية سفره إلى دلهي أن هناك آفاقا أرحب للتعاون مع الهند في صنع نماذج من الأسلحة، وأن هناك نية للتعاون في صنع طائرة مقاتلة تنتمي إلى الجيل الخامس من الطائرات المقاتلة. وقد جرت المباحثات بهذا الشأن. وأضاف بأن جهود الجانبين الروسي والهندي أسفرت عن صنع صاروخ تحتاجه القوات البحرية وهو صاروخ جوال أطلق عليه اسم "براموس" لا مثيل له في العالم من حيث مؤشرات كثيرة. وأشار إلى أن الهند تنتج أنواعا كثيرة من العتاد العسكري بترخيص سوفيتي وروسي، وأكد أن روسيا تلبي طلب الهند فتمنحها التراخيص لإنتاج ما تحتاجه القوات الهندية من أسلحة. وفي إحصاء سريع للأسلحة التي تصدرها روسيا إلى الهند قال إيفانوف بان من بينها دبابات "ت - 72" و"ت - 90" وطائرات "سو - 30 م ك إي". كما سلمت روسيا الهند عددا من الفرقاطات في عام 2003. وأضاف بأن التعاون بين روسيا والهند في مجال الأسلحة بدأ منذ عام 1960. وبلغ إجمالي قيمة الصفقات التي وقعت منذ ذلك الوقت 33 مليار دولار أمريكي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف