"حي بن يقظان" فيلم كارتون للأطفال يحاكي القيم الإنسانية ويخطو نحو العالمية

&
لورا نصره من دمشق: قال المخرج العراقي ثامر الزيدي، أن الفيلم الكارتوني "حي بن يقظان"، يمثل خطوة نحو العالمية، من حيث الطرح الفكري والإنساني، وأيضا المعالجة الفنية.وأكدّ الزيدي المقيم في بودابست، أن كلمة الإشراق والتنوير في قصة "حي بن يقظان" للكاتب والفيلسوف العربي (إبن طفيل)، سيتم تحويلها الى فيلم سينمائي من أفلام الرسوم المتحركة، ليوازي مستوى الأفلام العالمية، من حيث تقديم المفاهيم الإنسانية والعلاقات الحميمة للطفل العربي، وكذلك لأطفال العالم، لكون الفكر الإنساني من قيم وأخلاق وعلاقات يستنبطها الطفل منذ الصغر عبر الإرشاد والتوجيه بعقلانية خالية من المباشرة والتوجيه القسري.
وتابع أن هذا ما اعتمد في كتابة السيناريو للفيلم، والذي تقوم بإنتاجه مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك، ليعرض في كافة دور السينما العالمية. وذلك&بعد أن تمّ الإتفاق مع مجموعة من الشركات الألمانية والمجرية والأوروبية على توزيعه، بعد اطلاعها على المرحلة الأولى من العمل. واستطرد المخرج الزيدي قائلا أنه اعتمد على فريق عمل من المصممين والرسامين والمتخصصين الحرفيين، من أجل تصميم الرسوم وتحريكها بشكل انسيابي، وتلوينها بتقنية متقدمة مستخدمين صوراً ذات أبعاد ثلاثة بشكل يرقى إلى العالمية.
ومن المتوقع أن يقوم عدد من نجوم الوسط الفني في دول مجلس التعاون الخليجي، بزيارة بودابست من أجل تركيب الأصوات الخاصة بالدبلجة. أما فيما يخص النسخ العالمية، فسيتم الإعتماد على عدد من الأصوات الخاصة بنجوم عالميين.
وأكد المخرج الزيدي، أهمية تقديم العمل بشكل فني ودرامي، ليكون منطلقاً لتنفيذ روائع التراث العربي من قصص وأساطير بمفاهيم عربية وإنسانية، تؤكد الإرث التاريخي للحضارة العربية المتفتحة على الخير وحب الناس وبتعاليم إنسانية ودينية متنورة.
وكانت مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، قد شرعت بإنتاج هذا العمل الضخم، بناءً على توصيات مجلس إدارة المؤسسة، في تقديم عمل سينمائي كارتوني، يستمدّ أصوله وقيمه من التراث العربي، ويمكن عرضه في صالات السينما في مختلف أنحاء العالم.