اقتصاد

دراسة للمركز الاقتصادي السوري:العطلة ليومين قرار خاطئ ولا تناسب المجتمع السوري

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
"إيلاف"من دمشق: اعد المركز الاقتصادي السوري دراسة حول الراحة الاسبوعية وسلبياتها تحت عنوان الراحة الاسبوعية القرارات الخاطئة لا تنتج إلا الفوضى.ورأت الدراسة ان عطلة اليومين ستطبق فقط على عمال القطاع العام اي على 24% من المجتمع السوري فقط وعليه سيعيش 24% من المجتمع السوري بنظام اجتماعي مختلف مما يعني الاخلال في النظام الحياتي للمجتمع وسلخ 24% نظريا عن الاطار العام وفرض نظام حياتي عليهم متناقض مع النظام الحياتي العام. ‏
كما ان القطاع العام الانتاجي لم يتأثر بهذا القرار لناحية زيادة عدد ساعات العمل فهو في الاصل يعمل لمدة ثماني ساعات. وعليه ستزيد تكلفة ساعة العمل في شركات القطاع العام الانتاجي بمقدار 16% تقريبا للساعة الواحدة وهذا يعني اننا من خلال هذا القرار قمنا برفع تكاليف الانتاج وبالتالي خفضنا من تنافسية القطاع العام في وقت احوج ما يكون اليه هذا القطاع الى زيادة تنافسية. ‏
والقت الدراسة الضوء على اثر هذا القرار في احداث ارباك كبير في قطاع التعليم الاساسي وما قبل الجامعي حيث تسبب القرار في تمديد دورة دوام الطالب على امتداد 15 يوما مما يجعل دوامه يختلف في كل يوم عن اليوم الاخر تقريبا وهذا له اثر سلبي كبير على العملية التعليمية في سورية. ‏
هذا بالاضافة الى قضية المرأة العاملة ووجود 200 الف اسرة تقريبا زادت اعباؤها الحياتية من جراء تطبيق هذا القرار اما من خلال زيادة تباين ساعات الدوام بين الطالب والام العاملة او من خلال ايجاد حالة وجود الطالب في يوم عطلة بينما الام العاملة تكون في العمل. ‏
ووجدت الدراسة ان المادة الثالثة من قرار (الراحة الاسبوعية) الذي كلف الوزارات التي تقدم خدمات هامة ومباشرة للمواطنين بتأمين المناوبة فيها يوم السبت من الساعة 9وحتى الساعة 13 وبما لا يتجاوز 25% من العاملين لديها يؤدي الى استثناء حوالي 50 الف مشتغل اضافي من تنفيذ هذا القرار لتتقلص النسبة التي تخضع لاحكامه وتضيق بينما تتسع النسبة التي ستحافظ على النظام الحياتي القديم. ‏
وفي ختام الدراسة اشير الى ان الدول التي تتبع نظام العطلة الاسبوعية ليومين يكون النظام الاجتماعي بشكل عام فيها متوافقا مع نظام العمل هذا بالاضافة الى وجوب كونه نظاما عاما يطاول الغالبية العظمى من الجمهور لا ان يطبق على 20% فقط من عدد المشتغلين. ‏كما ان فكرة العطلة ليومين مرتبطة بفكرة مجتمع الرفاهية ويناسب المجتمعات التي وصلت بمواطنيها الى تحقيق كفايتهم وتلبية متطلبات معيشتهم الاساسية. ‏

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف