جريدة الجرائد

جرير مرقة : كتّاب وسياسيون باللون الاصفر!

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لم نكن بحاجة الى فضيحة كوبونات النفط العراقي كي نتعرف من جديد على السياسيين والكتّاب والصحافيين الذين تفوح منهم رائحة "الديزل" منذ ان لطخ النفط الاسود كل المساحات النظيفة في البر والبحر والسماء والانفس ايضا!
النفط جعلهم اكثر صلافة وأشد وقاحة، ورغم انهم اتقنوا الاختفاء وراء اللون الاصفر المخصص "للتكاسي" ووضعوا طبعات من نوع مكتب الدروع البشرية ومكتب فليخسأ الخاسئون، ومكتب "قوميون بلا حدود" فنحن نعرفهم ونميزهم بسهولة.
كنا نعرف انهم كانوا يقبضون، وذلك شأنهم، اما ان يسمسروا علينا بضاعة القومية بنفس الطريقة التي تعاملوا فيها مع السوق السوداء، فذلك امر مرفوض، ونحن الان معشر الكتّاب الوطنيين القوميين مستعدون كي نرد اليهم بضاعتهم، فبعض الوثائق بين ايدينا، وهي وثائق اطلعنا عليها منذ زمن بعيد لما كان بعض هؤلاء يبيع الاردن بسنت او بعض سنت!
شخصية ورد اسمها في القائمة المشينة تقول لقناة ابوظبي ان حكومة اردنية سابقة حاولت رشوتها "بفيلا وثلاث سيارات مرسيدس موديل السنة" كي تسكت عنها، لكنها رفضت الرشوة وفضلت فضح تلك الحكومة التي كانت تمارس الفساد والمحسوبية والواسطة، وكان دفاع تلك الشخصية عن نفسها بأن كل ما فعلته كان مجرد توسط لدى النظام العراقي السابق لصالح احد التجار!
المشكلة ان بعض الذين قبضوا من جميع الاطراف غبروا على حذاء الاردن كثيراً وتعرضوا لرموزه الوطنية وصحافييه ومثقفيه الشرفاء، واساءوا لسمعته عبر الفضائيات العربية الملوثة مثلهم، وخلال الحرب الاخيرة كانوا يقلبون الخارطة من جهة الكويت ويوسوسون بين الناس بأن القوات الاميركية والبريطانية تحتل العراق عبر الاراضي الاردنية!
ليس من الضروري الانتظار حتى يحول العراقيون او اي جهات اخرى ملف القضية الى القضاء الدولي، يجب ان نفتح التحقيق هنا حول صدق او كذب قائمة "الاربعة عشر"، ويجب ان يقول القضاء والرأي العام كلمته بكل الذين زايدوا علينا وعلى بلدهم، فنحن امام مرحلة سياسية جديدة تستحق منا تنظيف الساحة من الادران الخبيثة.
(الرأي) الأردنية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف