في خضم الاحتفالات بتتويجها عاصمة للثقافة العربيةالعاصمة اليمنية صنعاء على مشارف كارثة بيئية كبيرة
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كما عبر الخبراء عن قلقهم الشديد من كارثة بيئية ستلحق بسكان العاصمة صنعاء جراء تسرب مياه المجاري إلى المياه الجوفية التي تغذى الحوض المائي للعاصمة ..
وكانت الدرسات والمسوحات التي أجراها الباحثين& قد أفادت بتلوث المياه الجوفية لحوض مياه صنعاء بمياه المجاري والصرف الصحي، ورغم أن محطة معالجة مياه المجاري كانت الأمل بتدارك الأمر إلا أنها من خلال ما حدث تبدو زادت الأمر سوءاً . نفس التحذيرات كانت بشأن نضوب مياه حوض صنعاء الجوفية خلال العشر سنوات القادمة ما سيؤدي إلى أزمة خانقة في مياه الشرب لسكان صنعاء الذين تتزايد أعدادهم بصورة كبيرة، فيما يعاني الحوض من قلة التموين وأيضا الاستخدام السيئ للمياه، خاصة في ري أشجار القات في ضواحي العاصمة صنعاء . "
وقالت المصادر أن مياه المجاري والصرف الصحي تسربت إلى مياه سدي باب الروضة وسلمان في منطقة أرحب ( شمال العاصمة ) وتلوثت جراء ذلك مياه الآبار الجوفية التي يغذيها السدان، وفي تصريح للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة افاد بأن الوضع خطير وصعب جداً جراء تدفق مياه المجاري إلى السدين مشيراً إلى أنه خلال الأشهر الماضية تدفقت مياه المجاري باتجاه السدين جراء ميول الأرض الطبيعية وتمكنت من تلويثها .
فيما دعا المهندس عبدالله المتوكل (المدير السابق للهيئة المحلية للمياه والصرف الصحي بأمانة العاصمة ) الذي طالته قرارات رئيس الجمهورية التي اصدرها مؤخرا وعين آخر بدلاً عنه إلى ضرورة تفعيل الدراسات والتوصيات والمقترحات في هذا الشأن ، وحذر من تلوث حوض صنعاء كاملاً جراء تلوث سدي باب الروضة وسلمان باعتبارهما مصدرا رئيسيا لتغذية مياه حوض صنعاء الجوفية، مشيراً إلى أن هناك حلين لا ثالث لهما الأول توسيع محطة معالجة مياه المجاري، والثاني البحث عن أرض أوسع في اتجاه آخر وضمان عدم زحف المجاري إلى السدين . وقال شهود عيان أن سدي باب الروضة وسلمان بأرحب تحولا من حواجز لمياه الأمطار إلى مستنقعات تنبعث من أطرافهما روائح كريهة في حين تحولت ألوان مياه السدين إلى الأخضر والأحمر وانتشار البعوض والحشرات في المناطق المجاورة لهما.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف