أخبار

تساؤلات في الجزائر عن سر جمع أويحي والحزبين المعارضة بين الاستنكار والتحفظ إزاء توقيع التجمع وجناح بلخادم عقد التحالف الرئاسي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
"ايلاف"&من الجزائر: أجمعت أغلب الأحزاب السياسية المعارضة في الجزائر على اعتبار عملية التوقيع على عقد التحالف الرئاسي بين أحزاب التجمع الوطني الديمقراطي، وجناح عبد العزيز بلخادم في حزب جبهة التحرير الوطني، وحركة مجتمع السلم، أمس الأول، تحالفا غير طبيعي، بين قوى سياسية يحمل بعضها مشاريع متناقضة.
فمن جهته يتساءل حميد لوناوسي المتحدث الرسمي لحزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية (حزب بربري)، عن السر الذي جمع بين هذه الأحزاب الثلاثة، بين رئيس حكومة، أعلن منذ زمن، معارضته الشديدة لأي تقارب مع الإسلاميين، وبنى مجده السياسي، على خطاب قريب من اطروحات التوجه الاستئصالي على حد تعبير لوناوسي، فحزب أويحي يتناقض تماما مع مشروع مجتمع حركة مجتمع السلم الحزب الإسلامي الوحيد في هذا التجمع، مشددا على أن التحالف الرئاسي هو مجرد تحالف ظرفي، لمساندة ترشح بوتفليقة لولاية ثانية، وتوفير الغطاء السياسي له، ولا يستند حسبه إلى مشروع سياسي، ووصف لوناوسي هذا التحالف،& بالزبائنية وتحالف مختلف الانتهازيين حول مصالح ظرفية.
ورفض عبد القادر سعدي، عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني،& التعليق على مبادرة الثلاثي الرئاسي، متمنيا أن يتحول إلى حزب سياسي، وهو يتوفر حسبه على جميع الشروط لتحقيق ذلك، على خلفية الدعم الذي تلقاه الحركة التصحيحية بقيادة عبد العزيز بلخادم المناوئة لبن فليس من طرف الإدارة، وكذا حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يقوده احمد اويحي، كان صناعة الإدارة، ونددت اغلب الأحزاب ومنها من وقعت على وثيقة التحالف الرئاسي، بميلاده في ظروف مشبوهة في العام 1997، مشيرا أن ما جمع بين هذه المتناقضات هي "مصالح وهمية" فقط، سرعان ما ينكشف أمرها.
وتوقع سعدي أن يكون مصير هذا التحالف، الفشل الذريع، وذلك بناء على التجارب السابقة، وفي مقدمتها، الائتلاف الحكومي الموقع في نيسان العام 1999 لدعم بوتفليقة،& حيث كان حزب جبهة التحرير الوطني، بقيادة امينه العام الأسبق، الدكتور بوعلام بن حمودة، من ابرز الفاعلين، ثم وجه انتقادات لاذعة لانفراد الرئيس بوتفليقة بإدارة الحكم وتسيير شؤون الدولة، دون العودة إلى أحزاب الائتلاف، التي ساندته خلال انتخابات العام 1999، ثم اخذ هذا الائتلاف بالتفكك مع مغادرة حزبي النهضة والتحالف الوطني الجمهوري لصفوفه.
وتحدى سعدي، هذه الأحزاب مجتمعة إن كان بمقدورها أن تنافس حزبه، الذي يتمتع بالأغلبية البرلمانية، وبأغلبية المجالس المحلية، في مبارزة انتخابية، شرط أن ترفع الإدارة أيديها عن دعم هذه الأحزاب، التي تراجع حجمها كما بينت ذلك نتائج الانتخابات النيابية والمحلية في 2002.
ومن جهته ندد لخضر بن خلاف مسؤول التنظيم في حركة الإصلاح الوطني، التي يتزعمها عبد الله جاب اللهن مرشح التيار الاسلامي للانتخابات الرئاسية المقبلة، بما وصفه تحالف المصالح بين تيارات متناقضة غير طبيعية، وان التجارب بينت فشل هذه التحالفات التي يرى أنها ظرفية،في اشارة إلى& ارتباطها بموعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتوقع أن يفشل هذا التحالف، وان لا تلتزم به الأطراف الموقعة عليه، وعلى رأسهم الرئيس بوتفليقة مرشح هذا الائتلاف الحزبي.
ومن جهته رفض محمد السعيد مدير الحملة الانتخابية للمرشح احمد طالب الإبراهيمي، رئيس حركة الوفاء والعدل غير المعتمدة،وابرز منافسي الرئيس بوتفليقة في انتخابات 1999 التعليق على مبادرة أحزاب التحالف الرئاسي، مشيرا أن المشكلة مع السلطة وليس مع الأحزاب السياسية، وان "كل واحد منا يتحمل مسؤولياته أمام التاريخ"، وكل حزب حر في تصرفاته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف