الجدار الفاصل: سلاح محتمل في المعركة الديموغرافية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وتبدأ محكمة العدل الدولية اعتبارا من 23 شباط/فبراير الحالي جلساتها حول شرعية الجدار المثير للجدل الذي ادانته الجمعية العامة للامم المتحدة والفلسطينيين الذين يصفونه بانه "جدار العنصرية".
واسرائيل التي لا تعترف باختصاص هذه المحكمة للنظر في هذه المسألة اكتفت بارسال مذكرة خطية وقررت مقاطعة جلسات المحكمة. وقد يجد المسؤولون الاسرائيليون المتخوفون من التوقعات الديموغرافية، في هذا الجدار وسيلة لمنع الفلسطينيين من الاقامة في اسرائيل. وتضم اسرائيل وقطاع غزة والضفة الغربية حاليا 2،5 ملايين يهودي و9،4 ملايين عربي (فلسطينيون وعرب يحملون الجوازات الإسرائيلية).
&
ونظرا الى نسبة الولادات المرتفعة لدى الفلسطينيين وتراجع هجرة اليهود الى اسرائيل، سيصبح السكان العرب اكثرية قبل نهاية العقد الحالي. ويرى ايتان غيلبوا خبير الشؤون السياسية في جامعة بار ايلان قرب تل ابيب ان "بناء هذا السياج سيحمينا في آن من تسلل الارهابيين ومن الهجرة غير القانونية" للفلسطينيين.
&ويشير الى ان الفلسطينيين يحاولون الاقامة في اسرائيل لاسباب اقتصادية خصوصا ان اجمالي الناتج المحلي فيها يزيد عشر مرات عنه في الاراضي المحتلة. ويضيف الخبير "هذا تهديد كبير" للطابع اليهودي للدولة العبرية معتبرا ان "هذا الخطر يبرر لوحده بناء الجدار". وتفيد وزارة الداخلية الاسرائيلية ان نحو 140 الف فلسطيني انتقلوا للاقامة في اسرائيل بين العامين 1993 و2002 عبر زواجهم من عربيات اسرائيليات او حصولهم على الجنسية ولا سيما في القدس.
وفي محاولة لوقف هذه الظاهرة، اقر البرلمان في تموز/يوليو 2003 قانونا ادانته المنظمات المدافعة عن الحقوق المدنية، يمنع حصول الزوج الفلسطيني على الجنسية الاسرائيلية. ومع ان المسؤولين الاسرائيليين يتجنبون التشديد على الدور الديموغرافي للجدار الفاصل هذا، فان بعضهم يقارنه بالسياج الاميركي المقام عند الحدود مع المكسيك لمنع تسلل المهاجرين بطريقة غير قانونية. لكن رسميا الهدف من هذا الجدار الذي يمتد على مسافة 730 كيلومترا تم بناء 180كيلومترا منها حتى الان، هو امني بحت.
&
ويقول دوري غولد مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي "من البداية وحتى النهاية هذا السياج له هدف واحد : مكافحة الارهاب". ونفى وجود اي "معنى سياسي" لهذا الجدار الذي سيعزل نحو 350 الف فلسطيني. وقد وضع مشروع الجدار لمنع وقوع هجمات فلسطينية داخل اسرائيل وكان يفترض في الاساس ان يسير بمحاذاة "الخط الاخضر" الفاصل بين اسرائيل والضفة الغربية لكن مساره الحالي يتوغل في عمق الضفة الغربية لحماية مستوطنات يهودية.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف