حملة على "مملكة الجنة " بتهمة الانحياز للعرب خالد النبوي يمثل في فيلم ريدلي سكوت الجديد

&
مها الريشة من لندن: وافق الفنان المصري خالد النبوي على المشاركة في فيلم مملكة الجنة، الفيلم التاريخي الضخم الذي يخرجه المخرج العالمي ريدلي سكوت. وسيلعب النبوي في الفيلم الذي تدور أحداثه حول الحروب الصليبية وموقعة حطين دورالملا او رجل الدين.
اكد ذلك لايلاف من اسبانيا كْون دوناهيو مسؤول الدعاية والاعلان للفيلم الذي تنتجه شركة سكوتفري . ويملك الشركة& مخرج الفيلم العالمي الذي كان من اشهرافلامه المصارع وسقوط الصقر الاسود ورجل عود الثقاب.
ويشارك في التمثيل في الفيلم اورلاندو بلوم وجيريمي ايرنز وليام نيسون.&
وقال دوناهيو ان خالد النبوي هو احد ممثلين عربيين يقومان بدورين رئيسيين في الفيلم . اما الثاني فهو الفنان السوري غسان مسعود والذي سيقوم بدور القائد صلاح الدين الايوبي.
وقال دوناهيو انه التقى بالفنان المصري وزوجته قبل نحو ثلاثة اسابيع في مدينة أفيلا الاسبانية، وانه سعد بلقائهما كثيرا . وأكد ثقتة التامة في نجاح النبوي ومسعود في دوريهما الجديدين ، وفي قدرتهما على الأداء باللغة الانجليزية. ونفى دوناهيو علمه بأن يكون الفنان شريف منير سيلعب دورا في الفيلم.
ويتم تصوير الفيلم بين اسبانيا حيث يستفيد المخرج من العمارة الاسلامية التي خلفها الاندلسيون في اسبانيا، كما سيكمل تصويره في المغرب والذي صور فيه احداث فيلمه الشهير المصارع.
&وكان الفيلم قد تعرض قبل البدء بتصويره لحملة شديدة،& واتهم اكاديميون بريطانيون ريدلي سكوت مخرج الفيلم بتحريف تاريخ الصليبيين كي يظهر العرب في صورة حسنة.
ومن بين هؤلاء الاكاديميين جوناثان رايلي سميث استاذ التاريخ الكنائسي في جامعة كامبردج الذي وصف حبكة الفيلم بأنها هراء ومحض خيال وخطر على علاقاتنا بالعرب.
ويقول رايلي سميث أن الحبكة تعتمد على& تصوير رومانسي لما دار في تلك الايام حيث المسلمون متحضرون وراقون والصليبيون جميعا همج ومتوحشون. وقال ان هذه النظرية روج لها السير والتر سكوت في كتابه (الطلسم) الصادر عام 1825 . لكن نقضها الاكاديميون بعد ذلك. وأن الطرفين كانا متساويين في الخير والشر رغم انتصار صلاح الدين وهزيمة الفرنجة. كذلك ينفي الاكاديمي البريطاني أن يكون قد ساد هناك أخاء وتصالح بين المسلمين واليهود والمسيحيين في ذلك الوقت.
غير أن القائمين على الفيلم يصرون على صدق تصويرهم للتاريخ،& وكما يقول دوناهيو فنحن نحاول ان نكون منصفين للجميع.
وقد واجهت فريق العمل مشكلة كبيرة بعد بدء التصوير في الفيلم في اسبانيا . فقد رفضت الكنيسة الكاثوليكية في اسبانيا السماح بالتصوير داخل كنيسة ميزكيتا في مدينة قرطبة.
وكانت الكنيسة التي يعتبر اسمها الاسباني تحريفا لمعنى كلمة مسجد بالانجليزية مسجدا ضخما ، ثم حولت الى كنيسة بعد زوال هذا الحكم. لكنها تتميز بحفاظها حتى الأن على تصميمها وعمارتها كمسجد اسلامي عظيم.& ولذا حرص المخرج على التصوير فيها . غير ان رئيس الاساقفة في اسبانيا رفض ذلك لانها لن تصورعلى حالها كمكان عبادة مسيحي وانما اسلامي وبالتالي يخشى الرمز لها كذلك فيما بعد، هذا الى جانب الاضطراب الذي سيحدثة الاعداد للتصوير على عمل الكنيسة رغم ان التصوير كان سيستغرق يوما واحدا فقط.& وقد فشلت مساعي شركة الانتاج في الحصول على التصريح وتقوم الأن بالبحث عن مكان أخر بديل للتصوير فيه ربما في المغرب، كما قال كْين دوناهيو مسؤول الدعاية والاعلان .
ويتوقع ان ينتهي تصوير الفيلم في منتصف شهر أيار (مايو) ، وأن يعرض في خريف العام المقبل.