هيئة علماء المسلمين تدعو الشيعة والسنة في العراق إلى مؤتمر مصالحة طائفية

"إيلاف"من لندن:&دعت هيئة علماء المسلمين السنة في العراق الى مؤتمر شيعي سني لبحث مسألة الفتنة الطائفية واصدار بيان ملزم بعدم توجيه اتهامات متبادلة عشوائية .
وطالب الشيخ احمد زكي القيسي عضو هيئة علماء المسلمين امام وخطيب جامع الرحمن جميع علماء السنة والشيعة الى مؤتمر عام لحقن دماء المسلمين " واصدار بيان موحد ملزم لجميع الاطراف بعدم الانجراف وراء الهوى والعاطفة وعدم الحكم على الاشخاص بالظن ".
وقال الشيخ القيسي في تصريح ببغداد اليوم " لقد عجز المستعمر عن اثارة الفتنة بعد ان حاول عدة مرات ولم يفلح بفضل الله عز وجل وبفضل وحدة العراقيين " وذلك تعقيبا على اغتيال ضامر الضاري شقيق الشيخ الدكتور حارث الضاري الامين العام لهيئة علماء المسلمين التي إتهمت جهات لم تحددها بالإسم بالسعي لإشعال حرب طائفية في العراق فيما شجبت هيئة علماء المسلمين والحزب الاسلامي العراقي في محافظة الانبارالاعتداءات التي تستهدف دوائر الدولة ومؤسساتها معتبرين ذلك تجاوزاً لضوابط الشرع الاسلامي .
ومن جهته قال رئيس الوقف السني في العراق عدنان محمد سلمان إن استهداف المؤسسات العراقية يعد مؤامرة على استغلال وحدة البلاد واتهم اياد خفية بالوقوف وراءها .&وقال الشيخ حسين عمير من هيئة علماء الدين المسلمين ان ''مجهولين توجهوا الى منزل الفقيد الواقع في حي الخضراء بالعاصمة عند اذان العشاء وطرقوا الباب طالبين من ابنه ابلاغه بوجودهم'' وعندما سألهم ابنه ''من انتم؟'' قالوا ''قل لوالدك ابو حنيفة يطلبك'' وعند خروجه اطلقوا عليه وابلا من الرصاص ''فاصيب بست رصاصات ونقل الى المستشفى حيث قضى نحبه بعد ثلاث ساعات'' .
وخلال تشييع جنازة الضاري امس كشف الشيخ وليد العزاوي من الهيئة نفسها ايضا عن توقيف شخصين كان بحوزتهما قنابل يدوية' واضاف ان ''المعتقلين اعترفا بأنهما كانا ضمن مجموعة من سبعة يريدون القيام بعمليات تفجير اثناء عملية التشييع'' موضحا ان ''التحقيق جار معهما لمعرفة دوافعهما'' .
وسبق للشيخ حارث الضاري ان حذر في تصريحات له مؤخرا من "حدوث فتنة طائفية إذا ما اجريت الانتخابات العامة في الوقت الحاضر معتبراً تدهور الوضع الامني في المنطقة الشمالية الغربية ودخول مئات الالوف من المتسللين عبر ايران الى داخل المنطقة الجنوبية سببين سيؤديان الى حدوث ارتباك كبير في العملية الانتخابية التي يسعى البعض الى تنظيمها الآن". وأشار الى أن الدول العربية وتركيا قلقة جداً من تنامي التدخل الايراني في العراق وأن اتصالات تجري مع قيادات "هيئة علماء المسلمين" لوقف هذا التدخل مستقبلاً .. لكنه لم يعرف بعد فيما اذا كان لهذه التصريحات علاقة بمحاولة الانتقام منه من خلال اغتيال شقيقه ضامر .
جدير ذكره ان رسالة منسوبة للقيادي في تنظيم القاعدة الارهابي ابو مصعب الزرقاوي نشرت مؤخرا على نطاق واسع بعد العثور عليها مع احد المطلوبين يدعو فيها انصار القاعدة وجماعة انصار الاسلام الى العمل على اشعال حرب اهلية في العراق بين الشيعة والسنة قبل استلام العراقيين للسلطة في بلادهم منتصف العام الحالي .