أخبار

الشرق الأوسط يحتاج إلى جسور لا جدرانبيان لموسى مع انطلاق جلسات العدل الدولية:الجدار الفاصل يعيد إلى الأذهان قصة سور برلين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
"إيلاف"من القاهرة:في بيان صحافي له صدر اليوم الاثنين تلقت (إيلاف) نسخة منه عبر البريد الإليكتروني، وصف عمرو موسي أمين عام جامعة الدول العربية الجدارالفاصل الذي تقيمه إسرائيل بأنه "تكتيك شرير يهدف إلى زعزعة الحقائق والافعال القانونية الراسخة وخلق المزيد من الشكوك"، لافتاً إلى أن "هذه الخطوة - التي تمت من جانب واحد - تبتلع اكثر من اربعين في المائة من اراضي الضفة الغربية".
وقال موسى الموجود حالياً في لاهاي لحضور أولى جلسات المرافعة أمام محكمة العدل الدولية إن "تأثيرات الجدار عديدة غير ان جميعها سلبية", مؤكداً أنه "يمثل تحديا للقانون الدولي ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني ويؤثر على مستقبل أي تسوية للقضية الفلسطينية"، على حد ما ورد في بيان الأمين العام لجامعة الدول العربية.
ويتوغل المسار الجدار الإسرائيلي في عمق الضفة الغربية ، عازلاً بلدات بأكملها عن مواقع الخدمات المعيشية والصحية والتعليمية.ومضى البيان إلى القول "إن الأمر يتطلب أن تبلغنا محكمة العدل الدولية - وليس غيرها - ماهي العواقب القانونية التي يمكن ان يحدثها هذا الجدار", معرباً عن امله في أن "يتم من ذلك استنباط وسيلة توضح كيفية مواجهة هذا الوضع المؤلم".
وأشار موسى الي أن الجدار الفاصل تم تشييده على اراضي فلسطينية محتلة, وهو مايطرح امام المحكمة اليوم ويمثل فصلا يؤدي إلى التمييز، ويعكس أسوأ ما في سياسات التوسع، ويدمر الآمال الحقيقية في تحقيق سلام عادل ودائم"، على حد تعبير موسى الذي اختتم بيانه متسائلاً عما "إذا كان كل هذا لا يعيد إلي الاذهان قصة سور برلين الذي تم وصمه فيما بعد بأنه سور العار".
من جانبه أشار الدكتور محمود عبد العزيز، مدير الإعلام بالجامعة العربية، إلى أن حرص الأمين العام على أن يتولى بنفسه رئاسة الوفد إلى لاهاي يعكس الأهمية التي تعلقها الجامعة على الوصول بالموقف العربي إلى أهدافه التي تتمثل في تأكيد الطابع غير القانوني للجدار الإسرائيلي العازل وإيضاح ما يمثله من خرق جسيم للقانون الدولي وما يلحقه من أضرار بالغة بالشعب الفلسطيني .
وأشار في هذا السياق إلى أن تقريراً صادراً عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد خلص إلى أن قيام إسرائيل بناء هذا الجدار يتسبب بالفعل في أضرار قد لا يستطيع الفلسطينيون التعافي منها حتى لو طرأ تحسن على الوضع السياسي .
وأوضح مدير الإعلام بالجامعة العربية أن إقدام 45 دولة، إلى جانب الجامعة ومنظمة المؤتمر الإسلامي، على إيداع مذكرات كتابية لدى محكمة العدل الدولية قبل نهاية الشهر الماضي، وهو الموعد الذي حددته المحكمة لتلقي مثل هذه المذكرات، يبين المدى الواسع لمعارضة المجتمع الدولي لهذا الجدار العنصري، مضيفاً أنه حتى الأطراف التي أبدت معارضتها لإحالة المشكلة إلى محكمة العدل الدولية لم تخف انتقادها لإقامة هذا الجدار وللمسار الذي يسلكه، لافتاً في هذا السياق إلى ما أعلنه البابا يوحنا بولس الثالث من أن الجدار يعد عقبه في طريق السلام، وأن الشرق الأوسط يحتاج إلى جسور لا جدران.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف