أستاذ جامعي:انهم يتكاثرون وأخاف من المستقبلالمثليون يهددون فرص بوش في الانتخابات مسلسلات وبرامج تلفزيونية تروج للشذوذ

"ايلاف"&من كولورادو: زواج أكثر من 3200 من مثيلي الجنس في سان فرنسيسكو بولاية كاليفورنيا خلال الأسبوعين الماضيين أمسى وجبة دسمة للبرامج التلفزيونية الأميركية ومصدرا خصبا للطرف الطويلة، رغم أجواء المرح التي تغلف الأحاديث التي تتناول زواج المثيل الا ان هناك حزنا ينمو بقلق على ملامح شخصيات اعلامية ومؤثرة في المجتمع الأميركي حاليا، ستتناول "ايلاف" بعضها في سياق التقرير التالي:
بعد أن فرغ جي لينو أحد أشهر مقدمي البرامج المسائية الأميركية من التعليق بسخرية على عدد من الموضوعات الطريفة في طقس يردده بشكل يومي في برنامجه على تلفزيون "ان بي سي" طلب من المشاهدين الكف عن التصفيق قائلا: "ألم تسمعوا آخر أخبار& فرنسيسكو، أرقام زواج المثيل تتفاقم، سننقرض، سيهزمنا ابن لادن" رغم أنه حاول أن يردف ماذكره بطرفة إلا أن الوجوم ساد القاعة و لم يبدده سوى فاصل اعلاني.
إذا كانت البرامج التلفزيزنية تتناول الموضوع بسطحية ورموز تفرضها قوانين الحريات الشخصية فإن اساتذة الجامعات والأكاديميين يرون أن المسالة خطيرة وبحاجة الى مكاشفة قبل أن تحدث مشاكل تؤثر على مصير دولتهم ووضعها على الخريطة.
يقول دكتور تيم كونراد ستينز أستاذ التربية والتثقيف الاعلامي في جامعة ويبر ستيت الحكومية في ولاية يوتاه (غرب أميركا) لـ "إيلاف": "أجهزتنا الاعلامية السبب، منحت المثيليين والمثيلات مساحة رحبة في قنواتها، توجد مسلسلات وبرامج عدة يتصدى لها هؤلاء بنشوة، ماذا ننتظر بعد كل هذا؟ أنا خائف من المستقبل، اجتمعنا مؤخرا نحن بعض أعضاء هيئة التدريس في جامعات ولاية يوتاه& مع مسؤولين في قناة فوكس نحو برامج توعوية نقدمها بالتناوب نشرح من خلالها الخطر الذي يهدد أمتنا".
وتابع ستينز: " المشكلة الحقيقية هي أن القائمين على القنوات لايفضلون البرامج الجدية كونها تصبب صداعا ولاتجلب عوائد مالية".
يذكر أنه في السنوات الأخيرة شهدت قنوات التلفزيون الأميركية مسلسلات وبرامج تخاطب المثيليين والمثيلات على نحو لم يسبق له مثيل، إذ حقق مسلسل "ويل اند غريس" الذي يعرض على أكثر من شاشة أميركية أرقاما قياسية في المتابعة وحصد جوائز جمة&& ويتحدث المسلسل الكوميدي عن 4 أصدقاء يمارسون حياتهم الاعتيادية في نيويورك ، اثنان من أبطال المسلسل& يتقمصان دورا مثيلين رغم أنهما خلاف ذلك في الواقع لكنهما سحرا الجميع بأدائهما الذي بهر الجميع وجعلهما يسهمان في تحسين صورة المثليين لدى العامة. وتقول الن ديكرينس السحاقية والممثلة الكوميدية ومقدمة برنامج "الن في محطة أوكسجين" لصحيفة "يو اس توداي": " مسلسل "ويل أند غريس" قدم خدمة فائقة لنا، نحن كالآخرين وربما أخف ظلا منهم، لانعتمر أفكارا نمطية ولانقدس العادات التي توارثناها ببلادة، نفعل مانحب ونرغبه دون رياء وخداع".
وأضافت: " لايفوتني أن أشكر محافظ سان فرنسيسكو فهو يستحق الثناء على صموده، منح المثيليين والمثيلات تراخيص شرعية وأوفى بوعده على عكس رجال السياسة الكاذبين"
من جهة ثانية من المنتظر أن تساهم تصريحات الرئيس الأميركي جورج بوش المناهضة لزواج المثيل في اخفاقه في الانتخابات الرئاسية المقبلة وفق ماأعلنته قناة "إم تي في" الغنائية مساء أمس إذ أعدت استفتاء خاصا يشمل الشباب بين 20-30& عاماً ومدى اقتناعهم بتصريحات رئيسهم ازاء زواج المثيل من عدمها. وسجلت النتائج ارقاما غير متوقعة إذ اتضح أن 54 في المائة مؤيد لها و46 غير راض عنها وتعد نسبة عالية حسب المراقبين والمتخصصين مما يشكل قلقا جديدا للجمهوريين ويقلل من فرص بقائهم في السلطة لولاية ثانية.
وفي الصدد ذاته عبر أبطال عمل "العين الغريبة" على تلفزيون "برافو" وهو برنامج يتكون من 5 مثيليين يقدمون دروسا في الأناقة والطهي والاتيكيت لرجال بحاجة الى مساعدة في هذا الجانب، عن غضبهم من هجوم بوش على زواج المثيل إذ قال كارسون عضو الفريق: "لا أتخيل نفسي& أقدم الفطور لزوجي على السرير في الصباح لكن ليس من حق أحد منع أي شخص من فعل شيء يفضله ويشعر بإرتياح عبره"
أما آدم فرويل أستاذ السياسة في جامعة بويبلو بولاية كولورادو فاتهم فريق "العين الغريبة" بأنهم يحرضون على الرذيلة عبر تصرفاتهم المسمومة على حد وصفه ، يقول في جريدة "دنفر" التي تصدر من قلب عاصمة الولاية مدينة دنفر : "استسلمت لفضولي وتابعت برنامجهم، عندما يحرك رجلا يده بهذه الصورة ويتغزل في شاب مثله هنا يوجد خلل ما، الحزن تسرب الى داخلي"