عبد الرحمن منيف في وثائقي على "الفضائية السورية"سيرة المثقف والسياسي والفنان الثائر
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الوقت مرّ سريعاً مع صاحب مؤلفات: الأشجار واغتيال مرزوق, قصة حب مجوسية, شرق المتوسط, حين تركنا الجسر, النهايات, سباق المسافات الطويلة, عالم بلا خرائط, بالاشتراك مع جبرا إبراهيم جبرا, "مدن الملح" - خماسية:, التيه, الاخدود، تقاسيم الليل والنهار, المنبت, بادية الظلمات, الآن هنا أو شرق المتوسط مرة أخرى، الديمقراطية أولاً - الديمقراطية دائماً, مروان قصاب باشي - رحلة الحياة والفن, أرض السواد (3 أجزاء), سيرة مدينة, لوعة الغياب, رحلة ضوء, بين الثقافة والسياسة, عروة الزمان الباهي.. وغيرها. الإعداد بدا منسجماً كثيراً بين لينا إدلبي وفراس كيلاني الذي أخرج الوثاقي وأعده أيضاً.
البداية كانت مع صور اختصرت البلدان التي حط رحاله فيها طائر الثقافة العربية. تناولت من جمع عراقة النجديين وشآمة العراقيين، حكت مشواره مع السياسة التي أبعدته عن العراق بعد نفيه في العام 1955، حيث كان يدرس الحقوق في بغداد، ليتابع دراسته العليا منذ عام 1958 في جامعة بلغراد ليحصل منها في عام 1961 على درجة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية, وفي اختصاص اقتصاديات النفط, وليعمل بعدها في مجال النفط في سوريا في عام 1973.
ولم يدم الحال طويلاً في ذلك العمل، ليجد منيف نفسه في العمل الصحافي في بيروت قبل أن ينهي روايته الأولى "الأشجار واغتيال مرزوق". المتحدثون في الوثائقي حاولوا تفكيك البنية المتكاملة التي كان يحملها من وصف الزمن العربي بذروة الانحطاط.. غاصوا في أعماق إبداعاته المتنوعة من روائي، مثقف، سياسي، صحافي، ورسام يجسّد شخصياته التي لا تشبه النماذج، إنما تصوّر الإنسان كما هو. نظرته الشمولية للثقافة جعلته يحفر في التاريخ من خلال خماسية مدن الملح التي تناولت بشكل أو بآخر النهضة العربية الحديثة وكشفت عن مخزون وعيه لفكرة التطوّر الاقتصادي، إضافة إلى تميّزه بأنه صاحب نص صحراوي بعيداً من الغرائبية والاستشراق الذي أصاب أعمال آخرين كمحصّلة لاشتغالات سابقةعلى فضاء النص الصحراوي.
الدقائق التي لم تتجاوز الثلاثين حاولت قدر الإمكان احتواء سيرة الراحل من جوانب عدة بشكل يسير وسلس، إلا أن الحديث عن شخصية نذرت معظم سنيها لخدمة الثقافة يحتاج إلى ساعات وساعات لن تنفذ معها الجوانب الوفيرة التي امتلكها قلم الإبداع الذي كانت آخر رسالة له في "العراق: هوامش من التاريخ والمقاومة". وفي المحصّلة لا يسعنا إلا أن نقول شكراً للفضائية السورية التي أثلجت صدور من فقدوا عبد الرحمن منيف.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف