صحة

الطب أكد على استحالة "الانجاب"الأردن: عقب عقم دام 13 عاما.. جاء الفرج

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف" من عمان : "ارادة الله فوق كل اعتبار، وفوق الطب أيضا" هذا مانتذكره دائما، مع سماع قصص أزواج حرموا من نعمة الانجاب ثم رزقهم الله دون حيلة من الطب أو منهم، لكن قصة "فؤاد وفايزه" في العاصمة الأردنية عمان، تبدو مختلفة تماما فأهل الطب والدواء حرموهم حتى من الأمل اللذين أهدوه للجميع.
يقول فؤاد المولود في دولة الكويت، والمتزوج فيها تحت ظروف الاحتلال التي عاشتها الكويت، جراء غزو العراق للكويت عام 1990 قبل مغادرتها بعد تحريرها عام 1991، بسبب الظروف السائدة وقت ذاك، يضيف فؤاد لـ"ايلاف"، أنه في السنوات الخمس الأولى التي أعقبت زواجه ،كان وزوجته يترددان روتينيا على المصحات والأطباء، ظنا منهما أن الأمر لايزال طبيعيا فتلك الأوضاع تحدث عادة بين كثير من المتزوجين، لكن القلق بدأ يساورهما مع مضي الوقت، حيث قررا دفعا من الأهل الى الخضوع لفحوصات طبية مختصة، وشاملة لمعرفة سر وأسباب عدم الانجاب، وهو ماشكل طامة كبرى عليهما، بتأكيد أهل الطب أن حالة طبية نادرة الحدوث عالميا تقف حائلا دون اتمام الحمل بين الزوجين، وطبقا لتقارير طبية مثبتة بشروحات علمية، فقد اتضح أن الحيوانات المنوية للرجل لاتتواءم مع الحامض المهبلي للمرأة الذي يسارع الى قتل تلك الحيونات، قبل بدء عملية التلقيح وهي حالة طبية نادرة لايجدي معها نفعا حتى العلم الحديث المتمثل في عملية التلقيح الاصطناعي" طفل الأنابيب".
يضيف فؤاد أن الأطباء بداية أقنعونا بالعقاقير والأدوية ،على أمل تغير تلك الوضعية العلمية قبل أن يصدم الطبيب الزوجان بالحقيقة المرة، وهي أن تلك الأدوية لم تحدث أي أثر، وهنا تلقيا مفاجأة أخرى وهي أن هذه الحالة لاتؤثر فيما اذا قرر الزوجان الانفصال وكل في طريقه في رحلة البحث عن شريك جديد.
&لم ينكر فؤاد وفايزه لـ"ايلاف"، رغبتهم في الانصياع لأمر الله فيما يخص الانفصال بادئ الأمر لكن تقدمهم في السن، وصعوبة البحث عن شركاء بالنسبة لكلاهما حال دون الخوض في اجراءات الطلاق، ولم ينكرا كذلك سعيهما لطرق باب الشعوذة والدجل لفك الطلاسم أن وجدت هربا من منغصات الأهل، وفضول الناس وعدم اعتبارهم أن هذا الموضوع هو بيد الله عز وجل.
ويمضي الزوجان في الاسهاب لـ"ايلاف" قائلين، اتفقنا على أن أمر الله سينفذ شاء من شاء وأبى من أبى وعلى وقف زيارات أهل الطب، وعدم التعلق بأوهام وعدم السماح للناس بالتطفل على حياتهم الشخصية، والرضى بالقدر والنصيب، ويقول فؤاد لجأنا الى الله في الاكثار من الدعاء في السنوات الثلاث الأخيرة، حتى جاء كرم وفرج الله علينا.
بدموع سخية يصف فؤاد تلك اللحظات قائلا: اتصل بي شقيقي الذي يسكن في البناية نفسها معي على العمل ليبلغني أن زوجتي قد أصيبت باغماء بسيط أثناء تنظيفها للمنزل، وتم نقلها للمستشفى حيث ذهب الى المستشفى لتبلغه الطبيبة أن زوجته بحاجة الى بعض المقويات والفيتامينات، كون شهور الحمل الأولى بحاجة الى تنظيم عذائي، وهنا نزلت عليه الصاعقة دون أن تدري الطبيبة أن عائقا كان يمنع الحمل طيلة السنوات الـ13 الماضية، يقول رجوت الطبيبة أن تعيد الفحص للتأكد من صحة الحمل فأعادته، وكانت النتيجة مطابقة ولم يصدق فأخذ زوجته عند أكثر من مختبر لمطابقة النتائج فكانت كلها ايجابية، وهنا يسرد شعوره في ذلك الموقف حيث قال لـ"ايلاف"، أنه كان يشعر بأنه طائرا في الجو، ومرة يسجد أمام الناس في الشارع حمدا للله على كرمه ورزقه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف