لقاء الحوار الشيعي في السعودية يتحول إلى مشادة كلامية :صراع بين أتباع السيستاني والحائري دون حل
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وتم لقاء يوم أمس بعد نجاح اللقاء الأول الذي دعى إليه رجال الأعمال في مدينة الدمام , الأمر الذي شجع السيد أبو رسول أحد ابرز العلماء الاحسائيين الداعين لاصلاح البيت الشيعي للقاء آخر في الاحساء , بهدف ترسيخ تلك المصالحة وإنهاء جو التوتر السائد في المنطقة عقب وفاة المرجع الديني عبد الرسول الحائري قبل خمسة اشهر .
وقد ابتدأ اللقاء بداية جيدة بكلمة من السيد أبو رسول , تلتها كلمة مطولة من أحد مقلدي السيد السستاني أدت إلي تململ الحضور . إلا أن أحد أئمة مساجد الدمام الحاضرين في اللقاء طلب من الخطيب الاستمرار في كلمته . ثم قام شيخ من مقلدي الحائري ليلقي كلمته أيضا إلا أن نفس السيد الذي طالب الخطيب الأول بالاستمرار رفض الاستماع لكلمة الشيخ . فتحول اللقاء إلى نقاش حاد , وعلت الأصوات , ومن ثم دب العراك بالصراخ وكاد أن يمتد إلى صراع بالأيدي.
ويرجع الصراع القديم الجديد عقب وفاة المرجع الديني عبد الرسول الحائري و إصرار مقلديه للرجوع إلى ابنه الميرزا عبد الله الذي رفض بدوره قبول المرجعية حتى الآن . وفي هذا النوع من التقليد يعتبره مقلدي السيد السستاني مرجعية بالوراثة , وهي مرجعية ينقصها شرط الأعلمية . وتلك تهمة تستفز مقلدي الحائري . وتصاعدت الأزمة بعد قيام أحد أئمة المساجد باتهام مقلدي الحائري (بأنهم أشبه بعبدة البقر ) .
إلا أن مقلدي الميرزا الحائري, الذين يشنعون على مقلدي السيد السستاني بأنهم ناقصي عقيدة , استخدموا حربا جديدة من نوعها , ألا وهي حرب الكرامات , ففي خلال الأشهر الخمسة الماضية ظهرت العديد من الكرامات - المعجزات - من قبل مقلدي الحائري منها كتابة طبيعية كلسية على بيضة تشيد بعائلة الاحقاقي , وكلمة ( الأوحد ) على بطيخة بعروق خضراء من اصل عروق البطيخة . وهذه الكرامات تستفز الطرف الآخر , ويصنفونها في باب الخرافات .
وفي ظل هذا الصراع قامت إمارة الاحساء بجهد بارز في تقريب وجهات النظر الشيعية , وعقد مصالحة بين مشائخ المقلدين . بل أخذت تعهدا على الخطباء بعدم التعرض لمراجع الدين الكبار خشية من اندلاع الفتنة , وخاصة مع قدوم شهر محرم الحرام ذكرى استشهاد الإمام الحسين عند الشيعة . وقد التزم الجميع بهذا التعهد ولكن سرعان ما انتهى المحرم جاء البعض من هؤلاء الخطباء لمدينة الدمام ليمارسوا نفس الدور بعيدا عن الأنظار , في الخطب التي تعقد في المنازل . ويبدو أن هناك أطرافا حريصة على الصلح وتقريب وجهات النظر بين الطائفة الشيعية , وبالمقابل هناك أطرافا أخرى من مصلحتها تأجيج الصراع بين اتباع المرجعين الحائري و السستاني .
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف