أخبار

ارتفاع عدد قتلى الفلوجة الى 48 عراقيامفاوضات بين السيستاني والصدر للتوصل الى حلول وسط تنهي المواجهات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
"إيلاف" من لندن : فيما دعى رجل الدين مقتدى الصدر انصاره الى الهدوء بدا وفد من مكتب المرجع الاعلى اية الله علي السيستاني مفاوضات اليوم مع مساعدين للصدر للتوصل الى حلول وسط للمواجهات مع قوات التحالف والتي تجددت صباح اليوم مع قوات التحالف في بغداد والناصرية والكوت والعمارة في حين تقوم المروحيات الاميركية بقصف عنيف لاحياء سكنية في الفلوجة يتحصن فيها "مقاومون " .
وابلغت مصادر عراقية "ايلاف" ان وفدا يضم عددا من مسؤولي مكتب السيستاني بدا مفاوضات مع مساعدين للصدر لبحث مطاليبه وامكانية التوصل الى حلول وسط تنهي المواجهات التي يصر الصدر على عدم ايقافها حتى يتم الاستجابة لها باطلاق سراح المعتقلين وانسحاب القوات الاجنبية من الاحياء السكنية التي دخلتها مؤخرا والسماح بعودة صدور جريدته " الحوزة " التي اوقفتها سلطة التحالف لمدة 60 يوما ومحاكمة صدام حسين علنا في العراق.
وبالرغم ان اتفاقا تم لتسليم مسؤولية الامن في مدينة الصدر ببغداد الى الشرطة العراقية الا ان القوات الاميركية دفعت بعدد من دباباتها الى داخل المدينة الامر الذي اضطر افراد جيش المهدي الى التصدي لها .
وفي المدن الجنوبية الناصرية والكوت والعمارة تجددت الاشتباكات صباح اليوم بهدوء ليلي .. ففي كربلاء قتل قصف للقوات البولونية اربعة ايرانيين واصاب ستة اخرين عقب اصابة حافلتهم اثر تعرض دورية لها ومقتل اثنين من جنودها لهجوم في ضواحي المدينة .
ويسيطر مسلحو جيش المهدي حاليا على مدينة النجف التي اقاموا فيها ادارة عسكرية وتم السماح للشرطة العراقية بالعودة لبعض مراكزها هناك مع عناصر المهدي فيما لم يسجل وجود اي قوات اجنبية بالمدينة التي تسودها حالة من الترقب تخوفا من اقتحام قوات التحالف لها حيث اغلقت المحال العامة خوفا من حالات نهب بينما انتقل مقتدى الصدر من منزله بالمدينة الى مكتب "الشهيد الصدر" القريب من الروضة الحيدرية للامام علي بن ابي طالب .
وعلمت " ايلاف " ان رئيس مجلس الحكم مسعود البارزاني سيعقد مؤتمرا صحفيا في بغداد في الساعة الثانية عشرة بتوقيت غرينتش لشرح تطورات الوضع السياسي والامني في البلاد التي تشهد مواجهات دامية منذ السبت الماضي بين محتجين عراقيين وقوات التحالف .
وفي مدينة الفلوجة الغربية حيث يقوم 20 الف عسكري اميركي بعملية مسلحة ضخمة للقضاء على المقاومة فيها كانت المروحيات الاميركية صباح اليوم تواصل قصف احياء سكنية تمترس فيها مقاومون مما زاد من حصيلة القتلى الى 48 عراقيا في وقت وجه فيه السكان نداء استغاثة الى الامم المتحدة بعد تدهور الاوضاع الصحية فيها واعتقال العشرات من سكانها .
واصدرت منظمة جديدة تطلق على نفسها " الجيش الاسلامي العراق " بيانا تبنت فيه قتل المدنيين الاميركيين في الفلوجة الاسبوع الماضي وحملت رئيس سلطة التحالف بول بريمر مسؤولية الحفاظ على سلامة الصدر .
وفي مقابل ذلك اكدت ايطاليا انها لن تسحب قواتها من الناصرية لكن النرويج قالت انها ستسحب جنودها من العراق قريبا .
وقال مسؤول عسكري امريكي ان حوالي 12 جنديا من مشاة البحرية الامريكية قتلوا امس في هجوم على موقعهم بمدينة الرمادي قرب منطقة الفلوجة السنيةفيما قال الرئيس الامريكي جورج بوش امام حشد من مؤيديه في الدورادو بولاية اركنسو "سننقل السيادة في الثلاثين من يونيو.. لن يرهبنا البلطجية والقتلة."
وقال ادم ايرلي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية للصحفيين في واشنطن "الصدر والعدد الصغير من اتباعه لا نعتبرهم يمثلون قضية دينية لكنهم يمثلون البلطجة السياسية." واضاف "انهم يتحركون مدعين لانفسهم السلطة السياسية والنفوذ عن طريق العنف .. لانهم لا يمكنهم الحصول عليهما بأساليب الاقناع السلمي."
واكد مساعد بارز للصدر هو الشيخ قيس الخزعلي ان المواجهات التي يقوم بها انصار رجل الدين الشيعي ستستمر الى ان تنسحب قوات الاحتلال من المناطق المأهولة بالسكان ويتم الافراج عن السجناءفيما تؤكد واشنطن انه سيتم اعتقال الصدر ولن يسمح له بافساد انتقال العراق الى الديمقراطية لكن خبراء اميركيون في معهدين عسكريين حذروا من ان اعتقال الصدر يمكن ان تشعل انتفاضة أوسع نطاقا وتضر بجهود واشنطن للسيطرة على العراق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف