200 كلمة خارج الصورة قوارب العشاق والمفلسين
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تصويرعبد اللطيف الصيباري
&
كان الوقت عصراً والناس في غدو ورواح. شمس الربيع الدافئة ترسل أشعة ذهبية. لون مياه نهر " ابورقراق " الذي يفصل مدينتي الرباط وسلا زرقاء... زرقاء.
القوارب الخشبية تنقل زبناءها بين ضفتي النهر.
نزلنا عتبات نحو القارب لننتقل نحن كذلك إلى الضفة الأخرى. زبناء هذه القوارب خليط.
انحشرنا وسط القارب.
&شاب مفتول العضلات راح يجدف. الموج يلطم القارب لطماً خفيفاً. الناس تتأمل بعضها بعضاً. القارب صغير لذلك النظرات تلتقي دون عناء.
شابة مرحة سألتنا : هل تجيدون السباحة ؟ قلنا: نعم. قالت إذا غرق القارب ساعتمد عليكم. هب أننا لا نعرف السباحة هل كنا سنقول : لا.
الرحلة تدوم دقائق. نقترب من الضفة الأخرى. شرع ركاب القارب يتقافزون.
راح الشاب يساعد الفتيات والأطفال للقفز نحو البر.
هناك نوعان من الزبناء لهذه القوارب : العشاق والمفلسون.
العشاق يقبلون عليها لأنها تتيح الكلام الخافت الجميل في أجواء شاعرية.
والمفلسون لان الانتقال بين المدينتين بحافلة مهترئة يكلف ثلاثة دراهم وفي القارب درهم ونصف.
أما نحن فانحشرنا وسط الفئتين لنكتب لكم بكثير من المزاج وقليل من الضجر.
ثم ماذا ؟ ثم ماذا ؟
لا تخفي ما فعلت بك الأشواق وأشرح هواك فكلنا عشاق.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف