أوقفت كويتييّن أجبرا القطرية على الهبوط اضطرارياًالسلطات المصرية تؤكد أن الراكب مضطرب عصبياًوركاب الطائرة وضيافتها يؤكدون أنهما كانا مخمورين
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وأضاف المصدر قائلاً إنه عندما رفض طاقم الضيافة تلبية رغبة الراكب، نشبت مشاجرة بين الراكبين الكويتيين وطاقم الضيافة، وقام أحد الراكبين خلالها باختطاف الميكروفون المخصص للنداء الداخلي للطائرة وراح يهذي بعبارات غير مفهومة، ويضحك بصورة هستيرية، الأمر الذي أثار الذعر بين الركاب، وتصور بعضهم أن هناك أمراً غير طبيعي يحدث على متن الطائرة.
ومضى المصدر ذاته موضحاً أن قائد الطائرة طلب من سلطات المطار السماح له بالهبوط لإنزال الراكب لإعاقته طاقم الضيافة عن عملهم وأثارته الاضطراب على متن الطائرة، وقد سمحت له سلطات المطار بالفعل بالهبوط اضطرارياً في مطار القاهرة. وتابع المصدر قائلاً إن النتائج الأولية لاستجواب الراكب وتقرير طبيب الحجر الصحي أكد ان الراكب يعاني من اضطراب عصبي، ويعالج منه.
وعلمت (إيلاف) أن الراكب الكويتي لم يكن يحمل في حوزته أية أسلحة، أو أدوات حادة يمكن أن تستخدم في أعمال العنف، لكنه تسبب في حدوث حالة من الذعر بين ركاب الطائرة القطرية، في رحلتها رقم 553 القادمة من الدار البيضاء والمتجهة إلى الدوحة، وهو الأمر الذي دفع قائد الطائرة إلى طلب الهبوط اضطرارياً في مطار القاهرة، وذلك في حوالي الساعة 30،5 ، وقامت على الفور قوات الأمن المصرية بمحاصرة الطائرة، وتعاملت مع الأمر مجموعة من القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب، التي تمكنت من ضبط الراكب وصديقه الكويتيين، من دون أن يبادر أي منهما إلى إبداء أي مقاومة لقوات الأمن، التي اصطحبتهما للتحقيق معهما، وقامت بتطمين الركاب، وإعادة إجراء تفتيش الطائرة مجدداً للتحقق من عدم وجود أية مواد من شأنها أن تشكل خطورة على سلامة الطائرة والركاب.
واختتم المصدر ذاته قائلاً إن الطائرة عاودت بعد تلك الإجراءات الإقلاع مجدد في الساعة 20،6 دقيقة، بعد اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة، في طريقها إلى وجهتها النهائية الدوحة بعد ان قدم قائد الطائرة تقريراً بما حدث للسلطات المصرية، التي تواصل تحقيقاتها في الواقعة.
وقلل الطيار حازم نشأت من مخاطر السفر الجوي، قائلاً في تصريحات لـ (إيلاف) إن الملاحة المدنية العالمية تخضع لإجراءات صارمة من حيث التحقق من السلامة التقنية للطائرات، وهو ما يجبر الشركات على تحسين تجهيزاتها باستمرار، وإجراء اختبارات دورية مكثفة لاستمرار سلامتها وصيانتها، وقد أصبحت هذه الاختبارات سنويًّا يشمل أكثر من 2700 من أصل 13 ألف طائرة ركاب مدنية عاملة في الأجواء، وإن لم يمنع ذلك من استمرار وجود الأخطار في السفر الجوي، واستمرار وقوع الكوارث، وازدياد نسبة الحوادث عمومًا إلى زهاء ضعف ما كانت عليه قبل خمسين عاما
غير أن الطيار نشأت الذي عمل أربعين عاماً في الطيران المدني أكد أنه من المعروف في أوساط المعنيين بشؤون الطيران أن مخاطره لا تذكر قياساً بمخاطر السفر برًّا، خاصة بالسـيارات، فعدد ضحايا حوادث السير سنويًّا يعادل خمسين ضعف عدد ضحايا السفر جواً، خاصة في بلدان العالم الثالث.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف