أخبار

كوفي عنان يقترح على شيفارنازدة العمل مستشاراً في الأمم المتحدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
"إيلاف"&من موسكو: قال مساعد الأمين العام منظمة الأمم المتحدة "كول جاوتام" إنه طرح خلال زيارته لعاصمة جورجيا على الرئيس الجو رجي السابق ادوارد شيفارنازدة عرضا بان يصبح مستشارا لكوفي عنان.وقال جام الذي يزور حاليا كازاخستان" إن الأمم المتحدة بحاجة ماسة للتعاون مع سياسي مجرب ويحظى بمنزلة مرموقة مثل شيفارنازدة وأضاف " سنصغي لمشورته ومقترحاته بكل سرور".
ونقل جام عن شيفاردنادزه "موافقته بامتنان" على العرض وقوله بأنه يضمر بالغ الاحترام لكوفي عنان، وإذا كان الأمين العام للامم المتحدة بحاجة إلى ارائه ووجهات نظره، فانه سيقوم بذلك شفوياً وخطيا. وأكد انه مستعد للقيام بمهمة المستشار، سواء في جورجيا او في أي بلد اخر .
ويًعد شيفاردنادزه من الساسة المخضرمين في مجال الاتحاد السوفياتي السابق. وشغل في عصر النظام الشيوعي العديد من المناصب المرموقة، بما في ذلك مدير جهاز المخابرات (الكي جي بي ) في جورجيا ومن ثم سكرتير اول للحزب الشيوعي الحاكم فيها. وكان من بين الزعماء الذين سارعوا لدعم عملية الاصلاح واشاعة الديمقراطية في منتصف ثمانينات القرن العشرين والتي اطلق عليها " البيريسترويكا"( اعادة البناء)، واصبح عضوا للمكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفياتي ووزيرا للخارجية، وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي عاد الى جورحيا في لحظة احتدام الصراع السياسي، ليصبح رئيسا للجمهورية الفتية. ولكنه جابه في السنة الاخيرة من حكمه اشتداد عود القوى القومية ذات النزعة الغربية الشابة التي خاب املها بسياسته، واتهمته بالفشل في ايجاد حلول ناجعة للمشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية الماثلة امام الجمهورية، والتهاون مع مظاهر الفساد الحكومي والنزعات الانفصالية التي سادت في الجمهوريات ذات الحكم الذاتي، مما جعل البلد يقف على حافة الانهيار. واستثمرت تلك القوى تردي الاوضاع للاطاحة بشيفادرنادزه بثورة غير مسلحة اكتسبت تسمية " ثورة الزهور". وتحدث كبار المسؤولين في النظام الجديد بعد تسنمهم السلطة، عن احتمال اثارة تهم ضد شيفاردنادزه ومحاكمته واعوانه بالتورط بالفساد الحكومي. واعتبر مراقبون ان قرار محكمة جورجية بحبس زوج كريمة شيفاردنادزه بتهمة التهرب من دفع الضرائب مؤشرا على التحضير لجر شيفاردنادزه نفسه لمحاكمته بتهم جنائية.
وياتي عرض كوفي عنان على الرئيس الجورجي السابق، كطوق نجاة للتخلص من احتمالات ان تدور الدوائر ضده، ويكون مشجبا لتعليق قادة النظام الجديد عليه اسباب الفشل الذي قد تُمنى به برامجهم وخططهم بعيدة المدى، سيما وان هناك حملة انتقادات واسعه تستهدفه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف