أخبار

ما قاله مندوب وزارة الثقافة العراقية لدى اليونسكو: "الأمريكان سرقوا فرحتنا"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&عبد الرحمن الناصري
&
&

&
بثت قناة [ العربية] صباح الثامن من مايو الحالي مقابلة مع السيد شوقي عبد الأمير، وهو شاعر عراقي كان يشرف على مشروع [كتاب في جريدة]، الذي أطلقته منظمة اليونسكو في أواسط سنوات التسعين المنصرمة، والذي كان أدونيس ذا دور حاسم في اختياراته. وعاد المشروع للعمل بأموال خليجية وبإدارة السيد شوقي نفسه بعد تجميد المشروع حوالي العام بقرار من مدير اليونسكو، ردا على ما اعتبره في حينه ضياعا لأموال طائلة لأسباب تستدعي التدقيق.
&قبل شهور كنت من بين عدد من الكتاب العراقيين ممن علقوا على قرار وزير الثقافة العراقي بفرض تعيين صديقه الشخصي والصديق القديم لمهدي الحافظ وزير التخطيط مستشارا للوزارة في منظمة اليونسكو. وتلك الوظيفة اخترعت خصيصا للشاعر العراقي، وفرضوا تعيينه على وزارة التربية العراقية، المسؤولة هي عن إدارة الوفد العراقي لدى اليونسكو، أسوة ببقية البعثات الدائمة. وكان تعيينه قد عكر العلاقات بين وزارتي الثقافة والتربية لعدم أخذ رأي الثانية في الأمر.
&قال السيد شوقي في ندوته إن بغداد لم تسقط يوم 9 نيسان بل سقط الدكتاتور. هذا حكم صحيح مائة بالمائة؛ ففي ذلك اليوم الأغر لم تسقط بغداد بل تحررت وتحرر كل شعبنا من نظام صدام وشروره وجرائمه وموبقاته التي لا تعد ولا تحصى. كان سقوط بغداد الحقيقي هو يوم أصبحت والعراق في قبضة الزمرة الفاشية وأجهزتها الأمنية؛ تلك الزمرة التي كانت مدعومة بدول كبرى كروسيا وفرنسا وألمانيا ومجموع الأنظمة العربية والقيادات العربية القومجية والإسلامجية الغوغائية. إن يوم 9 نيسان كان يوما أغر كيوم 14 تموز وعيدا حقيقيا للتحرير.
&ولكن السيد شوقي يضيف لتصريحه:" إن الأمريكان سرقوا فرحتنا"! فهل من أمر عجب أكثر؟ أجل، اقترف التحالف سلسلة من الأخطاء الجسيمة، ولكنه بفضلهم وتضحيات شهدائهم وشهدائنا أمكن للعراقيين التنفس وامتلاك حرياتهم رغم ما يقوم به المتطرفون وبعض شرائح الناس من إساءة فظة لجو الحرية، التي صارت بلا ضوابط معقولة وقانونية.
إن للأمريكان أخطاءهم، وكذلك للوطنيين العراقيين ومجلس الحكم والوزراء. ولكن السيد شوقي يتجاهل الجرائم التي يقترفها اليوم فلول النظام والإرهابيون العرب القادمون من بلده الثاني ـ اليمن وبلدان عربية أخرى؛ إنه يتجاهل واقع أنه لولا قوات التحالف لدمر العرب وأعداؤنا في الداخل كل أمل في إقامة نظام ديمقراطي عادل، ولعادت المقابر الجماعية وتعرض البلد لعبث جماعات صدام ومقتدى الصدر وبن لادن.
&هل نسي السيد شوقي أنه بفضل تحرير الأمريكان للعراق، جاءته وظيفة مهمة، هذه الوظيفة العراقية الرسمية في المنظمة الدولية للتربية والعلم والثقافة الرسمية؛ وظيفة تضاف لوظيفته القديمة الجديدة؟ وهل بعقلية "سلب الأمريكان فرحتنا" يريد السيد المستشار الثقافي إيضاح موقف مجلس الحكم ووزير الثقافة وحزبه المشارك في المجلس من على منابر اليونسكو وندواتها الدولية التي يحضرها باسم العراق ؟؟

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف